&نشرت صحيفة " الميرور " البريطانية تقريراً مفصلا تناولت فيه تشكيلة من أغلى وأفضل اللاعبين في العالم خلال العشرية الأخيرة كان بإمكان نادي أرسنال ان يستفيد من خدماتهم بأسعار زهيدة لولا بخل و سوء تصرف مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي فرط فيهم وأبرم صفقات آخرى بمبالغ طائلة دون ان ينجح في إنهاء حالة الصيام التي تؤرق جماهير النادي منذ عام 2004.
&ويؤكد تقرير الصحيفة بأن المدرب فينغر يفتقر إلى الجرأة &في التعامل مع سوق انتقالات اللاعبين مما جعله يفوت على فريقه صفقات مجانية مع نجوم كبار كان بإمكانهم أن يدروا أرباحاً ضخمة على خزينة النادي لو رحلوا واثراء سجله ببطولات عديدة لو استمروا في ملعب الإمارات &و هو ما جعل معاناة المدفعجية تتواصل رغم المحاولات الفاشلة التي يقوم بها فينغر من خلال تعاقداته ورغم انفاقه عليها أموالا كبيرة على غرار صفقتي الألماني مسعود اوزيل القادم من ريال مدريد و المهاجم الشيلي اليكسيس سانشيز القادم من برشلونة.
&
فعلى مستوى حراسة المرمى المركز الذي يعاني منه الأرسنال منذ رحيل حارسه الألماني يانز ليمان اتيحت فرصة كبيرة للمدرب الفرنسي ليتعاقد مع الحارس الإيطالي العملاق لنادي يوفنتوس وتحديداً عندما كان &حارساً لنادي بارما جيانلوجي بوفون غير ان فينغر فضل عليه الإسباني مانويل المونيا الذي كان أكبر سنا منه ، والذي لم يمكث طويلاً في لندن بسبب تراجع مستواه.
&
و على مستوى خط الدفاع اتيحت لفينغر فرصة للتعاقد مع اقوى مدافعي القارة العجوز بداية بالمدافع الإسباني لاعب برشلونة حالياً جيرارد بيكي عندما كان لا يزال في مدرسة لاماسيا غير ان عدم تحمس فينغر للاعب جعل الإدارة تتباطئ في استخراج رخصة العمل التي تسمح له بالانتقال إلى إنكلترا قبل ان يخطفه مانشستر يونايتد، مما اضطر أرسنال باللجوء &إلى المدافع السويسري فيليب سانديروس ، &كما كان بإمكان المدفعجية التعاقد مع المدافع البلجيكي فنسنت كومباني – اللاعب الحالي لمانشستر سيتي –عندما كان لا يزال في ناديه اندرلخت البلجيكي مقابل خمسة ملايين يورو فقط ، إلا أن فينغر اعتبر السعر مبالغ فيه فصرف النظر عنه ، بينما أصبح اللاعب حالياً يساوي اضعاف ذلك المبلغ ، قبل أن يلجأ فينغر لاحد البدائل ويتعاقد مع يوهان دجورو .
&
وبدوره كان بامكان الظهير البرازيلي روبيرتو كارلوس تقمص ألوان الغينرز قبل ان ينتقل إلى غلطة سراي التركي عندما انتهت إقامته في ريال مدريد .
&
وكما اضاع ارسنال فرصة امتلاك أغلى وأفضل وأقوى خط وسط في تاريخه و تاريخ الأندية في العالم لدرجة انه النادي الوحيد الذي كان بإمكانه ان يجمع في تشكيلته أغلى لاعبين في العالم حالياً الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعبين في العالم منذ عام 2008 .
&
فرونالدو و عندما كان لا يزال لاعباً في سبورتنغ لشبونة البرتغالي عام 2003 كان على وشك الانتقال إلى لندن للعب مع الأرسنال مقابل ثلاثة ملايين جنيه استرليني فقط ، حيث من فينغر على قميص للنادي و عليه الرقم الذي يحمله ، غير ان تباطئه جعل السير اليكس فيرغسون يخطفه منه لصالح مانشستر يونايتد بعدما عرض على إدارة ناديه البرتغالي 11 مليون جنيه &إسترليني.
&
كما لاحفت الفرصة لفينغر أن يجلب مع الإسباني سيسك فابريغاس كل من بيكي وأيضاً ميسي غير انه اكتفى بفابريغاس وتغاضى عن البرغوث بسبب بطئ إجراءات استخراج رخصة العمل ورفض منح عائلته الإقامة في لندن.
&
كما اتيحت للمدرب الفرنسي فرصة تعزيز وسطه بالإسباني تشابي ألونسو عندما قرر مدرب ليفربول رافائيل بينتيز التخلي عنه عام 2008 مقابل 15 مليون جنيه إسترليني فقط لإفساح المجال أمام قدوم الإنكليزي غاريث باري ، غير ان بطء فينغر في حسم الصفقة مع إدارة الريدز جعل المدرب الإسباني يتراجع و يقرر تمديد اقامة الونسو في الأنفيلد رود لموسم آخر قبل ان يعود إلى بلده و اللعب لريال مدريد.
&
و اتيحت الفرصة ايضا لفينغر لجلب لاعب الإرتكاز المتعدد الوظائف يحي توريه نجم منتخب ساحل العاج في عام 2003 أي عندما كان لا يزال في عنفوان شبابه لكن فينغر تباطئ في القيام بالاجراءات الضرورية خاصة رخصة العمل لإتمام الصفقة مما جعل توريه يدير ظهره للأرسنال و يستفيد منه برشلونة ثم حالياً مانشستر سيتي حيث أصبح صانعاً لأفراحه.
&
وفي الهجوم كانت لفينغر إمكانية كبيرة ليلعب له كل من العاجي دييدي دروغبا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش في أوج عطائهما ، فدروغبا كان على وشك القدوم إلى ارسنال في عام 2000 قادماً إليه من نادي لومان الفرنسي مقابل 100 ألف جنيه استرليني فقط ، غير ان فينغر اعتقد بأن الفيل ليس جاهزاً ، و قرر التريث عاماً كاملاً كانت كافيى لاولمبيك مرسيليا الفرنسي لخطفه ، ليصنع منه نجما لامعاً قبل ان يبيعه لتشيلسي عام 2004 مقابل نحو 25 مليون جنيه إسترليني ، أما السويدي إبراهيموفيتش فقد أتيح لارسنال ضمه في نفس العام عندما كان لا يزال يلعب لفريق مالمو السويدي غير ان فينغر اشترط عليه قبل الإمضاء للغينرز خوض مباراة تجريبية لتقييم مهاراته و قدراته الفنية و هو الشرط الذي رفضه السلطان لينتقل بعدها إلى آياكس امستردام الهولندي و منه إلى أقوى وأعرق الأندية الأوروبية .
&
و من شأن هذا التقرير ان يضع فينغر في حرج كبير إتجاه جماهير النادي اللندني خاصة أن النتائج التي يسجلها هذا الموسم زملاء ارتيتا لا تبشر بالخير و ترشحهم لمواصلة الصيام عن لقب الدوري المحلي لموسم آخر على الاقل.&
&
كما ان هذا التقرير قد يوسع من دائرة الانتقادات التي توجه للفني الفرنسي من جهات مختلفة معتبرة إياه سبب الفشل الذي يلاحق الغينرز طوال المواسم الماضية .
التعليقات