&رجحت تحقيقات حديثة أن يكون تقرير الفيفا الفني الخاص بمونديالي 2018 و2022 قد تم التلاعب به من قبل رئيس اللجنة الفنية، الذي مارَس مجموعة من الضغوط على مسؤولي ملف مونديال قطر لتلبية بعض المصالح الشخصية الخاصة به.&

حيث تبين، وفق المحققين، أن التشيلي هارولد ماين نيكولز، الرئيس السابق للجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، قد طلب الحصول على وظائف لابنه وابن أخيه في أكاديمية أسباير بقطر بالإضافة إلى فرص تدريبية في مجال التنس لشقيق زوجته.
&
وسبق لماين نيكولز، الذي اتُخِذت ضده إجراءات من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا، أن أعلن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أنه يفكر في خوض المنافسة مع السويسري سيب بلاتر على أمل الفوز في نهاية المطاف بكرسي رئاسة الاتحاد الدولي.
&
كما تم فتح باب التحقيق من قبل المحقق الرئيسي، مايكل غارسيا، ضد ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا هم : أنغيل فيلار ليونا من اسبانيا، ميشيل دوغي من بلجيكا ووراوي ماكودي من تايلاند وكذلك العضو السابق فرانز بيكنباور من ألمانيا.
&
وفي قضية ماين نيكولز، تم إرسال رسالة بريدية له من نائب رئيس لجنة الأخلاقيات بالفيفا، كورنيل بوربيلي، يوم الـ 12 من نوفمبر، تُبَيِّن أن نيكولز قام بالاتصال بشخص على صلة بفريق ملف تنظيم مونديال قطر، يدعى أندرياس بليشر، ويشغل منصب المدير التنفيذي للشؤون الدولية بأكاديمية أسباير، وذلك بعد فترة قصيرة من القيام بالجولة التفتيشية وقبيل إصدار التقرير التقييمي الخاص بقطر.
&
وورد في تلك الرسالة البريدية أن نيكولز طلب عدة مرات تحقيق بعض المصالح الشخصية الخاصة به، بما في ذلك تقديم رعاية خاصة لأفراد أسرته، وممارسته ضغوط بهذا الصدد إلى أن ألمح بليشر بعدم رغبته القيام بأي شيء في المستقبل القريب.&
&
ورغم منح التقرير التقييمي أسوأ الدرجات لقطر، نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بها خلال فصل الصيف في المقام الأول، إلا أن البلاد كان ما يزال بوسعها الفوز بشرف تنظيم المونديال. كما فازت روسيا، صاحبة ثاني أسوأ تقييم، بشرف تنظيم مونديال 2018.
&
وذكرت بهذا الصدد صحيفة آيريش تايمز الأيرلندية أنه سيطلب من اللجنة التنفيذية بالفيفا أن تصوت رسمياً هذا الأسبوع عما إن كان سيتم نشر التقرير الخاص بغارسيا أم لا.