- تتجه بطولة كأس ولي عهد الكويت لكرة القدم الى عيش السيناريو نفسه الذي عرفته في الموسم الماضي اذ يقترب العربي والقادسية من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.

وكان العربي تغلب على القادسية بركلات الترجيح في نهائي الموسم الماضي في طريقه الى معادلة الرقم القياسي الذي يحمله غريمه اذ يملك كل منهما ستة القاب في جعبته.

وفي جولة الاياب من الدور نصف النهائي المقررة الثلاثاء، يلتقي الجهراء مع القادسية، وكاظمة مع العربي.

في المباراة الاولى، يبدو القادسية قاب قوسين او ادنى من ولوج النهائي بعد فوزه في جولة الذهاب على الجهراء بهدفين نظيفين، مع العلم ان الفريقين التقيا الجمعة الماضي ايضا في الدوري المحلي حيث تغلب القادسية للمرة الثانية على التوالي بنتيجة 1-صفر.

ولهذا السبب وغيره، يمني الجهراء النفس بالثأر من quot;الاصفرquot; على رغم نتيجة الذهاب والترشيحات التي تصب في مصلحة خصمه، بيد انه يعاني من بعض المشاكل الداخلية، فقد وجهت ادارة النادي تحذيرا شديد اللهجة الى البرازيلي كارلوس فينيسيوس بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ في المباريات الاخيرة وطالبته بضرورة التحسن خصوصا انه تعافى من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة.

ولن يتمكن الجهراء من الاستفادة غدا من خدمات البرازيلي الاخر ايفاندرو باوليستا لاصابته بتمزق في العضلة الخلفية خلال مباراة الدوري امام القادسية، حين شوهد يبكي لعدم قدرته على استكمال اللقاء، فضلا عن ستة لاعبين اخرين هم محمد سعد، محمد دهش وفهد باجيه وسعود عواد وسعد الوليد ومشعل ملابش للاصابة ايضا.

وقرر الجهاز الفني العدول عن التعاقد مع محترف رابع خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية كما كان مقررا والاكتفاء بالثلاثي البرازيلي، علما ان الجهراء يحتل المركز السادس بين ثمانية فرق ضمن الدوري المحلي برصيد 10 نقاط فقط (فوزان واربعة تعادلات وخمس هزائم) وقال مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا انه ما زال يحتفظ بكامل اماله في المنافسة على بطاقة التأهل الى النهائي على رغم الخسارة في جولة الذهاب.

من جانبه، سيفتقد القادسية، بطل الدوري في المواسم الاربعة الماضية وصاحب المركز الثاني في دوري الموسم الحالي متخلفا بسبع نقاط عن الكويت المتصدر، الى حارس مرماه نواف الخالدي لمعاناته من شد في عضلة الساق.

وكان مدربه العائد محمد ابراهيم ابدى رضاه عن نتيجة الذهاب فقط وليس عن الاداء، معللا ذلك الى افتقاد الفريق الى ثلاثة من اصل ثمانية من لاعبيه الدوليين.

وفي المباراة الثانية، يبدو العربي اقرب من كاظمة، حامل اللقب عام 1995، الى النهائي بعد ان تغلب عليه 3-1 ذهابا بثلاثة اهداف حملت توقيع الاردني احمد هايل الذي بدا متأكدا من بلوغ فريقه النهائي على الرغم من ان الخصم يحتاج الى الفوز 2-صفر في الاياب ليخطف البطاقة كون مباراة الغد محتسبة على ارضه.

العربي قادم من فوز كبير حققه على الصليبخات السبت الماضي بنتيجة 3-صفر في الدوري حيث يشغل المركز الثالث برصيد 21 نقطة (5 انتصارات و6 تعادلات)، وهو سيواجه خصمه غدا بمعنويات مرتفعة.

في المقابل، اشار ايمن الحسيني مدير فريق كاظمة الى ان الفرصة ما زالت قائمة بالتأهل الى المباراة النهائية quot;ولم نفقد الامل. الفريق بحاجة الى التركيز فقط في اللقاء المقبلquot;، معربا عن قناعته بأن كاظمة قدم مباراة جيدة امام العربي في الذهاب بيد ان التوفيق لم يحالفه.

ويملك الحسيني كل الحجج للتفاؤل خصوصا ان ناديه ضم في الاونة الاخيرة المصريين صلاح عاشور وفتحي عبدالعال بنظام الاعارة حتى نهاية الموسم على رغم انهما لم ينجحا في ابعاد كأس الخسارة عن quot;البرتقاليquot; الجمعة الماضي اذ سقط كاظمة امام الكويت المتصدر 1-4 في الدوري المحلي حيث يشغل المركز الخامس برصيد 10 نقاط (فوزان و4 تعادلات و5 هزائم).

وكان كاظمة تخلى عن خدمات لاعبه المونتينيغري سردان رادونيتش في الاونة الاخيرة بعد ان فسخ عقد مدربه المونتينيغري الاخر ميودراغ رادولوفيتش وعين جمال يعقوب مكانه، بيد ان الاخير عبر عن سخطه من تدخل لجنة الكرة في عمله من خلال دعوته الى اشراك المحترفين المصريين الثلاثة عاشور وعبدالعال واحمد دويدار في المباريات.