أثبت النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرة أخرى أنه موهبة كروية فذة تستطيع تحطيم الأرقام القياسية مهما كانت التوقعات مخالفة بتسجيله هدفاً لأول مرة من كرة متحركة ضد الدفاعات الإيطالية على طريقة مواطنه دييغو أرمادندو مارادونا.


حازم يوسف - إيلاف :بدأت الصحافة الإسبانية ووسائل الإعلام العالمية في الحديث عن انتفاضة برشلونة الخيالية ضد ميلان الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء على ملعب كامب نو.

وألقت وسائل الإعلام الضوء على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة بعدما أكد مجدداً أن الأرقام القياسية والإحصائيات وضعت لكي يتم تحطيمها على يديه مهما بلغت التعقيدات وتضاءلت التوقعات.
ودك برشلونة حصون ميلان الدفاعية برباعية نظيفة وحجز مقعده في دور الثمانية في ليلة ساحرة ستبقى طويلاً في أذهان الكتلان ومحبي البلوغرانا بعد quot;عودة تاريخيةquot; تحدث عنها لاعبو البارسا كثيراً وأثبتوا فعلاً فوق أرضية الميدان صدق كلامهم.
وافتتح ميسي الحصيلة التهديفية لبرشلونة بهدف عالمي في مرمى الطليان جاء لأول مرة من كرة متحركة خلافاً لأهداف البرغوث الأرجنتيني السابقة التي أتت جميعها من ضربات جزاء في شباك أبياتي.
ونجح ميسي أخيراً في فك شفرة quot;الكاتيناتشوquot; الإيطالي بهدف مارادوني مونديالي شبيه تماماً بهدف الأسطورة الأرجنتينية ومواطنه في مرمى اليونان في افتتاح مباريات التانغو في كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.
وذهب محللو القنوات العالمية إلى التساؤل عن سر هذا النجاح الباهر لميسي بعد سلسلة من الإخفاقات والعثرات أمام الدفاعات الإيطالية معتبرين في الوقت ذاته أن استعانة البرغوث بمثله الأعلى مارادونا الذي لعب طويلاً بلباس نابولي وضد الجدارات الصلبة أتت بمفعول السحر على نجم الكرة العالمية حالياً.
ولم يكن ميسي كبيراً عندما سجل مارادونا هدفه العالمي في اليونان الذي كان الأخير في مسيرته الاحترافية مع منتخب بلاده إذ كان يبلغ من العمر سبعة أعوام وأربعة أيام فقط.
ويُعد هدف ميسي الأول في ميلان ليلة الثلاثاء تأكيداً جديداً على أن النجمين الأرجنتينييّن متشابهيّن في كثير من المواقف والأهداف والمهارة الكروية الفذة.
وتمكن ميسي أيضاً من تسجيل هدف لا يزال محفوراً في أذهان عشاق الساحرة المستديرة في مرمى خيتافي عندما راوغ كل من قابله من لاعبيّ الخصم والحارس أيضاً وأودع الكرة في الشباك مثلما نجح مارادونا قبله وبذات الطريقة في مرمى الإنكليز في كأس العالم 1986 التي أقيمت في المكسيك.
وأثبت ميسي للجميع مجدداً جدارته بـquot;الكرة الذهبيةquot; التي تمنح لأفضل لاعب في العالم ورفع رصيده من الأهداف في المسابقة الأوروبية الشهيرة إلى 58 في المرتبة الثانية متفوقاً على المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي وخلف أسطورة ريال مدريد الإسباني راؤول غوانزاليس الذي يتربع على الصدارة بـ71 هدفاً.
وفي حكم المؤكد أن يصل ميسي لرقم راؤول في قادم المواعيد الأوروبية بل وتحطميه والانفراد به بالنظر إلى عمر النجم الأرجنتيني الصغير وإمكانية لعبه لسنوات طويلة مع برشلونة المرشح دائماً فوق العادة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
شاهد لقطة للهدفين والشبه بينهما :