اعتقلت الشرطة السويسرية ستة من مسؤولي الفيفا الكبار، بعد شكوك بتلقيهم رشاوى وتورطهم في عمليات فساد. وسيجري ترحيلهم إلى أميركا حيث يحاكمون. ووصف الأمير الأردني علي بن الحسين، المرشح ضد السويسري جوزيف بلاتر لرئاسة الفيفا، ما حدث بأنه "يوم حزين لكرة القدم".


&
بينما يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اجتماعه السنوي في زيوريخ السويسرية، اعتقلت الشرطة السويسرية ستةً من كبار مسؤوليه لترحيلهم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجهون تهمًا بالفساد، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. أما اللائحة المطلوبة فتضم 10 اسماء.
&
وقال تقرير الصحيفة إن أفراد الشرطة السويسرية بثياب مدنية داهموا فندق باور دو لاك، الذي يقيم فيه المسؤولون المشتبه بهم، وصعدوا إلى غرفهم لاعتقالهم، وذلك عند السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي. ثم نقلوا الموقوفين في سيارات غير مرمزة، بعدما غطوهم بأغطية الأسرة.
&
ضربة قوية
&
وعرف من بين الموقوفين جيفري ويب، أحد أهم مسؤولي فيفا، وجاك وارنير، وإدواردو لي، وخوسيه ماريا مارين، وأيوجينيو فيغيريدو.
&
وبحسب الصحيفة، تتعلق هذه التهم بفساد متفشٍ في فيفا منذ عشرين عامًا، ويشمل ملفات السباق على حق تنظيم نهائيات كأس العالم، وصفقات التسويق والبث التلفزيوني.
&
وقالت وال ستريت جورنال إن السلطات القضائية الأميركية أصدرت استنابات التوقيف هذه، وأرسلتها إلى السلطات السويسرية، بحسب الأقنية الشرعية، بعد شكوك بتلقيهم رشاوى تصل قيمتها إلى ملايين عدة من الدولارات، وتورطهم بعمليات احتيال وابتزاز وغسل أموال، إلى جانب ما قيل عن رشاوى رافقت اختيار قطر لاستضافة مونديال العام 2022.
&
وأجمعت الصحف العالمية على أن هذه الاعتقالات تشكل ضربة قوية لفيفا، المنظمة الدولية الثرية التي تتحكم برياضة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم. وتأتي هذه الضربة قبل يومين فقط من اختيار رئيس جديد لفيفا، إذ يتنافس على رئاستها الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر ونائبه الأردني الأمير علي بن الحسين.
&
أين الفارق؟
&
وتفاعل المغردون سريعًا مع أنباء الاعتقال، فقالت جولي فودي: "هذا رائع، توقيفات فيفا حصلت باستخدام رجال أمن في ثياب مدنية، في سويسرا، أرض الحياد، ونقلوا في سيارات كهربائية". بينما قال المغرد "محترف": "فكرة أن يساق مسؤولون أثرياء فاسدون إلى السجن رائعة حقًا، نود لو تحصل للمصرفيين في بلادنا".
&
واستهجن المغرد ما أبوزو أن تدخل الشرطة السويسرية إلى الفندق، تأخذ مفاتيح الغرف وتعتقل الناس وهم نيام، في بلد معروف بأنه يحترم حقوق الانسان، حتى لو كان هذا الانسان فاسدًا، "فأين الفارق حينها؟".
&
أما جايمس بورتيوس، الذي أيده الكثيرون، فقال: "لن تصل هذه التوقيفات إلى أي مكان إلا إذا اتخذت كوكاكولا وأديداس وفيزا موقفًا مما يحصل في فيفا، وهذا ما لن يحصل أبدًا".
&
وقال المغرد كيتيث ميلر: "لن أتحمس كثيرًا حتى أتأكد أن هؤلاء الفاسدين لن يستطيعوا الخروج من ورطتهم هذه وكأنّ شيئًا لم يكن".

&نيويورك تايمز تورد أسماء المتهمين في الفيفا

اوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية اسماء مسؤولي الفيفا المتهمين من قبل القضاء الاميركي بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي وعددهم 14 على الشكل التالي:

مسؤولون في فيفا: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، اوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد اميركا الجنوبية)، جاك وارنر، ادواردو لي ، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا) ، خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز.

مسؤولون كبار في شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، ارون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة ايضًا الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.

الأمير علي: يوم حزين لكرة القدم

من جانبه، اعتبر الامير علي المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بأن ما حصل الاربعاء من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو "يوم حزين لكرة القدم".

ولم يستغل الامير علي ما حصل اليوم لشن هجوم جديد على منافسه الرئيس الحالي بلاتر بعد أن كان اتهمه بتشويه صورة كرة القدم بسبب الفضائح المتلاحقة، بل اكتفى بالقول: "اليوم، يوم حزين لكرة القدم".

وتابع في بيان: "من الواضح أن تفاصيل هذه القضية لم تتكشف بعد كليًا. ومن غير المناسب التعليق عليها الآن".

&

شاهد جزء من عمليات الاعتقال لبعض مسؤولي الفيفا: