الفريق الذي كان لا يستطيع أن يمسه أحد في وقت ما، تم إذلاله من قبل بايرن ميونيخ مع الهزيمة 7- صفر في مجموع مباراتي النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا مما أستوجب على إدارة نادي برشلونة البحث عن الحلول لإعادة الهيبة للفريق الكتالوني مجدداً .

روميو روفائيل ndash; إيلاف: مع ادعاء بعض المراقبين على أن هزيمة برشلونة 7- صفر في مجموع المباراتين أمام بايرن ميونيخ تعني نهاية حقبة البارسا، تحدد quot;إيلافquot; 4 مراكز يمكن أن يستهدفها بطل لاليغا للموسم الحالي في محاولة لإستعادة أمجاده السابقة:
1ـ جلب لاعب في مركز قلب الدفاع
بقدر ما يحب برشلونة أن يعتقد خلاف ذلك، فإن كارليس بويول ليس بنجامين باتون (الشخصية التي ولدت على هيئة عجوز ثمانيني وبدأ جسمه ينمو بالعكس ليبدو مع مرور الوقت أصغر عمراً في فيلم quot;حالة بنجامين باتون الغريبةquot;). فالمدافع البالغ الـ35 عاماً لا يمكنه أن يكون أصغر سناً، حيث لعب 19 مباراة فقط هذا الموسم، وليس لأحد من اللاعبين الآخرين غريزة دفاعية ومنتظمة والحضور البدني مثله في المجموعة الحالية ليحل محله إلى جانب جيرار بيكيه.
وكان واضحاً خلال الصيف، وبعد الخسارة 7- صفر أمام بايرن بأن يصرخ بويول بصوت عالٍ جداً في وجه رئيس النادي ساندرو روسيل الذي أحجم أجور تياغو سليفا التي كان يطالب بها العام الماضي. وانتهى المطاف ببرشلونة أن يدفع ثمنها بخسارته لجائزة يويفا المالية (هناك عرض بـ17 مليون يورو للفائز بدوري أبطال أوروبا).
وقد يتناسب ماتس هاملز من بوروسيا دورتموند وكابتن مانشستر سيتي فينسنت كومباني مع متطلبات البارسا تماماً، ولكن كلاهما لا يريدان ترك ناديهما، في حين لا ترى أنديتهما بأن هناك ضرورة لبيعهما. في الوقت الذي تتم مراقبة مدافع ريال سوسيداد أنيغو مارتينيز (21 عاماً)، ولم يستبعد أيضاً إعادة الاهتمام بدانيال آغر من ليفربول.
2 ـ ميسي اللاعب على الجناح
صرخات في مدرجات برشلونة للتوقيع مع لاعب في مركز رأس الحربة ونقل ميسي إلى الجناح، تتجاهل حقيقة أنه يلعب في الجناح مع سجل 100 هدف تقريباً في عام 2012 و56 هذا الموسم. ولكن يجب أن تكون هناك أهدافاً قادمة من كلا جانبيه من لاعبين قادرين على المهاجمة من كرات عرضية عالية التي يتركها ميسي وراءه عندما يلعب في العمق. لاعبين قادرين للعب من الوسط وكذلك مستعدين ومؤهلين للتضحية بأنفسهم بدءاً من اللعب على جانبي الميدان.
فعل ذلك تييري هنري وصامويل إيتو في الموسم 2008/2009، وبالمثل ديفيد فيا في حملة 2010/2011. وإذا وصل نيمار هذا الموسم، فإنه قد يستغرق أكثر من عام ليتأقلم. أما جيرار دولوفيو (19 عاماً) الذي سجل 18 هدفاً لفريقه (ب) هذا الموسم، فقد تكون لديه فرصة أيضاً، ولكنه سيحتاج هو الآخر إلى وقت. فيما سيسعى البارسا بتعزيز تشكيلته بلاعبين أكثر خبرة الذين سيفعلون كما فعل هنري لارسون وتييري هنري في الماضي.
3 ـ غربلة التشكيلة
مع العائدين من فترات الإعارة وتجديد عقود لاعبي فريق الشباب لتأهلهم إلى الفريق الأول، فإن أرقام برشلونة يمكن أن ترتفع إلى 35 لاعباً هذا الصيف. وبالتالي سيحتاج المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا إلى بيع لاعبين قبل التفكير في الشراء.
المهاجم فيلا ولاعب الوسط تياغو الكانتارا والظهير أدريانو فضلاً عن غير المرغوب بهم من العادئين من فترات الإعارة مثل بويان كركيتش وإبراهيم أفيلاي، فإنه سيتم بيعهم حتماً. وإذا وجد النادي عرضاً مغرياً لاليكسيس سانشسيز فإنه سيكون أول لاعب يخرج من باب كامب نو بعد ستة أهداف فقط في أول 36 مباراة هذا الموسم.
حتى أن بعض مشجعي برشلونة بدأ بالتفكير ما لا يمكن أن يتصوره أي مراقب: إذا كانت هناك محاولة لعرض صفقة مغرية لسيسك فابريغاس فينبغي أن يتم بيعه على الفور. الحقيقة هي أن عودته كانت مخيبة للآمال، ولكنه اشترى منزلاً جديداً في كاستيلدينيس المنطقة القريبة من النادي، في حين أن المدرب تيتو فيلانوفا، الذي كان يدرب فابريغاس على مستوى المدارس، عاقد العزم على جعل عودة لاعب الوسط إلى كامب نو ناجحة تماماً.
4 ـ الاعتماد على ميسي
قبل تولي بيب غوارديولا المسؤولية في عام 2008، كان ليونيل ميسي لاعباً quot;ملفوفاً بالقطنquot;. وتحت إدارة مدرب بايرن ميونيخ الجديد، لعب أربعة مواسم متتالية، وبالكاد غيابه لأسبوعين في أي وقت. كان ميسي يعود من واجباته الدولية ويستقل سيارة أجرة مباشرة إلى مركز تدريب النادي قبل أن يبدأ مباراة الليغا التالية. وحسّن غوارديولا النظام الغذائي والإعداد. وفكرة إراحة ميسي كانت خارج المعادلة تقريباً كما لو كانت سلبية نفسياً.
وظهر الخوف القديم بعد غوارديولا، فقد عاد النجم الأرجنتيني مرة أخرى إلى المنطقة الرمادية، كونه إما مصاباً أو غير صالحاً للعب. وشاهد مباراة خسارة فريقه الثانية أمام بايرن 3- صفر من على مقاعد البدلاء، ولم يتم استخدامه على رغم أنه تدرب في اليوم الثاني. وقال فيلانوفا بعد المباراة إن عدم اشراكه لم تكن بسبب إصابة ميسي، بل خوفاً من أن يُصاب. وعليه يجب ألا يسمح بتحويل هذه الدراما إلى أزمة.