يتنافس تشلسي الإنكليزي مع اتلتيكو مدريد الإسباني عل احراز الكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم عندما يلتقيان الجمعة على ملعب لويس الثاني في امارة موناكو.

وتجمع هذه المباراة سنويا بين حامل لقب دوري ابطال اوروبا وبطل كأس الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).

وكان تشلسي حقق المفاجأة بفوزه على بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح في المباراة النهائية على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ، في حين سحق اتلتيكو مدريد مواطنه اتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة منها ثنائية لمهاجمه الكولومبي المتألق راداميل فالكاو.

واعتبر مدرب اتلتيكو مدريد ولاعبه السابق الارجنتيني دييغو سيميوني بانه يتعين على لاعبيه القيام بشيئين ضد تشلسي: الاستمتاع بالمباراة والفوز بها.

وقال سيميوني الذي استلم منصبه منتصف الموسم الماضي ونجح في قيادة فريقه الى اللقب القاري بعد خمسة اشهر quot;الكأس السوبر مسابقة جميلة، فبعد فوزنا بمسابقة يوروبا ليغ سنواجه بطل دوري ابطال اوروبا، ونأمل ان نستمتع بالمناسبةquot;.

واضاف quot;ليس لدينا شيء نثبته، المباراة تجمع بين فريقين احرزا لقبين قاريين، وقد يعتقد البعض بان تشلسي يتفوق علينا نسبيا لانه حاز دوري ابطال اوروبا، لكن عندما يتعلق الامر بمباراة واحدة كل شيء يجوزquot;.

وكان فريق العاصمة الاسبانية خسر جهود صانع العابه البرازيلي دييغو وقد اعتبر سيميوني بان رحيله يشكل خسارة كبيرة للفريق بقوله quot;كان دييغو بفضل رؤيته الثاقبة واسلوب لعبه حاسما بالنسبة اليناquot;.

وعن الفريق المنافس قال سيميوني quot;انه فريق ينافس على اعلى المستويات منذ سنوات عدة، ويملك مدربا رصينا جدا جعل من فريقه قلعة محصنة. الجميع يدافع وهذا ما سمح للفريق باحراز دوري ابطال اوروبا. انه فريق صبور ولا يجازف بالهجوم كثيرا لكنه يملك فرديات هامة في صفوفهquot;.

وسيكون الاعتماد مرة جديدة على الكولومبي فالكاو الذي استعد جيدا لمواجهة تشلسي بتسجيله ثلاثية في مرمى اتلتيك بلباو في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي في الدوري الاسباني.

وقال فالكاو الذي كان مرشحا للانتقال الى تشلسي بالذات قبل فترة quot;معنوياتنا عالية ونتطلع لمواجهة تشلسيquot;.

وكان فالكاو بات اول لاعب يتوج هدافا ليوروبا ليغ موسمين متتاليين، حيث احتل المركز الاول في صفوف بورتو البرتغالي في الموسم قبل الماضي برقم قياسي من الاهداف (17)، ثم توج هدافا في صفوف اتلتيكو ايضا الموسم الماضي برصيد 12 هدفا بينها ثنائيته في النهائي.

في المقابل، يدخل تشلسي المباراة بمعنويات عالية ايضا بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات في الدوري المحلي.

وتألق في صفوف الفريق اللندني مهاجمه البلجيكي ادين هازار القادم اليه مطلع الموسم الحالي من ليل الفرنسي بعد ان نجح في خمس تمريرات حاسمة بالاضافة الى تسجيله هدفا في صفوف البلوز حتى الان.

واعتبر هازار بان انتقاله الى تشلسي شكل نقلة نوعية بالنسبة اليه ويقول في هذا الصدد quot;يملك تشلسي شعبية كبيرة حتى عندما كنا في الولايات المتحدة تشعر بعراقة هذا الفريقquot;.

واضاف quot;من دون التقليل من شأن ليل، فعندما كنا ننتقل الى جنوب فرنسا مثلا لم يكن الناس يتعرفون الينا بسهولةquot;.

وستكون المباراة مناسبة مميزة لمهاجم تشلسي الاسباني الدولي فرناندو توريس الذي سيواجه فريقه القديم. وبعد موسم سيء في صفوف تشلسي يبدو توريس في طريقه لاستعادة مستواه السابق الذي خوله ان يكون احد اخطر المهاجمين في اوروبا، ولا شك بان الكأس السوبر ستكون مناسبة له لتسجيل المزيد من النقاط.