&تلقى الدولي العراقي يونس محمود نجم نادي الطلبة تهديداً بالقتل استقبله بإبتسامة فيما كانت هناك العديد من ردود الأفعال في الشارع الرياضي التي استنكرت هذا التهديد لنجم خدم الكرة العراقية، معلنة في الوقت ذاته تضامنها معه.


عبدالجبار العتابي-إيلاف: مجرد سطر من تسع كلمات: (يونس محمود إذا لم تغادر بغداد راح نطشر رأسك) وصلت إلى هاتف قائد المنتخب العراقي المتحرك كانت كافية لكي تستفز اللاعب الذي عاد إلى بلده ليفي بعهد قطعه على نفسه للنادي الذي بدأ معه مشوار النجومية ليلعب ضمن صفوفه في مسابقة الدوري العراقي الممتاز، حيث كانت الأدوار التي لعبها السفاح مع فريق الطلبة كافية لتزيد الدوري إثارة بشكل عام وليساهم في عودة فريقه إلى إلى الواجهة والأضواء بشكل خاص ويحتفل الجمهور بنجمه الغائب لسنوات عن ملاعبه بفرح غامر.
&
الكلمات التي جاءت من مجهول وجدت صداها في نفس يونس محمود الذي تحدث بها للإعلام بشكل عفوي لكنها سرعان ما وجدت صدى واسعاً في نفوس الآخرين الذين لا يرضون للاعب مثل يونس أن يضرب ولو بوردة، فكيف بتهديده بالقتل من دون أي سبب غير انه استطاع ان يمنح الدوري طعما خاصة ونكهة طيبة .
&
يونس يطمئن جمهوره&
&
يونس محمود ، وبعفويته المعروفة وابتسامته التي تفضح ما في داخله من براءة ، ردّ على من سأله في لقاء تلفزيوني عن تعرضه للتهديد &بالقتل قائلاً:"قابل إني أحسن من الجيش لو الحشد؟) أي (هل أنا أفضل من جندي في الجيش العراقي أو الحشد الشعبي؟) وهذا ما جعل التعليقات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" &مليئة بالإشادة للاعب وموقفه.
&
يونس طمأن جمهوره برسالة على صفحته الرسمية على الفيسبوك ، حيث جاء نصها كالتالي:"إلى جمهوري العزيز والمحب لشخصي وإلى متابعيني بكل مكان ،الكل يعلم ولم يخف على احد ما حصل معي ، نعم تعرضت للتهديد عبر الهاتف ولكن الحمد لله انا بخير ولازلت متواجداً في بغداد ،أحببت ان اطمئنكم عني من خلال صفحتي الشخصية هذه ، وماتداول عن محاولة اغتيالي ليس له من الصحة والخبر كاذب".
&
وتابع:"أشكر كل من وقف معي ومن سأل عني ، وابقى أنا ابن هذا البلد ولايثنيني عن مهمتي أي شيء لا تهديد ولا أي وسيلة أخرى، فأنا بين أهلي وناسي في بغداد الحبيبة الطيبة... تحياتي للجميع ،اخوكم يونس محمود) .
&
الطلبة يصعد الأمر إلى أعلى المستويات
&
إلى ذلك عبر المكتب الإعلامي لنادي الطلبة عن أسفه لتلقي لاعب المنتخب الوطني يونس محمود تهديداً بالقتل عبر هاتفه المحمول.مؤكدا أنه سيوصل القضية إلى "أعلى المستويات".
&
وقال عضو المكتب الإعلامي للنادي وائل العنزي:"إن اللاعب يونس محمود تلقى رسالة عبر هاتفه النقال تتضمن تهديده بالقتل في حال بقائه في العاصمة بغداد"، مضيفاً &"الرسالة دعت محمود إلى مغادرة العاصمة بغداد خلال اسبوع".
&
البرلمان على الخط&
&
وبالفعل سرعان ما وصلت القضية إلى مجلس النواب العراقي ومحافظ بغداد الذين أعلنا تضامنهما مع يونس محمود.
&
فقد دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى التحقيق بحادثة تعرض لاعب المنتخب العراقي يونس محمود إلى التهديد، مطالبا الجهات المسؤولة بالكشف عن ملابسات تعرضه للتهديد.
&
&وقال المستشار الإعلامي للجبوري احمد محجوب في بيان إعلامي مفاده:"إن الأنباء التي اشارت الى تعرض الكابتن يونس محمود إلى التهديد بالقتل في حال عدم مغادرته بغداد تأتي ضمن اجندة تخريبية مأجورة تهدف إلى إبعاد كفاءات البلد وطاقاته والتفريط بها".
&
&وأضاف "في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الجبوري ان الكابتن يونس محمود ثروة وطنية لا يمكن التفريط بها كما لا يمكن نسيان ما قدمه للرياضة العراقية وللمنتخبات الوطنية"، فإنه "يدعو الجهات المسؤولة إلى إجراء تحقيق فوري وعاجل وكشف ملابسات التهديد الذي تعرض له" .
