يعيش الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني أسوأ لحظاته الاحترافية على الإطلاق هذه الأيام مع فريقه الكاتالوني بعد صيامه التهديفي وإهداره فرصاً محققة للتسجيل برعونة شديدة أمام مرمى المنافسين.

حازم يوسف - إيلاف :بدأ صبر الجماهير الكاتالونية العاشقة لنادي برشلونة الإسباني ينفذ بسرعة على مهاجم الفريق الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز بعد مسلسله الدائم في إضاعة الفرص المحققة أمام مرمى المنافسين برعونة شديدة في أمر بات يُحير الجميع ويستدعي تدخل فوري لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة.

وشهدت مباراة برشلونة وملقة في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب كامب نو إهدار سانشيز فرصتين محققتين للتسجيل أمام مرمى الفريق الأندلسي إلا أن التشيلي فشل فشلاً ذريعاً في ترجمتها بنجاح داخل الشباك.
ودفع برشلونة ثمن إضاعته للفرص بهدفين في شباك حارسه الاحتياطي مانويل بينتو قربا كتيبة المدرب مانويل بيلغريني من التأهل لنصف النهائي فيما تعقدت الأمور للنادي الكاتالوني وبات مطالباً بالفوز ولا شيء سواه على ملعب روزاليدا في حال رغب في الوصول للمربع الذهبي.
ودافع المدرب تيتو فيلانوفا عن مهاجمه الشاب بعد تعرضه لوابل من الانتقالات مؤكدا امتلاك سانشيز موهبة كبيرة سيستثمرها في قادم المواعيد لأنه لاعب مجتهد رغم إضاعته فرصتين للتسجيل.
ويبدو أن لعنة الرقم quot;9quot; حلت على مهاجم أودينيزي الإيطالي السابق في تناغم مستمر لما حدث لمن حمل هذا القميص في برشلونة بداية من الكاميروني صامويل إيتو ومروراً بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش وانتهاءً بالإسباني الشاب بويان كريكيتش.
وكانت الجماهير الكاتالونية قد وضعت آمالها على أليكسيس سانشيز لينهِ بشكل تام هذه quot;العقدةquot; نظراً لقوته الجسدية وقدرته الفائقة على تخطي المدافعين وسرعته التي تحدث الفارق ولكن لم يُظهر شيئاً من هذه القدرات رغم مرور عام ونصف على انتدابه من ناديه الإيطالي في صفقة مالية وصلت إلى 37 مليون يورو دفع منها برشلونة 26 مليون كمبلغ ثابت ويتعلق المبلغ الباقي بمتغيرات حسب عدد المباريات والألقاب التي يحرزها اللاعب مع البارسا.
ضغط نفسي كبير على صاحب القميص رقم quot;9quot;
وبات كل من يحمل القميص رقم quot;9quot; يتعرض لضغط نفسي كبير عندما يستذكر مصير من سبقوه من المهاجمين منذ تولي بيب غوارديولا تدريب برشلونة وحتى في عهد خليفته تيتو فيلانوفا.
وطلب غوارديولا في أولى مواسمه التدريبية مع البارسا رحيل الثلاثي رونالدينيو وديكو وإيتو ونجح في بيع البرازيلي إلى ميلان الإيطالي والبرتغالي إلى تشلسي الإنكليزي فيما فشل في تسويق الكاميروني مما اضطره للإبقاء عليه لموسم إضافي.
ورغم تألق إيتو، رفض غوارديولا الإبقاء عليه وطلب رحيله حيث أدخله برشلونة في صفقة تبادلية هي الأغلى في تاريخه عندما نجح في إستقدام السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى الفريق الكاتالوني مقابل عرض مالي يقدر بـ45 مليون يورو إضافة للمهاجم الكاميروني إيتو لفريق الأفاعي الإيطالي.
ولم يمكث السويدي إبراهيموفيتش سوى موسم واحد مع فريق غوارديولا بسبب تعطيله لنسق برشلونة السريع وعدم تكيفه مع الأسلوب الذي ينتهجه البارسا رغم تسجيله 21 هدفاً.
وآثر مجلس إدارة برشلونة بيع المهاجم السويدي في صيف 2010 إلى ميلان بـ24 مليون يورو فقط تلبية لرغبة غوارديولا رغم الخسارة الإقتصادية الفادحة.
وفي ثالث مواسمه مع البارسا، قرر غوارديولا إعطاء الفرصة لإبن النادي بويان كريكيتش ليحمل القميص رقم 9 الذي حمله كبار اللاعبين إلا أن المهاجم الصربي الأصل لم يستطع فرض نفسه في التشكيلة الأساسيّة ليكون مصيره مثل من سبقه حيث باعه النادي إلى نادي روما الإيطالي الذي أعاره لميلان مطلع الموسم الحالي بعد فشله في إثبات ذاته في نادي العاصمة الإيطالية.
وفي آخر مواسمه، طلب المدرب الفائز بدوري الأبطال في عامي 2009 و2011 جلب مهاجم أودينيزي أليكسيس سانشيز حيث كان يُطلق عليه quot;كريستيانو رونالدو الجديدquot;.
ولم ينجح غوارديولا في إخراج كل ما في جعبة الدولي التشيلي وانتظرت الجماهير تحسن اللاعب في موسمه الثاني مع الفريق بقيادة تيتو فيلانوفا إلا أن الأمور ازدادت سوءً وبات صيام اللاعب عن الأهداف هي السمة الغالبة في جميع المباريات المحلية والقارية.