أحدثت زيارة مهاجم منتخب مصر محمد زيدان لنجل الرئيس المخلوع علاء مبارك في محبسه في سجن طره سخطاً واسعاً في الشارع المصري، بل وصل الأمر إلى وصف صحيفة بيلد الألمانية واسعة الإنتشار تلك الخطوة بـquot;الفضيحة الكبرىquot;.


خبر صحيفةبيلد الألمانية

وصفت صحيفة بيلد الألمانية ذائعة الصيت زيارة مهاجم ماينز الألماني محمد زيدان لنجل الرئيس المصري المخلوع علاء مبارك في محبسه في سجن طره بـquot;الفضيحة الكبرىquot;.

وأبدت الصحيفة الألمانية دهشتها من زيارة quot;زيزوquot; لعلاء مبارك كونها تعد الأولى من نوعها لفرد من خارج أسرة الرئيس السابق وفريق المحامين.

ورفض مهاجم بروسيا دورتموند السابق في بداية الأمر التعليق على الزيارة، مؤكداً أن هذه الأمور تدخل في خانة الحياة الشخصية قبل أن يوضح لأحد المواقع الإلكترونية أن زيارته لعلاء مبارك جاءت إستجابة لطلب نجله الصغير الذي يعد أحد معجبيه.

ونقلت quot;بيلدquot; عن زيدان في تصريحات سابقة quot;تربطني صداقة قوية بعلاء مبارك ولن أتخلى عنه في وقت المحنةquot;.

وتحتجز النيابة العامة المصرية نجل الرئيس المخلوع المتهم بقضايا فساد وإستغلال النفوذ والتلاعب بالبورصة في ظل حكم والده الذي إستمر لثلاثين عاماً.

وأوقف علاء وجمال مبارك مع عدد كبير من رموز النظام السابق في سجن طره منذ أبريل/نيسان من العام الماضي بعد نجاح الثورة المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير/شباط من العام الماضي.

وتشن الصحافة المصرية في الفترة الأخيرة هجوماً عنيفاً على زيدان بسبب تهربه من الإلتحاق بصفوف الفراعنة في مواجهته المصيرية أمام أفريقيا الوسطى، حيث فشل رفاق محمد أبوتريكة من التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها جنوب أفريقيا في يناير من العام المقبل.

وإدعى زيدان تعرضه للإصابة قبل أن يكتشف الجهاز الفني للفراعنة سفر اللاعب إلى الصين لمناقشة عدد من العروض المقدمة له.

وصرح اللاعب مؤخراً أنه ينظر في عروض عالمية منها أندية ألمانية لحسم مسألة إنتقاله قبل بداية الموسم القادم في منتصف أغسطس المقبل.

كما ربطت تقارير صحافية بين زيدان وإنتقاله لأندية خليجية منها إتحاد جدة السعودي والسد القطري.

وكانت محكمة القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قد برّأت في الثاني من الشهر الماضي علاء وشقيقه جمال من تهمة قتل المتظاهرين أثناء إندلاع الإحتجاجات ضد نظام حكم والده الذي أدين بالحبس مدى الحياة هو ووزير داخليته حبيب العادلي.

يذكر أن نظام مبارك قد إتخذ من كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم وسيلة لإشغال الشعب المصري عن حقوقه السياسية وحياته الإقتصادية بعدما وصلت مصر في عهده إلى الحضيض على جميع المستويات.

ووصل سيناريو quot;التوريثquot; إلى ذروته عبر تدخل جمال وشقيقه علاء في الحياة الرياضية ومشاركة لاعبي منتخب مصر في الفرحة من خلال إستقبالهم في المطار بعد تحقيق الفراعنة لكأس الأمم الأفريقية لثلاث دورات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 بل وسافر الثنائي إلى السودان لحضور المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010.

وفسّر مراقبون هذه الخطوات بمحاولة quot;تلميعquot; جمال مبارك من قبل وسائل الإعلام الموالية وإظهاره بمظهر القريب من الشعب والحريص على مشاركته أفراحه من أجل تمرير مخطط quot;التوريثquot; وإنتقال السلطة من والده إلى نجله.