تبدأ عجلة بطولة الكويت في كرة القدم لموسم 2015-2016 بالدوران الخميس متمسكة باعتماد دوري الدمج، وطارحة سؤالا روتينيا حول امكان خروج اللقب في نسخته الرابعة والستين من احضان الفرق المرشحة تقليديا.
ستعيش المسابقة قسمين (ذهاب واياب) بمشاركة 13 فريقا بعد انسحاب التضامن بسبب مشاكل ادارية، علما انه جرى الغاء دوري الدرجتين في الموسم قبل الماضي.
وفي افتتاح المسابقة، يلتقي الخميس الشباب مع القادسية، على ان يلعب بعد غد الجمعة كاظمة مع الكويت، والجهراء مع السالمية، والسبت الساحل مع الفحيحيل، اليرموك مع العربي، وخيطان مع الصليبخات، فيما يستريح النصر في هذه المرحلة.
يسود المشهد حال من الغموض بعد ان أجرت معظم الأندية تعديلات معتبرة سواء على مستوى الادارة الفنية او على مستوى العناصر، ويبقى سؤال واحد فرضاً نفسه بقوة على الشارع الرياضي: هل حان الوقت لوضع حد للهيمنة الثنائية على اللقب بين الكويت البطل والقادسية والتي امتدت منذ عام 2003؟.
ويحمل القادسية الرقم القياسي بعدد الالقاب مشاركة مع العربي (16 مرة اعوام 1969، 71، 73، 75، 76، 78، 92، 99، 2003، 2004، 2005، 2009، 2010، 2011، 2012، و2014).
فبعد ان انهى الموسم الماضي في المركز الرابع وتوج بطلا لكأس الأمير وكأس الاتحاد الاسيوي على حساب اربيل العراقي، سعى القادسية إلى رص صفوفه بهدف استعادة الدرع، الا انه سقط في الاختبار الاول امام الكويت وتحديدا في مباراة كأس السوبر المحلية بنتيجة 1-3.
الادارة تمسكت بالمدرب راشد بديح الذي تولى الدفة في الاسابيع الاخيرة من الموسم الماضي خلفا للاسباني انتونيو بوتشه، خصوصا ان الأول انقذ موسم النادي من خلال قيادته الى اعلى نقطة من منصة التتويج في مسابقة كأس الأمير.
"الأصفر" عزز صفوفه بالكونغولي دوريس سالامو والغيني سيدوبا سامواه وجدد عقد الغاني رشيد سومايلا، فيما تخلى عن السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش والنيجيري عبدالله شيهو.
واحتفظ القادسية بأبرز اسلحته المتمثلة بنجم الفريق الأول بدر المطوع بالاضافة الى صالح الشيخ والحارس نواف الخالدي وعبدالعزيز مشعان وفهد الأنصاري وحمد أمان، فيما خسر خدمات سيف الحشان المنتقل الى الشباب السعودي ومساعد ندا المنتقل الى السالمية.
من جهته، يسعى نادي الكويت الى الاحتفاظ باللقب الذي انتزعه في الاسابيع الاخيرة من العربي وهو يبدو الاكثر جهوزية لذلك بفضل الاستقرار الفني الذي يعيشه بقيادة المدرب محمد ابراهيم.
لا شك في ان "العميد" يمني النفس بتحقيق المزيد من الالقاب ويتركز تصميمه على رفع عدد مرات فوزه بالدوري الى 13 بعد ان سبق له التتويج اعوام 1965، 68، 72، 74، 77، 79، 2001، 2006، 2007، 2008، 2013، و2015.
ما زال الكويت، شأنه في ذلك شأن القادسية، يحارب على جبهة كأس الاتحاد الاسيوي وبات الفريقان قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية المقررة في 31 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.
واستعدادا للموسم الراهن، اقتصرت تعاقدات الكويت على البرازيلي كارلوس فينيسيوس من الجهراء وفهد الهاجري، فيما احتفظ بالبرازيلي الاخر روجيريو دي اسيس كوتينيو والتونسي شادي الهمامي.
ويملك "العميد" كما كبيرا من اللاعبين المحليين اصحاب الكفاءة ابرزهم فهد العنزي، فهد عوض، حسين حاكم، عبدالله البريكي، مصعب الكندري وغيرهم.
ويبحث العربي عن الاستمرار في المنافسة الجدية على لقب الدوري الذي يتقاسم فيه الرقم القياسي مع القادسية.
وكان "الزعيم" قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب في الموسم الماضي متسلحا بالزخف الجماهيري الذي شكل علامة فارقة الا ان تعثره في الامتار الاخيرة ادى الى ذهاب اللقب الى الكويت واكتفائه بالمركز الثاني، غير ان "الاخضر" حقق كأس ولي العهد، الامر الذي ضمد بعض الجروح.
وتخلى العربي عن المدرب الصربي بوريس بونياك لأسباب ادارية وتعاقد مع مدرب فريق الرديف البرتغالي لويس فيليبي.
وعلى صعيد اللاعبين، تعاقد مع الجزائريين اكرم جحنيط وكريم مطمور بيد ان الاخير فسخ عقده لأسباب شخصية، والبرازيلي تياغو كويروزبيزيرا وتمسك بالسوري فراس الخطيب.
ويبدو السالمية صاحب المركز الخامس في الموسم الماضي وحامل اللقب 4 مرات اعوام 1981، 95، 98 و2000، واثقا من قدرته على العودة الى خط المنافسة بعد تعاقده مع المدرب الالماني فولفغانغ رولف واحتفاظه بالعاجي ابراهيما كيتا ومواطنه المتألق سعيد جمعة والاردني عدي الصيفي والسوري احمد ديب وتعاقده مع مساعد ندا.
اما الجهراء فقد فرض نفسه قوة لا يستهان بها في الموسم الماضي حين انهى الدوري في المركز الثالث.
وفي الموسم الحالي، يسعى الى اعادة الكرة بقيادة مدربه الالباني الكسندر جيجا الذي خلف المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش المنتقل الى تدريب منتخب لبنان.
يذكر ان الجهراء توج باللقب في مناسبة واحدة عام 1990.
كاظمة انهى الموسم الماضي في المركز السادس وهو يتوق الى افضل من ذلك مع العلم انه احرز اللقب اربع مرات اعوام 1986، 87، 94، 96.
&
&
التعليقات