تطرقت صحيفة quot;موندو ديبورتيفوquot; الاسبانية إلى الحديث عن التعاقدات الكبيرة التي أبرمها نادي ريال مدريد خلال الصيف الماضي من أجل تعزيز صفوف الفريق، والتي تمثلت بثلاث صفقات من العيار الثقيل كلفت خزينة النادي الملكي ما يقارب من 170 مليون يورو.

ففي في الصيف الماضي أعلن ريال مدريد وسط ضجة إعلامية كبيرة عن وصول ثلاثة لاعبين كبار جدد لتعزيز صفوف الفريق حيث اضطر النادي الملكي للتخلي عن العديد من نجومه من أجل توفير مبلغ 170 مليون يورو لضم كل من النجم الويلزي غاريث بيل من توتنهام الانكليزي، وفرانشسكو ايسكو من ملقة واسير إيارامندي من ريال سوسيداد.

وأشارت الصحيفة الكاتالونية الى أن الفريق الملكي لم يتمكن بعد من الاستفادة من خدمات الثلاثي الجديد، ولم يقدموا الأداء المتوقع منهم، كما أنهم لم يتمكنوا من إثبات أنفسهم في كتيبة المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي، في حين أن لاعبين صغار فرضوا أنفسهم في تشكيلة الفريق كاللاعب الشاب خيسي رودريغيز الذي أصبح منقذ الريال في المباريات الأخيرة.

وأضافت الصحيفة بان اللاعب الويلزي غاريث بيل يعد الحالة الأكثر وضوحا من حيث عدم التأقلم مع صفوف الفريق بسبب تعرضه للاصابات المتعددة، بالاضافة الى قيمته المالية الخيالية التي وصلت الى 100 مليون يورو وهو تسبب بضغط كبير على اللاعب، مشيرة الى انه يعتمد كثيرا على قوته البدنية، لكن الاصابة الاخيرة التي تعرض لها في التدريبات بعد مخاشنته من قبل زميله أربيلوا، تسبب في انخفاض مستواه على نحو متزايد وبات ملازما لمفاعد البدلاء في معظم مباريات الريال الأخيرة.

أما بالنسبة لإيسكو فقد بدأ الموسم بشكل جيد وقدم أداءا رائعا وكان هم من يسجل معظم أهداف الفريق الملكي، لدرجة أن جماهير الريال اعتبرته بمثابة الخليفة الأول للنجم الفرنسي زين الدين زيدان، ولكنه في الفترة الأخيرة أظهر عكس ذلك فمستواه غير ثابت فأحيانا يتألق و احيانا اخرى يختفي مما اضطر بأنشيلوتي ألا يعتمد عليه اساسيا في معظن المباريات.

الوضع بالنسبة لإيارامندي كان مختلفا نوعا ما حيث قرر ريال مدريد التعاقد معه مقابل 40 مليون يورو ليكون خليفة لمايسترو خط الوسط المخضرم تشابي ألونسو، وعلى ما يبدو فإن اللاعب القادم من إقليم الباسك مازال في مرحلة التعلم ويحتاج لبعض الوقت لإثبات نفسه في كتيبة أنشيلوتي.