&اعتقد الجميع ان باب المنافسة على لقب بطولة العالم للراليات اصبح مفتوحا على مصراعيه بعد اعتزال الفرنسي الاسطورة سيباستيان لوب اثر تتويجه باللقب في تسع مناسبات على التوالي (رقم قياسي)، وان الفنلندي ميكو هيرفونن سيخرج اخيرا من ظل "سيب" لكنه اصطدم بفرنسي اخر يحمل الاسم الاول ذاته وهو سيباستيان اوجييه.&

ان اسم العائلة هو المتغير الوحيد في بطولة العالم للراليات اضافة الى نوع السيارة بعد اعتزال لوب في نهاية 2012 وفي جعبته جميع الارقام القياسية الممكنة، اذ خلفه مواطنه "سيب" اوجييه الذي فرض هيمنته على متن فولكسفاغن بولو آر عوضا عن سيتروين وتوج باللقب العالمي في الموسمين الاخيرين دون اي منافسة تذكر.
&
وعلى غرار لوب الذي خاض غمار فئة "دبليو ار سي" بعد تتويجه بلقب "جونيور دبليو ار سي" عام 2001، دخل اوجييه الى الفئة الاهم في عالم الراليات من بوابة بطولة "جونيور دبليو ار سي" التي توج بطلا لها عام 2008 على متن سيتروين التي دافع عن الوانها حتى 2011 قبل ان يقرر الخروج من ظل مواطنه الاسطورة والانتقال الى فولكسفاغن، الشركة الالمانية التي نجحت في غضون ثلاثة مواسم في فرض نفسها والظفر بلقب الصانعين في الموسمين الاخيرين.
&
حسم اوجييه لقبه العالمي الثاني وعلى غرار لوب قبل الوصول الى السباق الختامي من الموسم الذي شهد فوزه بثمانية سباقات من اصل 13 واحتلاله المركز الثاني في سباقين.
&
"هذا هو هدف كل بطل، ان يثبت بان فوزه لم يكن وليد الصدفة"، هذا ما قاله السائق الفرنسي البالغ من العمر 31 عاما بعدما حسم اللقب العالمي في رالي اسبانيا، مضيفا "تشعر انك بحاجة دائما الى تأكيد سرعتك وهذا كان هدفنا لهذا العام. لطالما قلت ان الفوز بلقب واحد صعب لكن الاحتفاظ به اصعب، وهذا ما تأكد هذا الموسم".
&
&كان بامكان اوجييه ان يحسم اللقب العالمي بشكل مبكر جدا لو لم ينسحب من رالي المانيا ثم يكتفي بالمركز الثالث عشر في رالي بلاده ما فتح الباب امام زميله الفنلندي ياري ماتي لاتفالا الى الحلم مجددا بامكانية التتويج الاول في مسيرته لكنه اصطدم بعزيمة وبراعة زميله الفرنسي الذي انهى البطولة متقدما عليه بفارق 49 نقطة، فيما جاء سائق فولكسفاغن الاخر النروجي اندرياس ميكلسن ثالثا وبفارق هائل بلغ 117 نقطة عن بطل العالم.
&
وتحدث اوجييه عن بعض الصعوبات التي واجهها هذا الموسم، مضيفا "كنت ضعيفا بعض الشيء من الناحية الذهنية. كنت قلقا بشأن مستقبل هذه الرياضة ما تسبب بتراجع الحافز لدي. عندما يحصل هذا الامر فلن تتمكن من تقديم كل ما لديك. حتى عندما يقول الناس بان الفوز بدا سهلا، فانه ليس سهلا على الاطلاق. اذا فقدت تركيزك ولو قليلا فالامور تبدأ بالذهاب في المسار الخاطىء. الامر الاهم هو اني انتفضت والكثير من الناس ساعدوني في ذلك، الفريق ساعدني...".
