فشل مهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة في هز الشباك حتى الان وتحديدا قبل المواجهة الحاسمة لمنتخب بلاده فرنسا امام اسبانيا غدا السبت في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس اوروبا لكرة القدم، وذلك على الرغم من اعتباره السلاح الفتاك لخط هجوم منتخب quot;الديوكquot;.

وتعتبر مباراة الغد تحديا شخصيا لبنزيمة امام زملائه في النادي الملكي، وهو الذي ابدى ثقة كبيرة قبل بداية البطولة خصوصا بعد تسجيله ثنائية في مرمى استونيا في اخر مباراة دولية اعدادية للعرس القاري.

لكن يبدو ان هذه الثقة تبخرت في المباريات الثلاث التي خاضتها فرنسا في الدور الاول للكأس القارية على الرغم من تمريرتيه الحاسمتين في المباراة امام اوكرانيا (2-صفر) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. السبب يعود الى الدفاع القوي للمنتخب الانكليزي (1-1 في المباراة الاولى) والى قوة المنتخب السويدي (صفر-2 في المباراة الثالثة الاخيرة).

quot;كريم يحب ان يسجل هدفا. حصل على بعض الفرص حتى الان بيد انه للأسف لم ينجح في ترجمتها. على الارجح انها مشكلة الفريق، إلا أن الظروف الحالية جعلتنا ننجح في تخطي الدور الاول دون ان يهز (بنزيمة) الشباكquot; هذا ما اعترف به مدرب فرنسا لوران بلان عقب المباراة الثالثة الاخيرة امام السويد وذلك بعد 4 ايام من اعلانه بان بنزيمة quot;في حالة جيدة جداquot;.

ويعتبر تراجع مستوى بنزيمة اللاعب الاكثر موهبة في المنتخب الفرنسي، نبأ غير سار بالنسبة الى الفرنسيين قبل مواجهة ابطال العالم، خصوصا وانه سيلعب امام الحارس العملاق ايكر كاسياس وزملائه في ريال مدريد، وامام اسبانيا التي جعلت منه نجما بعد بداية صعبة في الليغا عام 2009.

وفرض بنزيمة نفسه في صفوف النادي الملكي بتسجيله 32 هدفا في 52 مباراة.

فهل ستكون مواجهته للبلد الذي تبناه، عنصرا من عناصر الضغط عليه او العكس، فتتسبب بتحريره؟.

وحظي بنزيمة بمساندة مهاجم تشلسي الانكليزي فلوران مالودا الذي يعرف جيدا عما يتحدث كونه تألق في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في المباراة الدولية الودية ضد انكلترا في ويمبلي عندما فازت فرنسا 2-1.

وقال مالودا: quot;انه مستاء لعدم هزه الشباك، وأفضل هدية يمكن ان نقدمها اليه، خصوصا وانه سيعود الى اسبانيا، هي ان نساعده كي يعود مرفوع الرأس وان ينتزع الاحترام من زملائه في النادي الملكيquot;.

ويجد مهاجم ليون السابق اريحية كبيرة في الخطط التكتيكية للنادي الملكي والتي تعتمد على الهجوم وأخذ المبادرة، فيما يتوقف عليه كل شيء في صفوف المنتخب الفرنسي في وقت خاض فيه 63 مباراة حتى الان هذا الموسم.

واذا كان بنزيمة سجل 15 هدفا في 48 مباراة دولية وعمره 24 عاما فقط، فيجب ألا ننسى انه سجل مرتين فقط في آخر تسع مباريات وكانت امام منتخب استونيا الضعيف جدا.

كانت المباريات الثلاث الاولى للمنتخب الفرنسي مفيدة جدا بالنسبة الى ثلاثي خط هجوم المنتخب الفرنسي. وبدا واضحا الانسجام الكبير بين بنزيمة وفرانك ريبيري، فيما غاب التقارب بين مهاجمي النادي الملكي وبايرن ميونيخ الالماني وصانع الالعاب سمير نصري.

وابدى بنزيمة الذي يعتبر ثاني اقوى مسدد في كأس اوروبا بعد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، خيبة كبيرة عقب الخسارة امام السويد (صفر-2) لانه لم يتلق كرات حاسمة، وكان له دور رئيسي في المشاداة التي وقعت في غرف الملابس، وهو الذي كان قبلها وتحديدا عقب الفوز على اوكرانيا (2-صفر) اثنى على الانسجام الكبير بينه وبين نصري حيث قال وقتها quot;لعب نصري جيدا وزودني بكرات بالقرب من المرمى الاوكراني، كان ذلك جيدا، فقد ساعدني على طلب الكرة في العمق وفتح مساحات، لذلك من المهم أن يكون قريبا منيquot;.

بعد خيبة الأمل امام السويد، كان بنزيمة أقل بلاغة، فقال: quot;لقد حاولت، لكني واجهت منافسة قوية من المدافعين. حاولنا وخلقنا فرصتين او ثلاث فرص. ضد اسبانيا، التي تلعب الكرة من البداية حتى النهاية، سيكون لدينا المزيد من المساحات. الثقة لا تزال موجودة، ولكن يجب علينا أن نعود إلى العملquot;.

إذا كان الفوز حليف الفرنسيين غدا فان قمة اخرى بانتظار بنزيمة في نصف النهائي حيث سيلاقي البرتغال بقيادة زميله في ريال مدريد quot;الوحشquot; رونالدو.