أعرب عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر عن حلمهم في اللعب يوماً ما بجوار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله أندريس إنييستا في فريق برشلونة الإسباني.


في خضم الحرب المسلحة الدائرة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه من الجيش الحر، يُظهر الثوار رغبة أصيلة في الحياة والعيش بحرية والتطلع لتحقيق أحلام رياضية!

وأبرزت صحيفة quot;سبورتquot; الإسبانية عدداً من الشباب السوري المُجند، وهو يُعرب عن حلمه في اللعب بجوار نجمي برشلونة ليونيل ميسي وأندريس إنييستا رغم ضراوة الاشتباكات المندلعة في الأراضي السورية على إثر هبة شعبية متصاعدة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد.
وأعرب الشاب سمير الغوتيني المنضوي تحت لواءAK-47 التابع للجيش السوري الحر الذي أخذ على عاتقه محاربة القوات النظامية ممثلة بالجيش العربي السوري وقوات الأمن وعناصر الشبيحة عن حلمه وطموحه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترفاً.
يقول الغوتيني الذي يقاتل في مدينة حلب الواقعة في شمال سوريا إنه يذهب الى نادٍ رياضي برفقة أصدقائه بشكل دوري في إشارة إلى لهفته الجارفة في سبيل تحقيق أمنيته باحتراف اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ويعترف مقاتل الجيش الحر بلعبه في وسط الميدان لكنه يُحبذ التقدم إلى الأمام منوهاً أن تسجيل الأهداف يعتبر من الأمور التي تستهويه بشدة.
ويتمثل حلم الشاب في إرتداء ألوان البلوغرانا واللعب بجوار النجم الأرجنتيني ميسي وزميله في الفريق الكاتالوني إنييستا لكن ذلك لن يتحقق على حد قوله قبل أن يتم إسقاط النظام الحالي وتحرير الشعب من quot;ديكتاتوريةquot; استمرت 40 عاماً تحت حكم عائلة الأسد وحزب البعث.
ويتمتع نجما برشلونة بشعبية جارفة في جميع أرجاء العالم بفضل مستواهما الرائع وتواضعهما الكبير رغم النجومية الهائلة مع البارسا الذي يُصنف كأفضل نادٍ كروي في السنوات الأخيرة.
ويتشابه موقف ثوار سوريا مع ما حدث إبان الثورة الليبية عندما طلب أحد الأطفال بمناشدة ميسي من أجل لفت أنظار العالم والرأي العالم الدولي تجاه عمليات القمع الممنهجة في بدايات الهبة الشعبية التي أطاحت لاحقاً بحكم العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي.
وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة شهيرة لطفل وهو يحمل لافتة كبيرة كُتب عليها quot;ميسي: ما يحدث في ليبيا مجزرة حقيقيّة quot; في إشارة إلى رغبة أكيدة وصريحة لاستنهاض الرأي العام والوقوف بقوة تجاه المجازر المرتكبة في ليبيا آنذاك.
وسيتواجد ثنائي نادي برشلونة ndash;ميسي وإنييستا- بالإضافة الى نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو في حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; المقام في مدينة زيوريخ السويسرية لإعلان الفائز بجائزة quot;الكرة الذهبيةquot; التي تمنح لأفضل لاعب في العالم لعام 2012 ، وذلك في السابع من كانون الثاني/يناير المقبل.
وأنهى ميسي وإنييستا عاماً كروياً مفعماً بالإنجازات الفردية والجماعية، فبالإضافة إلى فوزهما بكأس الملك مع برشلونة فإن ميسي تمكن من تحطيم رقم التوربيد الألماني غيرد مولر الذي سجل 85 هدفاً في عام 1972 قبل أن يطيح ميسي بهذا الرقم بتوقيعه على 91 هدفاً في 2012.
وقاد إنييستا منتخب بلاده إسبانيا للفوز بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة التي أقيمت في الصيف الماضي وتوج فيها كأفضل لاعب في البطولة وهو ما فتح الباب واسعاً أمام الرسام ليتربع على عرش أفضل لاعبي القارة العجوز عبر جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم quot;يويفاquot; على حساب النجمين ميسي وكريستيانو.