أصبح النجم الأمريكي الشاب مايكل فيلبس أسطورة بالفعل سواء على مستوى السباحة أو غيرها، فقد أحرز 16 ميدالية أولمبية حتى الآن من بينها14ذهبيةممايجعلهالرياضي الأكثر نجاحا في التاريخ الأولمبي،ويستعد فيلبس (27 عاماً )لاستكمال هذه المسيرة المذهلة عندما يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية quot;لندن 2012quot; هذا الشهر.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أشار فيلبس إلى أنه بدأ ممارسة السباحة بهدف أن يصبح quot;فريدا من نوعهquot;. ومع اكتمال هذه المهمة بالفعل في الوقت الراهن ، يستعد السباح الأمريكي لتحديات جديدة فيما اعترف بأنها ربما تكون أخر أولمبياد بالنسبة له.
هل تشعر بالقلق قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بلندن؟
فيلبس: لست قلقا ، لأنني أعرف أن ما قدر له أن يحدث سيحدث. وأيا كان ما سأفعله في الماء لإعداد نفسي فإنه سيكون السبب فيما سينتهي به اليوم من نتائج. لذا آمل أن أكون مستعدا عندما يحين الوقت.
يرى الكثيرون أن هذه الألعاب ستكون بمثابة منافسة ثنائية بينك وبين مواطنك ريان لوشتي. فهل توافق على ذلك؟
أعتقد أن ريان وأنا جمعتنا ندية رائعة ومنافسة ودية أو أيا كان ما تدعونها خلال السنوات القليلة الماضية وأعتقد أننا تمكننا من مساعدة بعضنا البعض على استخراج أفضل ما لديه. إنه يسبح ببراعة الآن وأعتقد أنه أقوى المنافسين لي. لذا سيكون من الممتع أن ننافس سويا ونأمل في تحقيق الفوز.
هل تلتزم بنظام غذائي معين أثناء أي بطولة؟
إنني آكل كل ما أريده وقتما أريد.لا أتبع أي حمية قاسية ، ولا أمارس أيضا أي طقوس خاصة تتعلق بالطعام قبل خوضي للسباقات. فما أريد أن آكله حقا آكله. ولا أستطيع أن أشكو من هذا الأمر.
لم يتمكن إيان ثورب من التأهل لأولمبياد لندن. فهل ترى أن العودة إلى المنافسة بعد الاعتزال خطأ؟
أنا عن نفسي لن أتراجع عن الاعتزال. فعندما أعلن أعتزالي سيكون اعتزالا نهائيا.
وعندما تعتزل من ترى أنه سيكون مايكل فيلبس الجديد؟ أو هل تعتقد أنه سيكون هناك مايكل فيلبس جديد؟
لا أعرف. آمل أن يكون هناك سباحون آخرون لديهم أهداف وأحلام وأن يسعوا لتحقيقها دون أن يستسلموا أبدا. فهكذا وصلت إلى ما أنا عليه الآن. لقد أردت أن أصبح أول مايكل فيلبس ، أن أصبح فريدا من نوعي .. لذا آمل أن يكون هناك شخص ما لديه نفس السلوك ونفس العقلية وأن يقع في غرام شيء ما ويجن به.
إنك أحد أنجح اللاعبين الرياضيين في التاريخ الأولمبي ، إن لم تكن أنجحهم على الإطلاق ، ولكن الناس تقول إن رياضتك تمنحك فرصا أكثر لإحراز الميداليات عن باقي الرياضات الأخرى ، فكيف ترى نفسك من المنظور التاريخي؟
إنه أمر صعب .. فأنا لا أعرف من أين أبدأ ، ولكن إذا كنت تحب النجوم الكبار فإنك تتطلع لأشخاص مثل محمد علي ومثل كارل لويس ، بالنسبة لي ، هؤلاء الأشخاص الذين نشأنا عليهم. لقد شاهدنا الكثيرين مثل مايكل جوردن في فريق الأحلام. هؤلاء هم الأشخاص الذين عادة ما أتطلع إليهم باعتبارهم النجوم الأولمبيين.
هل تعتقد أن حلة السباحة ذات التكنولوجيا العالية التي ساعدت في تحطيم العديد من الأرقام القياسية قبل أن يتم حظرها لاحقا قد أضرت بالسباحة؟
لا يمكننا حقا أن نسهب في التفكير في الماضي. إنني سعيد بعودة هذه الرياضة لتكون رياضة حقيقية من جديد. إننا لا نتحدث عمن يرتدي حلة بعينها أو من يفعل ذلك أو ذاك ، فجميعنا نخرج للمنافسة ونبذل قصارى جهدنا. لا يمكننا حقا أن نرتدي حلة سباحة سحرية وأن نخرج للتنافس. علينا أن نجتهد حقا. وهذا أمر أحبه ، أن تعود هذه الرياضة لتكون سباحة وحسب من جديد .. أعتقد أننا كنا بحاجة لهذا الأمر وأنا سعيد بعودتنا إلى سابق عهدنا من جديد.
لو كان بمقدورك أن تغير شيئا ما في السباحة ، لكي تجعلها جذابة بشكل أكبر. فماذا ستفعل؟
لا أعرف، ولكنني أعتقد أنه سيكون من الممتع أن أجلس مع مجموعة من الناس وأن نناقش أفكارهم أيضا. أعتقد أن هناك أمورا عديدة من شأنها أن تجعل من السباحة رياضة أفضل. لا أعرف ما هي هذه الأمور ولكنني أود المنافسة مع الرياضات الأخرى الموجودة لدينا في بلدنا. قد ينطوي هذا الأمر على تحديات كبيرة.
أعتقد أن الكثير من الناس ينظرون إلى السباحة باعتبارها رياضة تظهر كل أربعة أعوام وأعتقد أن هذا ما حاولنا تغييره خلال السنوات القليلة الماضية حيث جعلنا الناس يعرفون أننا رياضة سنوية بل ويومية. أعتقد أنه بمجرد أن يسمع الناس عنا ويروننا بكثافة أكبر فإن هذا سيساعد رياضتنا على أن تكبر قليلا. لقد كبرت رياضتنا بالفعل بشكل ملحوظ على مدار السنوات العشر أو ال12 الماضية وأعتقد أنه من الرائع أن أكون جزءا من هذا وأن أشهد ثماره الأولى.