&
وتطرق اوجييه الى الفارق بين اللقب الاول والثاني، قائلا: "اللقب الاول هو شيء مميز للغاية. في عطلة نهاية الاسبوع تلك (العام الماضي)، كنت بحاجة الى نقطة فقط من ثلاثة سباقات متبقية، وكنت مدركا بان هذا الامر سيتحقق. اما هذا الموسم، فالامر كان مختلفا. كانت بداية موسم رائعة وحظيت بفارق 50 نقطة عن اقرب ملاحق لي. لكن في سباق فرنسا اختبرت حظا سيئا، فخسرت احدى اوراقي وازداد الضغط وكان بالامكان ان ندخل الى الرالي الاخير ونحن على مسافة واحدة (مع لاتفالا). كان من الجيد ان احسم الامور في رالي اسبانيا لكي نخوض السباق الاخير في ويلز دون اي ضغط".
&
وقد انهى اوجييه الموسم بفوز ثان على التوالي في رالي ويلز رغم هامشية هذا السباق، ما اكد بان السائق الفرنسي يتمتع بعزيمة وروحية التفوق اللتين خولتاه بان يكون خير خليفة لمواطنه الاسطورة لوب.
&
&
دراجات نارية: افسحوا الطريق للاخوين ماركيز!
&
&
كان موسم 2014 من بطولة العالم للدراجات النارية تاريخيا بكل ما للكلمة من معنى اذ دون الشقيقان ماركيز اسم العائلة في السجل الذهبي بعد ان احرز مارك لقب فئة موتو جي بي للمرة الثانية على التوالي واليكس لقب فئة موتو 3 ما فتح الباب امامه للانتقال الى فئة موتو 2 في 2015.
&
"اليوم، انها فرحة الاب: ولدان، بطلان"، هذا ما قاله خوليا ماركيز والد مارك واليكس بعد السباق الختامي الذي اقيم على حلبة فالنسيا الاسبانية وشهد تتويج الابن الاصغر بلقب موتو 3 بعد ان سبقه شقيقه الاكبر مارك الى لقب الفئة الكبرى قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم الذي شهد في حلبة ريكاردو تورمو دخول ابن الحادية والعشرين التاريخ بعد ان اصبح اول دراج بتوج ب13 سباقا (من اصل 18) في موسم واحد، متفوقا على انجاز الاسترالي الاسطورة ميك دوهان (12 فوزا عام 1997).
&
"خلال السباق كنت افكر طيلة الوقت بشقيقي وانا اقول لنفسي يجب ان احقق نتيجة جيدة"، هذا ما قاله دراج هوندا بعد فوزه بالسباق الختامي الذي شهد دخوله وشقيقه البالغ من العمر 18 عاما التاريخ اذ انها المرة الاولى خلال 66 عاما من تاريخ بطولة العالم التي يتوج فيها شقيقان بطلين في موسم واحد.
&
وقد اكد مارك ان ما حققه الموسم الماضي لم يكن صدفة حين اصبح اصغر متسابق بتوج باللقب (20 عاما و266 يوما)، وازاح بالتالي عن العرش الاسطورة الاميركي فريدي سبنسر الذي توج عام 1983 وهو في سن الحادية والعشرين و258 يوما.
&
وبعد ان اصبح في 2013 اول دراج يحرز اللقب في اول مشاركة له في فئة موتو جي بي منذ 35 عاما وبين اربعة دراجين فقط توجوا باللقب العالمي في الفئات الثلاث (فئة 125 سنتم مكعب حينها عام 2010 وموتو 2 عام 2012)، اكد مارك بانه يسير على خطى الايطاليين فالنتيو روسي الذي حصل وصيفا له، وجاكومو اغوستيني والاسترالي ميك دوهان لكن عليه الان التخوف من شقيقه الاصغر اليكس (18 عاما) الذي اظهر انه يتمتع بالموهبة وبرودة الاعصاب ما سيجعله في المستقبل القريب من المنافسين الاقوياء في الفئة الاولى التي ستحتضنه على الارجح في 2016 اذ اكد الموسم المقبل المستوى الذي اظهره هذا الموسم الذي شهد احتكارا اسبانيا تاما كما كانت الحال في 2010 و2013 باحراز ستيف رابات لقب فئة موتو 2.