يبدو أن المدير الفني لمانشستر سيتي روبرتو مانشيني سيدفع ثمن عدم الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز بعد موسم واحد فقط من فوزه به.
روميو روفائيل ndash; لندن: من المستغرب أن المديرين الفنيين الذين ينتزعون لقب البريمير ليغ من السير اليكس فيرغسون لا يستمرون في وظائهم طويلاً، استقال كيني دالغليش (بلاكبيرن) بعد لحظة من فعله ذلك، بينما استمر كارلو أنشيلوتي (تشلسي) لموسم واحد فقط، في حين نجا جوزيه مورينيو (تشلسي) لبعضة أشهر بعد عودة اللقب إلى مانشستر يونايتد،وبعد خسارة فريقه 2- صفر أمام ايفرتون، أجهز مانشيني على آمال مانشستر سيتي للاحتفاظ بلقبه... هنا 5 أسباب نستعرضها والتي ستقود لرحيل الإيطالي بالطريقة نفسها عن مانشستر سيتي :
1ـ العلاقة الفاترة بين مانشيني ولاعبيه
سبق لاسطورة إنكلترا المهاجم غاري لينيكر أن وصف فيرغسون ذات مرة بأنه quot;رجل غريب، ساخط من كل شيءquot;. والشيء نفسه يمكن أن يقال عن مانشيني، ففي الشهر الماضي كان غاضباً جداً حتى أنه لم يذهب إلى غرفة تغيير الملابس الخاصة به في ايفرتون، وسبق له أن انتقد علناً أداء سمير نصري وجو هارت بعد الخسارة 1-3 أمام ساوثمبتون، في حين وضع حداً لعلاقته مع ماريو بالوتيلي.
وكان الإيطالي دائماً علاقة جيدة مع هؤلاء الـ11 اللاعبين الذين يشكلون تشكيلته الأساسية، حتى أن لاعباً سابقاً علق على هذا الموضوع بقوله: quot;إذا لم تكن في فريقه فهو لا يريد أنيعرفكquot;. ومن المرجح أن هذا البرود قد انتشر إلى ما بعد مقاعد البدلاء، وعندما شرح التوترات في إنتر ميلان الإيطالي التي أدت إلى رحيل مانشيني قبل 5 سنوات، قال رئيس النادي ماسيمو موراتي: quot;كنا ما نزال نقوم بالتجديف في الاتجاه نفسه، ولكن كنا بحاجة إلى الجدف بطريقة أصعبquot;.
2ـ ليس من الشخصيات التي تريد العمل على المدى الطويل
باعترافه، مانشيني ليست الشخصية التي ترى نفسها في نفس النادي لمدة عشر سنوات، مع أن هناك الكثير من العروض المقبلة في طريقه، وسيكون هذا الصيف حاسماً بالنسبة إلى مانشستر سيتي وأصحابه الذين يرغبون بمدرب يشرف على قطف ثمار الإنفاق الكبير لستة مواسم مقبلة أو أكثر، وقد تم تعيين مانشيني لأنه كان الأفضل وأكثر مصداقية للعلامة التجارية من المدير الفني المقال مارك هيوز. وسيذهب الايطالي للأسباب ذاتها.
3ـ عدم دفاعه عن وجهات نظره الفنية
لم يكن مانشيني مسؤولاً مباشراً عن انتقالات اللاعبين، وكان قد عبر عن سخطه عندما ذهب إيدن هازارد وروبن فان بيرسي وخافي مارتينيز إلى تشلسي ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ على التوالي، في حين كان عليه أن يتعامل مع خافي غارسيا وجاك رودويل وسكوت سنكلير. والتهمة الموجهة للايطالي هي أن آياً من هؤلاء اللاعبين، لأي سبب من الأسباب، لم يقدم مساهمة حقيقية. واعترف مانشيني مؤخراً أنه كان ينبغي عليه أن يضغط بشدة أكثر على النادي لتوقيع قلب دفاع في فترة الانتقالات الشتوية ليحل محل المصاب القائد فينسنت كومباني.
4ـ فشله في الاحتفاظ بلقب الدوري االموسم الماضي
من الصعوبة بمكان لأي مدير فني للاحتفاظ بلقب الدوري، في إنكلترا 5 مديرين فنيين فقط خلال الـ60 عاماً الماضية نجحوا في ذلك. ولكن من حيث عدد النقاط فإن مانشستر سيتي في طريقه الصحيح ليكون واحداً من أسوأ المدافعين عن التاج في تاريخ الدوري الممتاز، فقد أنهى بطلان موسمهما متخلفان بفارق كبير من النقاط عن الفائزين، كما هو حال السيتيزين الآن. فقد كان الفارق 15 نقطة بين مانشستر يونايتد وبين ارسنال الفائز باللقب في 2004، في حين أن بلاكبيرن روفرز، الذي قرر عدم تعزيز تشكيلته بعد الفوز، قد تراجع بـ21 نقطة عن المتصدر الذي تسلم كأس البريمير ليغ في 1996.
5ـ احتساب الفشل في دوري أبطال أوروبا ضده
إذا فاز مانشستر سيتي بكأس الاتحاد الانكليزي هذا الموسم ndash; وهو المرشح للقيام بذلك ndash; فإنه سيعزز موقف مانشيني مع دعم جماهير النادي له أكثر، ومع ذلك، مفتاح تقدم السيتيزين هو دوري أبطال أوروبا، ولكن ستتم إدانته، إلا إذا انتعش وتأهل للمراحل الأخيرة في يوروبا ليغ، باستمرار على وقوعه ضد quot;الوحوشquot; في مرحلة المجموعات.
وهل سيلحق به الطاقم الإداري فيران سوريانو وتكسيكي بجيريستين، اللذان ترعرعا في برشلونة، وقدما لمانشستر سيتي المدير الفني الذي لم يتأهل حتى إلى الدور قبل النهائي من منافسات كأس الاتحاد الأوروبي، وهو الكأس الذي قد يفوز به العاطل عن العمر جوزيه مورينيو بحلول حزيران ثلاث مرات؟
التعليقات