&لم يتسنى لنادي برشلونة الإسباني الاستفادة من جهود المهاجم الأوروغواني لويس سواريز من بداية الموسم الجاري رغم انه دفع 81 مليون يورو لاستقدامه من ليفربول الإنكليزي و ذلك بسبب عقوبة إيقافه لأربعة أشهر التي سلطت عليه من قبل الاتحاد الدولي على اثر حادثة عضه للمدافع الإيطالي جيورجي كيليني في نهائيات كأس العالم 2014.
واجبرت هذه العقوبة سواريز على تأجيل ظهوره الرسمي حتى انقضاء عقوبته في نهاية شهر أكتوبر الحالي أي تزامناً مع موعد مباراة الكلاسيكو السبت المقبل ضد ريال مدريد في قمة الجولة التاسعة من الدوري المحلي ، على الرغم من أن التعاقد معه كان في شهر يونيو المنصرم حيث ينتظر ان يقحمه المدرب لويس انريكي في اللائحة الرسمية سواء كلاعب أساسي أو احتياطي بعدما افتقد لجهوده في 11 مباراة ثمانية منها في الليغا و ثلاث في دوري أبطال أوروبا.
&
و تراهن جماهير البارسا على سواريز كثيراً و تتفاءل بتواجده على السانتياغو بيرنابيو لقهر الغريم الازلي و العودة من هناك بنقاط المباراة كاملة كاملا ، حيث يأتي مصدر تفاءل جمهور البلوغرانا لكون سواريز ليس أول نجم يستقدمه البارسا و يتأخر إشراكه في الاستحقاقات الرسمية فقد سبقه إلى ذلك أسمان لامعان ساهما في صنع تاريخ البارسا و اثراء سجله بمختلف الألقاب في البطولات المحلية و القارية وهما لاديسلاو كوبالا و يوهان كرويف بحسب تقرير استعرضته صحيفة " سبورت " الموالية للنادي الكتالوني .
&
وكانت أول حالة عرفها نادي برشلونة مع النجم الهنغاري لاديسلاو كوبالا أحد افضل اللاعبين في تاريخ الفريق الكتالوني الذي تعاقدت معه إدارة البارسا في &الـ 15 يونيو من عام 1950 ، غير انه لم يلعب أي مباراة رسمية حتى 29 من شهر ابريل من العام الموالي 1951 ، عندما شارك في المباراة ضد اشبيليا في مسابقة كأس الملك و عاد فيها الانتصار لبرشلونة بهدفين لواحد ،؟
&
و يعود سبب عدم إشراكه بسبب التشريعات التي كانت موجودةأايام حكم الجنرال الديكتاتوري فرانكو الذي كان يكن عداوة شديدة لإقيلم كتالونيا الراغب في الانفصال عن حكومته من وقتها ، ورغم الجهود المضنية التي بذلتها إدارة برشلونة للحصول على موافقة رسمية لإشراك كوبالا إلا انها باءت بالفشل و تأخرت قرابة العام .
&
الحالة الثانية كانت مع الجناح الطائر الهولندي يوهان كرويف و الذي صنع مجداً كبيراً في النيو كامب ، حيث انتدبه البارسا من آياكس امستردام الهولندي بعد مفاوضات ماراثونية نظير 60 مليون بيسيتا- وهي العملة الإسبانية قبل إصدار اليورو- و كان التعاقد معه في الـ 13 من شهر اغسطس من عام 1973 ، أي قبل إنطلاق المنافسة الرسمية للدوري الإسباني و مع ذلك حالت الاجراءات البيروقراطية التي كانت سائدة زمن الجنرال فرانكو دون تأهيله من قبل الرابطة ليلعب بقميصه الجديد تحت رقم 14 بدلاً من الرقم 9 الذي لمع به مع آياكس الهولندي واحرز به جائزة الكرة الذهبية .
&
فقد بقي الجناح الطائر بلا منافسة رسمية لغاية الـ 28 من شهر أكتوبر من ذات العام ، حيث دشن مشواره مع برشلونة في المباراة ضد غرناطة في الجولة الثامنة من الدوري المحلي ، حيث ساهم كرويف في فوز البارسا برباعية نظيفة سجل منها هدفين، وكان البارسا حينها يقبع في المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام للدوري بست نقاط فقط قبل ان يقلب الطاولة على الجميع و ينهي الموسم بطلاً بفضل تألق النجم الهولندي على حساب غريمه ريال مدريد بعد صيام عن التتويج بالليغا دام 14 عاماً.
&
اليوم المعطيات تختلف كثيراً مع سواريز فهو سيدشن انطلاقته الرسمية و البارسا متربع على عرش الليغا ومتفوقاً بأربع نقاط عن ريال مدريد و بدون تلقي اي خسارة و بدون أن تتلقى شباكه أي هدف و بالتالي فمسؤوليته تبدو اقل من مسؤولية كرويف قبل نحو 40 عاماً ، فالظروف تبدو في صالحه لتوظيفها لتحقيق موسم استثنائي و لما لا تكرار موسم 2008-2009.
&
التعليقات