تعود النسخة الثانية والثمانين من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، التي تنطلق في 18 أغسطس الجاري، إلى جمع الأبطال التسعة الذين حصدوا لقب الليجا من قبل، بعد ستة أعوام من آخر موسم ضمهم جميعا.

وتقاسمت تسعة أندية الفوز في 81 نسخة سابقة، هي ريال مدريد (32) وبرشلونة (21) وأتلتيكو مدريد (9) وأثلتيك بلباو (8) وفالنسيا (6) وريال سوسييداد (2) وإشبيلية (1) وريال بيتيس (1) وديبورتيبو لاكورونيا (1).

وبعودة ديبورتيفو إلى الدرجة الأولى في الموسم الجديد، يصطدم الأبطال التسعة مجددا في الليجا، للمرة الأولى منذ موسم 2006-2007 الذي فاز به ريال مدريد تحت قيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو.

في ذلك الموسم هبط ريال سوسييداد، الذي ظل في الدرجة الثانية ثلاثة مواسم، ولحق به ريال بيتيس الذي قضى هناك موسمين، ثم ديبورتيفو العائد بعد غياب موسم وحيد.

وعاشت ستة من الأندية التسعة التي سطرت اسمها في قائمة أبطال الليجا جحيم الدرجة الثانية، وهي فضلا عن الثلاثة المذكورة، أتلتيكو مدريد وفالنسيا وإشبيلية.

ومن بين 62 ناديا لعبت في الدرجة الأولى الإسبانية، هناك ثلاثة فقط لم يسبق لها الهبوط إلى الدرجة الثانية هي ريال مدريد وبرشلونة وأثلتيك بلباو.

وتمكن ريال مدريد في الموسم الماضي، الثاني للبرتغالي جوزيه مورينيو كمدرب للفريق، من تحطيم الرقم القياسي لعدد النقاط المحرزة في الليجا (100)، متفوقا على رقم برشلونة موسم 2009-2010 عندما أحرز 99 نقطة.

وصنع الفريق الملكي أرقاما قياسية أخرى في الموسم الماضي، من بينها أكبر عدد من الانتصارات (32 من 38 مباراة) وأكبر عدد من الأهداف (121) وأكبر عدد من الانتصارات خارج الأرض (16).

تبدو هذه الأرقام صعبة على المنافسة، وكذلك عدد الأهداف التي أحرزها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل لبرشلونة 50 هدفا، ليتفوق بفارق تسعة أهداف على الرقم القياسي الذي كان قد سبقه إليه كريستيانو رونالدو موسم 2010-2011.

وحصل ميسي للمرة الثانية على جائزة أفضل هداف في الدوري، التي سبقه إليها قبل نحو 60 عاما أحد المهاجمين الكبار للكرة الإسبانية، تيلمو زارا، حيث حصل عليها ست مرات، آخرها موسم 1952-1953.

كما فاز بهذه الجائزة ألفريدو دي ستيفانو وإنريكي كاسترو وهوجو سانشيز خمس مرات، وخلفهم فرينيك بوشكاش بأربع مرات.

وفضلا عن زارا، هناك نجمان آخران برزا بإحراز سبعة أهداف في مباراة واحدة مثل أجوستين ساوختو باتا (أثلتيك) ولاديسلاو كوبالا (برشلونة).

وأحرز باتا سباعيته موسم 1930/1931 في فوز أثلتيك الكاسح على برشلونة 12-1 ، فيما نفذها كوبالا أمام سبورتنج عام 1992 في الانتصار العريض بتسعة أهداف نظيفة.

ويعد فوز الفريق الباسكي على البرسا الانتصار الأكبر في تاريخ الليجا، لكن المباراة الأكبر من حيث عدد الأهداف فكان انتصارا آخر لأثلتيك على راسينج 9-5 موسم 1932-1933 ، أما الفوز الأكبر خارج الأرض فكان لبرشلونة بثمانية نظيفة على بالماس موسم 1959-1960 وعلى ألميريا موسم 2010-2011 ، فيما كان التعادل الأكبر بين أتلتيكو مدريد وأثلتيك بلباو بستة أهداف موسم 1949-1950.

وكان اللاعب الأكثر خوضا للمباريات في الدوري الإسباني هو الحارس أندوني زوبيزاريتا الذي لعب 622 مباراة مع أثلتيك وبرشلونة وفالنسيا، يليه الهداف المخضرم راؤول جونزاليس برصيد 550 مباراة جميعها مع ريال مدريد.

وعلى مستوى المدربين يتصدر القائمة لويس أراجونيس برصيد 757 مباراة يليه خافيير إيروريتا برصيد 612 مباراة.