&
وأكد ان "ما جرى يسيء لسمعة الرياضية العراقية وان الجميع وخصوصاً الأسرة الرياضية مطالبة اليوم بوقفة جادة وحازمة إزاء تلك التصرفات الجبانة لإدانتها ومنع تكرارها".
&
محافظ بغداد يتضامن
&
أما محافظ بغداد علي التميمي فقد أعلن عن تضامنه ودعمه الكامل للاعب، فيما اعتبر أن يونس محمود يمثل العراق ولا يمثل نفسه فقط .
&
وقال المكتب الإعلامي لنادي الطلبة في بيان إعلامي ما نصه: "إن محافظ بغداد قدم دعم المحافظة الكامل لحامل اسم العراق يونس محمود من خلال اتصاله الهاتفي مع محمود"، مؤكداً أن "الحكومة المحلية لبغداد ستقف قلباً وقالباً مع اللاعب ولن تسكت عن التهديد".
&
وأضاف البيان أن "المحافظ تعهد بتوفير الدعم الكامل لقائد المنتخب الوطني لأنه يمثل العراق وليست شخصية اعتيادية"، مشيراً إلى أن "محافظ بغداد تعهد بالتحقيق في التهديد وإيلائه الأهمية القصوى".
&
الاتحاد العراقي يستنكر&
&
من جهته استنكر الاتحاد العراقي لكرة القدم ما تعرض له قائد المنتخب الوطني العراقي يونس محمود من تهديد بالقتل على يد احد المجهولين عبر هاتفه الشخصي المحمول.
&
واكد عضو الاتحاد مالح مهدي في تصريح صحفي &قائلاً :" بالأصالة عن اسمي ونيابة عن اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم نستنكر ما تعرض له قائد منتخب اسود الرافدين من تهديد بالقتل اذا ما اصر محمود على البقاء داخل العراق في موعد اقصاه اسبوعاً واحداً" .
&
واشار مهدي إلى ان "هذه التصرفات غير الاخلاقية والثقافات غير المقبولة تتعارض مع اخلاق وطيبة الشعب العراقي المحب للمبدعين من ابناء بلده" .
&
واضاف " البعض من أصحاب النفوس الضعيفة يحاول استغلال الظرف العام بغية تحقيق مكاسب شخصية على حساب من يضحي من المبدعين لاجل العراق وشعبه".
&
رحيمة يشكك&
&
اما اللاعب العراقي علي رحيمه مدافع فريق الوكرة القطري فقد شكك بالرسالة التي اعلن عن وصولها على الهاتف الخاص بيونس محمود لتهديده بالقتل في حالة بقائه في العاصمة العراقية بغداد ، حيث أدلى بتصريحات خاصة لموقع قناة الدوري والكاس القطرية قائلاً :"هذه المؤامرة دبرت ليلاً".
&
وأضاف رحيمه "حتى وإن حدثت ووصلت ليونس محمود رسالة تهديد بالقتل فكان عليه ألا يرسلها إلى وسائل الاعلام وينشر الخبر بهذا الشكل لأنه فيه تشويه لصورة العراق".
&
وتابع :"يونس محمود وغيره من اللاعبين الكبار في المنتخب العراقي يعيشون حالياً في بغداد ولا توجد أي مشاكل أمنية والدوري يسير بشكل منتظم وجيد".
&
واكد علي رحيمه ان العراق يسعى لرفع الحظر عن ملاعبه حتى تقام المباريات الدولية على أرضه ورسالة مثل التي تحدث عنها يونس محمود من شأنها أن تشكل أزمة جديدة للكرة العراقية ، وتزيد من الضغوط عليها وتؤخر قرار رفع الحظر الدولي من قبل الاتحاد الدولي".
&
مشجع طلابي: تهديد فارغ
&
إلى ذلك اعرب مشجع لنادي الطلبة ان أي تهديد مثل هذا يأتي من شخص فارغ وخائف ، وقال محمد حسن :"أنا اعشق الطلبة وفرحت كثيراً بعودة الكابتن يونس محمود الذي منح اللاعبين حافزاً قوياً لتحقيق نتائج جيدة ، كما أنه أعطى للدوري نكهة خاصة ، حيث تابع مباريات نادي الطلبة مشجعون من مختلف الاندية حباً بيونس".
&
&واضاف: "أي تهديد هو من شخص فارغ وتافه وجبان ، وأنا لا اعرف لماذا يتم تهديد يونس حقيقة إلا اذا كان هذا المهدد من مشجعي احد الفرق ويخاف ان يخسر فريقه امام الطلبة بوجود يونس، فإن كان هذا المهدد بطلاً فليظهر نفسه ويتحدى بوجهه وليس خائفا مختبئا خلف هاتف متحرك".
&
&وتابع:"يونس عراقي ابن عراقي وهو ثروة وطنية فعلا ومن يمسه فهو غبي وغير عراقي ابدا وليحفظ الله ابو ذنون وكل لاعبي العراق من تفاهات التافهين الذين لا يريدون خيرا للعراق ولا لشعبه ".