&يعيش ثلاثي برشلونة الإسباني المدافعان جيرارد بيكي و مارك بارترا و متوسط ​​الميدان تشافي هيرنانديز وضعية لا يحسدون عليها بعدما وجدوا أنفسهم خارج الحسابات التكتيكية للمدرب لويس انريكي في اغلب المباريات الرسمية الستة التي خاضها الفريق هذا الموسم على الرغم من ان اللوتشو انتهج سياسة التدوير، بعدما قام بإشراك جل لاعبي النادي.

&وأوضحت سياسية التدوير التي اتبعها إنريكي بأنه كان ذكيا في عمله، بعدما كشفت المباريات انه لا يقوم بتغيير جميع اللاعبين وفي كافة الاوقات وفي كل المباريات ليتأكد لهذا الثلاثي أن انريكي قد استقر على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به الاستحقاقات التي تنتظر الفريق هذا الموسم على كافة الجبهات و انهم سيكونون في أفضل الاحوال مجرد قطع بديلة في حالات الطوارىء فقط، و هو ما جعل الصحف الإسبانية المتابعة لأخبار البارسا تؤكد بأن اللاعبين الثلاثة هم الضحايا الابرز للمدرب انريكي.
&
وأصبح إقحام الثلاثي الإسباني في التشكيل الأساسي للمباريات الرسمية لم يعد مرتبطا فقط بجاهزيتهم الفنية و الذهنية بل بعوامل آخرى تتعلق بعدم جاهزية لاعبين آخرين أو إيقاف أو إصابة أحدهم إلى جانب أن مشاركتهم باتت تعتمد على نوعية المنافس من حيث قدرته على تشكيل خطورة على البارسا.
&
فالمباريات الستة الماضية أكدت بأن انريكي يراهن على مجموعة من الأسماء لإنجاح مشروعه الرياضي لإعادة البلوغرانا الى سكة الانتصارات بعضهم من الحرس القديم في صورة ليونيل ميسي و نيمار دا سيلفا وخافيير ماسكيرانو و اندريس انييستا و جوردي ألبا و سيرجيو بوسكيتش وآخرون ممن جلبتهم الإدارة الكتالونية في الانتقالات الصيفية مثل الحارس كلاوديو برافو و ايفان راكيتش و جيريمي ماثيو في انتظار استئناف المهاجم الأوروغواني لويس سواريز في نهاية الشهر المقبل حيث تنتظره مكانته في التشكيل الأساسي ليشكل مع ميسي و نيمار ثلاثيا هجوميا خطيرا.
&
جيرارد بيكيه
&
وبالنسبة لبيكي فأن المدرب انريكي يفضل عدم الاعتماد عليه في ظل وجود متوسطي دفاع يتشكل من الثنائي الأرجنتيني ماسكيرانو و الفرنسي ماثيو بعدما اثبتا نجاحهما في تحصين دفاعات الفريق بدليل انه لم تتلقى شباك الفريق أي هدف حتى الآن، حيث عمد انريكي إلى اشراك بيكي في ثلاث مباريات فقط معطياتها فرضت على اللوتشو الاستعانة به، حيث خاض المباراة الثانية امام فياريال بسبب إيقاف ماسكيرانو المطرود في المباراة الأولى ضد ألتشي، و شارك في المباراة الثانية ضد ابويل القبرصي في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لان المنافس متواضع و لأن المدرب اقحم تشكيلة غالبية افرادها من الرديف، كما اشركه المدرب في المباراة الثالثة ضد ملقة بسبب عدم جاهزية ماثيو الذي كانت تحوم حوله الشكوك لعدم قدرته على التنقل مع الفريق بسبب تعرضه لإصابة.
&
مارك بارترا&
&
اما بارترا فوضعيته أصعب من وضعية بيكي حتى وأن سبق له ان عايشها مع أسلاف انريكي في ظل صعوبة الاعتماد عليه في وسط الدفاع لقلة خبرته و تجربته مقارنة ببقية زملائه، وحتى الآن اكتفى بخوض المواجهة الأوروبية كاملة و الشوط الثاني من مباراة إفتتاح الليغا السهلة ضد ألتشي بعدما تعرض ماسكيرانو للطرد، ومع تعافي المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن من الإصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق الموسم، و استمرار تألق ماثيو، و اعتماد انريكي على ماسكيرانو في متوسط ​​الدفاع بدلا من وسط الميدان، فأن حظوظ مشاركة بيكي و بارترا في التشكيل الأساسي تبدو ضعيفة ان لم تكن منعدمة.
&
تشافي هيرنانديز
&
و لا تقل معاناة المخضرم تشافي عن سابقيه، إذ أنه لم يلعب سوى 10٪ من أصل 450 دقيقة للمباريات الخمسة للدوري فضلا عن 75 دقيقة من المباراة الأوروبية، و الواقع ان تشافي راح ضحية قدوم الكرواتي ايفان راكيتش الذي حجز مكانته بقوة في تشكيلة الفريق، وأصبح رئة الفريق في مشروع المدرب انريكي بعدما بصم على بداية جيدة بأداءه الفني و البدني المتميز و الذي لا يقل عن المردود الذي كان يقدمه تشافي قبل سنوات، حيث تأكد للجميع ان الإبقاء على تشافي في النيو كامب كان بغرض أداء دور معنوي خارج الملعب أكثر منه فني داخله بالنظر إلى قيمته كأحد ابرز ايقونات النادي الكتالوني الأكثر تتويجا في تاريخه.
&
و تبقى الجماهير الكتالونية تترقب رد فعل هؤلاء اللاعبين على وضعيتهم في البرسا خاصة بالنسبة لبيكي و تشافي اللذان اعتادا على التواجد بشكل دائم في التشكيل الأساسي منذ سنوات لذلك لا يستبعد ان يقررا تقليص إقامتهم في النيو كامب و الرحيل خلال الانتقالات القادمة.