&في الوقت الذي ألقى صانع ألعاب مانشستر سيتي يايا توريه، الموجود حالياً مع منتخب ساحل العام المشارك في نهائيات كأس العالم، اللوم على ناديه لرفضه منحه إجازة خاصة لمشاهدة شقيقه إبراهيم قبل أن يتوفى مؤخراً، أكد السيتيزين أنه لم يرفض أبداً منح إجازة الرأفة لأي لاعب.

لندن: في العمود الأسبوعي الذي وضعته مجلة "فرانس فوتبول" تحت تصرف اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس العالم، وصف صانع ألعاب ساحل العاج يايا توريه مطولاً "صدمته الهائلة" لوفاة شقيقه الأصغر إبراهيم (28 عاماً) الخميس الماضي نتيجة إصابته بمرض السرطان في إحدى مستشفيات مدينة مانشستر، ذاكراً عنه "كان مقرباً جداً لي وصديقاً حميماً". علماً أن الايفواري الدولي لم يعلم بالخبر السيئ إلا بعد خسارة فريقه 2-1 أمام كولومبيا في مرحلة المجموعات.

وعاتب اللاعب الحزين ناديه مانشستر سيتي الذي لم يساعده في هذه المسألة على المستوى المطلوب "لم يرغب السيتيزين بمنحي إجازة لبضعة أيام (قبل أن يسافر مع ساحل العاج إلى البرازيل). ذهبنا (في نهاية الموسم) للاحتفال بلقب البريمير ليغ إلى أبو ظبي، بينما كان لديّ بضعة أشهر لرؤية انحدار صحة شقيقي".

وأنهى توريه مقاله على أنه "سيعيش الآن مع روح شقيقه، وأنه لن يفسد كفاح منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم".

وفي السياق ذاته، أكد مانشستر سيتي أنه "يشعر بالأسف حول وفاة شقيق توريه، ولكنه لا يريد التعليق على تصريحاته علناً"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الميرور" الانكليزية صباح الأربعاء.

وفي الوقت الذي أعلن السيتيزين أنه يشعر بمأساة صانع ألعابه، إلا أنه أكد أنه لم يرفض إجازة الرأفة لأي لاعب.

وعلى رغم أن النادي لا يريد التعليق علناً على ادعاءات توريه بإعتباره لم يسمح له بالغياب عن رحلة النادي إلى أبو ظبي للاحتفال الفوز بلقب الدوري الانكليزي الممتاز لقضاء بعض الوقت مع أخيه الأصغر إبراهيم، إلا أن لدى النادي تاريخ طويل لمنح اللاعبين والإداريين إجازة الرأفة.

سمح للمهاجم السابق كارلوس تيفيز بالعودة إلى الأرجنتين ليقضي وقتاً بجانب سرير ابنته المريضة، في حين منح بابلو زاباليتا إجازة عندما اصيب والده بجروح خطيرة بسبب حادث سيارة.

وسافر المدير الفني السابق روبرتو مانشيني إلى ايطاليا لمعاينة والده الذي كان مريضاً، ومنح المهاجم السابق ايمانويل اديبايور اجازة في أعقاب اطلاق النار على حافلة منتخب توغو في عام 2010.

ويعتقد بأن مانشستر سيتي قد دعم توريه وشقيقه الأكبر المدافع السابق في النادي كولو خلال الأشهر القليلة الماضية، وقدم لهما ولبقية أفراد الأسرة العناية الرعوية الشاملة.
‏.