يقود عدد من نجوم مانشستر يونايتد الإنكليزي السابقين على رأسهم النجم المعتزل ديفيد بيكهام حملة من أجل إقناع ملاك النادي الحاليين بالموافقة على بيعه للعائلة الحاكمة في قطر في صفقة قياسية قد تبلغ قيمتها 2 مليار جنيه استرليني.


حازم يوسف-إيلاف: يلعب عدد من النجوم السابقين في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي دور quot;الوسيطquot; بين ملاك النادي الحاليين - عائلة غلايزر الأميركية - والعائلة الحاكمة في قطر من أجل الوصول إلى اتفاق يقضي بشراء النادي الإنكليزي العريق من الطرف الأول إلى الثاني.

وذكرت صحيفة quot;الصنquot; البريطانية أن 6 من نجوم مانشستر يونايتد القدامى يلعبون دور الوسيط من أجل إقناع عائلة غلايزر التي تملك النادي حالياً ببيعه إلى العائلة الحاكمة في قطر في صفقة تاريخية قد تكسر جميع الأرقام القياسيّة.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن سداسي اليونايتد السابق وهم ديفيد بيكهام ورايان غيغز وبول سكولز وغاري نيفيل وفيل نيفيل ونيكي بات دخلوا في مفاوضات quot;مستمرةquot; في الفترة الماضية مع ملاك النادي الحاليين من أجل انتزاع موافقتهم على بيع النادي وتدشين صفحة جديدة في تاريخ quot;الشياطين الحُمرquot;.

وأوضحت الصحيفة البريطانية في خبرها الذي يُصنف بأنه من quot;العيار الثقيلquot; أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 2 مليار جنيه استرليني في أضخم عملية شراء لنادٍ في تاريخ كرة القدم.

وأشارت صحيفة quot;الصنquot; أن الملاك الأميركيين لم يرفضوا فكرة التخلي عن النادي الإنكليزي وبيعه إلى العائلة الحاكمة في قطر في ظل ما يعانيه حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.

وكان الملياردير فريدي دون قد أوضح أن النادي في حاجة إلى 2 مليار جنيه استرليني من أحد المستثمرين الخليجييّن أو الروس من أجل انتشال النادي الإنكليزي العريق من كبوته الحالية على غرار خطوة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بشراء نادي مانشستر سيتي الإنكليزي والملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بسيطرته على نادي تشلسي اللندني.

وستنقسم مدينة مانشستر بين الإماراتيين والقطريين -في حال تمت الصفقة بنجاح بين العائلة الحاكمة في قطر وعائلة غلايزر- إذ يسيطر الشيخ منصور بن زايد وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة على السيتي فيما سيُهيمن القطريون على إدارة اليونايتد.

معاناة اليونايتد في الموسم الحالي

ويُعاني مانشستر يونايتد بشدة في الموسم الحالي مع المدرب الأسكتلندي ديفيد مويس الذي خلف أسطورة التدريب السير أليكس فيرغسون وخرج مبكراً من سباق الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز ويبدو أنه في طريقه لعدم المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ نحو عقدين من الزمن.

وتحول ملعب quot;أولد ترافوردquot; من جحيم إلى نزهة للأندية المنافسة إذ سقط اليونايتد في أكثر من مناسبة على أرضه كان آخرها السقوط بثلاثية مرتين الأولى أمام الغريم الأزلي ليفربول والثانية على يد جاره اللدود السيتي في ديربي مدينة مانشستر.

كما ودع مانشستر يونايتد بطولتي quot;كأس الرابطة الإنكليزيةquot; وquot;كأس الاتحاد الإنكليزيquot; ووقع أمام بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة تميل بكاملها لمصلحة كتيبة المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا.

الاستثمارات الرياضية القطرية

وفي حال نجحت العائلة الحاكمة في قطر في إحكام قبضتها على النادي الإنكليزي فستكون ضربة قوية واستثنائية في إطار استثمارات الدولة الخليجية الغنية بالغاز والنفط على الصعيد الرياضي إذ تملك هيئة الاستثمار القطرية ملكية نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ويرأسه السيد ناصر الخليفي بجانب سيطرة أحد المُلاك القطريين على نادي ملقة الأندلسي في إسبانيا.

وحوّل الخليفي باريس سان جيرمان من نادٍ مغمور لا يُنافس على المراكز الأولى في الدوري الفرنسي إلى أحد عملاقة القارة الأوروبية في غضون سنوات قليلة حيث حقق النادي الباريسي لقب quot;الليغ 1quot; في الموسم الماضي وفي طريقه للاحتفاظ باللقب المحلي للعام الثاني على التوالي.

ووصل باريس سان جيرمان إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا وأوقعته القرعة أمام تشلسي الإنكليزي في مواجهة متوازنة وقد يفعلها الباريسيون وينتزعون بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي ليصبحوا أحد أفضل أربعة أندية على مستوى القارة العجوز.

وقام القطريون منذ توليهم قيادة النادي الباريسي بإبرام انتدابات ضخمة منها شراء الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا من ميلان الإيطالي والأورغوياني إدينسون كافاني من نابولي في أغلى صفقة في تاريخ البطولة المحلية بالإضافة إلى صفقات كروية وازنة مثل البرازيلي لوكاس مورا والإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتينييّن خافيير باستوري وإيزيكويل لافيتزي.

كما تملك قطر شبكة قنوات الجزيرة الرياضية - يُطلق عليها حالياًbeIN SPORTS - حقوق بث البطولات الكروية العالمية الهامة بشكل حصري مثل كأس العالم للمنتخبات لأعوام 2014 و2018 و2022 وكأس الأمم الأوروبية علاوة على نقل أهم وأبرز البطولات في القارة الأوروبية مثل دوريات إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وأسكتلندا فضلاً عن مسابقتيّ quot;دوري أبطال أوروباquot; وquot;الدوري الأوروبيquot;.

كما نجحت قطر في الحصول على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أرضها في عام 2022 بالإضافة إلى تنظيم مونديال كرة اليد في الدوحة مطلع العام المقبل.