&نجح المدرب الإسباني لويس انريكي في تشكيل ثنائي هجومي متميز من الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرازيلي دا نيمار دا سيلفا لقيادة هجوم برشلونة لتحقيق الانتصارات وهو ما جعل وسائل الإعلام الكتالونية تثني عليه بعدما تألق هذا الثنائي و قدم إضافة إيجابية هامة للبارسا في مستهل الموسم ، حيث ترشحه للاستمرار في التألق بعد انضمام المهاجم الأوروغواني لويس سواريز لتشكيل ثلاثي هجومي فعال ورهيب يتطلع لبلوغ الـ 100 هدف في مختلف البطولات المحلية والقارية التي يشارك فيها الفريق.

&صحيفة " الموندو ديبورتيفو " خصت الثنائي الأرجنتيني - البرازيلي بتقرير تناولت فيه بالأرقام مساهماتهما الفعالة في النتائج الجيدة التي حققها الفريق هذا الموسم و نجاحهما أيضا في تجاوز خيبة الموسم المنصرم ، إذ أن اللاعبان لم يقدما المردود الفني المرجو منهما من قبل جمهور البارسا .
&
واشادت الصحيفة بدور اللوتشو في بلوغ الثنائي الأمريكي الجنوبي هذا الموسم ، إذ انه تمكن من فصل حساسية العلاقة بين الغريمين الأرجنتين والبرازيل ، والتي غالباً ما تؤثر سلباً في علاقة لاعبي البلدين خاصة بعدما حدث في نهائيات كأس العالم التي جرت في البرازيل في الصيف المنصرم من تراشق إعلامي بين صحافة وجمهور البلدين ، كما أن نجاح هذا الثنائي يُعد نجاح لانريكي لكونه تمكن من جعلهما تحت تصرف الفريق بعيداً عن منطق النجومية التي جعلت أطراف عدة تشكك في نجاح صفقة نيمار لتزامنها مع تواجد ميسي في أوج عطائه.
&
وبلغة الأرقام فرض ميسي ونيمار نفسيهما على التشكيل الأساسي للمدرب انريكي بأنهما أحد أهم المفاتيح التي يعتمد عليهما و يستحيل التفريط في خدماتهما أو أحدهما بالنظر إلى وزنهما الثقيل في خياراته التكتيكية ، مما جعل الصحيفة تشبه هذا الثنائي بالثنائي المتكون من البرازيلي رونالدينيو و الكاميروني صامويل ايتو اللذان لعبا معاً تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد من عام 2004 وحتى عام &2008 ، حيث حقق البارسا &بفضل تألقهما لقب الدوري مرتين و لقب أبطال أوروبا نتيجة للتفاهم الكبير بينهما وخدمة كل منهما للآخر .
&
ففي عشر مباريات محلية و قارية تمكن ميسي ونيمار من تسجيل 15 هدفاً من أصل 22 هدفاً سجلها البلوغرانا هذا الموسم ، و من أصل الـ 22 هدفاً ، &كان لهذا الثنائي الفضل في تسجيل أو صنع 19 هدف ، و لم تكن لهما أي مساهمة في الأهداف الثلاثة المتبقية ، والممثلة بالهدف الثاني ضد التشي الذي وقعه منير الحدادي &بعد تمريرة من الكرواتي إيفان راكيتش ، والهدف الثاني الذي سجله راكيتش بتسديدة و الرابع الذي امضاه بيدرو رودريغيز بتمريرة من جوردي ألبا &في المباراة ضد ليفانتي.
&
و سجل نيمار هذا الموسم " 8 " أهداف سبعة منها في الليغا وهدف واحد في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، وبتسجيله لـ " 7 " أهداف في المباريات المحلية ، فأنه يعادل أرقام مهاجمين أساطير تقمصوا ألوان البارسا ابرزهم كيني الذي سجل سبعة أهداف خلال موسم 1981-1982 ، و مواطنه الظاهرة رونالدو خلاله موسمه الوحيد في النيو كامب موسم 1996-1997 و الكاميروني ايتو موسم 2005-2006 ، والذي كان موسم الجمع بين لقبي الدوري و أبطال أوروبا.
&
أما ميسي فقد سجل " 7 " أهداف ستة منها في الليغا وواحد في دوري أبطال أوروبا ، ليرتفع بذلك رصيده التهديفي إلى 249 هدفاً ، ويصبح على بعد هدفين فقط من معادلة رقم تيلمو زارا كأفضل هداف في تاريخ الليغا وثلاثة أهداف لتجاوزه والإنفراد بالرقم القياسي &لوحده في تاريخ المسابقة .
&
و استفاد انريكي كثيرا من الرغبة الجامحة التي يعيشها ميسي و نيمار في التألق هذا الموسم و محو إخفاقهما الموسم المنصرم سواء مع النادي أو مع منتخب بلاديهما من خلال تقديم أقوى العروض لتحقيق أفضل النتائج و حصد أكبر عدد من البطولات ، وتكرار تحقيق ثلاثية جديدة مثلما كان الحال عام 2009 مع المدرب بيب غوارديولا في أول تجربة له مع البارسا ، و مما يزيد من آمال الجمهور الكتالوني في تحقيق هذا الإنجاز العودة المرتقبة لسواريز ، إذ أن الجميع في برشلونة يراهن عليه لمعالجة عيوب الفريق بالنظر إلى قدرته التهديفية العالية و استغلاله لإنصاف الفرص مما يساعده على ضمان إضافة قوية للفريق.
&