الرياضة في غزة توحد الإتحادات في الانتخابات الرياضية المحلية

عبير أحمد - إيلاف :قامت الاتحادات الرياضية في غزة بعقد تحالفات عديدة بين الأحزاب السياسية المتناحرة، لكن المفاجأة التي أثارت استغراب العديدين هي التحالفات التي أُقيمت بين الغريمين اللدودين حماس وفتح في بعض الاتحادات الرياضية، والتي نتج عنها فوز قوائم الاتحادات التي ضمتهما.

الأستاذ quot;رفيق مراد الذي مثل حركة فتح في الانتخابات الرياضية يتحدث لمراسلة إيلاف عن الهدف وراء التحالف الذي تم بين قائمتهم وقائمة حركة حماس:quot;تم التوافق على قائمة الوفاق بعد النجاح الذي حققته قائمة الوفاق لاتحاد كرة القدم، وتم ذلك بموافقة من الحركة الرياضية في حركة حماس وقد يأتي هذا الأمر في ظل السعي المتواصل من أجل النهوض بالرياضة الفلسطينية وإبعادها عن التجاذبات السياسية، لذلك قامت الحركتان بترشيح أعضاء متفق عليهم ومشهود لهم بالكفاءة الرياضية .

ويرىquot;أن أجواء الانتخابات قد سادتها الايجابية، فقد كانت انتخابات نزيهة، حرة وسط الرضى الكامل من قبل الطرفين عن النتائج التي أفرزتها الانتخابات.

وقد تم الفرز بحضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة في حكومة غزة واللجنة الأولمبية وأعضاء أندية الجمعية العمومية، أشرفت بالتأكيد على الانتخابات لجنة مختصة من أصحاب الكفاءات الرياضية.

ويأملquot;أن يؤدي هذا التوافق إلى تطور شامل في الحركة الرياضية والنهوض بمستوى الرياضة، وتحقيق البطولات العربية والعالمية وخاصة أن فلسطين تمتلك كوادر واعدة ومبشرة، ولكن ينقصها التدريب الكافي والإمكانيات المادية.

.

ويختم حديثه لطالما كانتالرياضة هي التي توحدنا تحت رايتها، فتختفي الرايات والأحزاب وتجتمع الروح الرياضية التنافسية وهو الأمر الذي نسعى الى تحقيقه وتحييد الرياضة عن أجواء السياسة.

وتطرق مراد أن اتحاد السباحة أول من بادر إلى اتخاذ قوائم مشتركة عن الحركتين حماس وفتح وقد نجح الاتحاد في ذلك .

quot;الأستاذ صبحي الدايةquot; الذي ترشح عن حركة حماس ضمن قائمة الوفاق الرياضي يقول بأن ما جرى هو تشكيلة ممتازة من الرياضيين المختصين الذين يسعون للارتقاء بالرياضة الفلسطينية، وذلك ليقوموا للعمل على قلب رجل واحد والارتقاء بالاتحادات الرياضية المختلفة.

يضيف الدايةquot;بأنهم قاموا بضم جزئي الوطن في قائمتهم بحيث تم التواصل مع الاتحادات في الضفة الغربية والاجتماع ضمن فريق واحد متكامل دون أن نغفل عن دور غزة أو دور الضفة الغربية وهو ما ميّز هذا التوافق الوطني الرياضي.

ويتابع الإرتقاء بالرياضة الفلسطينية بمختلف أنواعها هي الهدف السامي لنا، وأي خطة نعمل عليها لن تكون إلا خطة مشتركة بيننا وبين الضفة الغربية، وهذا ما سيكسبنا المصداقية في الوفاق الرياضي الوطني وبعيداً عن الأحزاب السياسية المتناحرة .

ويشير أيضاً الى أن الخطط السنوية ستكون تحت مسمى الخطة السنوية الرياضية الفلسطينية، وهو جديد على الرياضة في غزة والضفة الغربية، والهدف من ذلك هو دمج الخطتين في غزة والضفة بخطة كاملة متكاملة في فلسطين.

ويختمquot;نأمل أن يوفقنا الله إلى الارتقاء بالرياضة الفلسطينية تحت علم الدولة الفلسطينية وبعيداً عن الأحزاب السياسية، وذلك لنمثل دولتنا في المحافل الرياضية العالمية والعربية .

الأستاذ علي أبو حسنين عضو اللجنة الأولمبية والذي تواجد داخل الانتخاباتquot;يعبر عن سعادته المطلقة بهذا العرس الفلسطيني الوطني الرياضي الذي أضاف الكثير للرياضة الفلسطينية التي تفتقر إلى كل مقومات الصمود لولا الإرادة التي يمتلكها أصحابها لما نجحت أصلاً .

شهدت آخر انتخابات توافقاً في الزمن مع اختلاف الأماكن فقد تمت الانتخابات في غزة والضفة الغربية بنفس التوقيت، وقد اعتبر هذا الأمر هو الإنجاز الوطني، فقد وحدت الرياضة الأحزاب ولمت شملها وإن تأخرت عجلة المصالحة الفلسطينية المتعثرة.

ويواصل حديثه لمراسلةإيلاف عن استعداد اللجنة الأولمبية لبذل قصارى جهدها من أجل إنجاح هذا الوفاق الوطني الرياضي لينتشر على مستوى الوطن .

فالاتحادات العالمية لا تخاطب فقط الرياضة في الضفة الغربية إنما جاء هذا التوافق حتى لا يذهب نصيب غزة من المحافل الرياضية في العالم.

حاولت القوائم بقدر المستطاع ترشيح قوائم مستقلة بعيدة عن شغل الأحزاب السياسية وقد نجحت بالفعل قوائم الوفاق في تحييد الشارع الرياضي الذي يجمع على اعتبار الرياضة هي الهواية ولا تخضع بأي شكل لأي تجاذب سياسي.

ويختم حديثه quot;كل أمانينا فقط متعلقة بالرياضة من أجل إبراز وإعلاء صوت الرياضيين في فلسطين وإيصاله إلى المختصين في العالم، الأمر الذي نأمل أن يتحقق من خلال التوافق في الضفة وغزة .

يذكر هنا أن 16 إتحاداً فلسطينياً رياضياً شكلوا قوائم وفاق وطني رياضي وخاضوا الانتخابات وقد نجحت معظم هذه القوائم الرياضية .