رغم ثراء التركيبة البشرية لمانشستر يونايتد تحت إشراف المدرب الهولندي لويس فان غال في الموسم المنصرم على الصعيد الهجومي بتواجد كوكبة من المهاجمين الأقوياء، والذين يجمعون بين المهارات العالية والخبرة بتواجد الثلاثي الإنكليزي واين روني والهولندي روبين فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو، إلا ان أفضل هدافي الفريق سجل أسوأ وأضعف حصيلة تهديفية في جميع المسابقات التي شارك فيها .

وكان روني قد اكتفى بالتوقيع على 14 هدفاً سجلها في37 مباراة &34 منها في بطولة الدوري الممتاز و3 في كأس إنكلترا، بينما غاب الشياطين الحمر عن المسابقات القارية بعد الموسم المخيب للآمال في عهد المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس.
&
الأرقام التهديفية
&
ويعتبر الرقم الذي سجله الفتي الذهبي أضعف رقم في تاريخ هدافي الشياطين في كافة البطولات منذ موسم 1981-1982 عندما اكتفى المهاجم الإيرلندي فرانك ستابلتون بتسجيل 13 هدفا فقط .
&
ومنذ عام 1982 نجح الهداف الأول للشياطين في تجاوز حاجز العشرين هدفاً في الموسم الواحد خلال 20 موسماً، وذلك بفضل تواجد مهاجمين مميزين دافعوا عن ألوان الفريق الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الانكليزي الممتاز بـ 13 لقباً.
&
ويعتبر أفضل رقم سجله هداف في اليونايتد منذ 198 ، كان في موسم 2002-2003 بفضل المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي الذي سجل 44 هدفاً في موسم نجح فيه الفريق في إحراز لقب الدوري وبلوغ الدورربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
&
أضعف حصيلة
&
وفي عهد المدرب الاسطورة الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون من عام 1986 وحتى عام 2013 ، فإن أضعف حصيلة تهديفية لأفضل هداف كانت في موسم 1994-1995 مع المهاجم الروسي أندري كانتشيلسكيس الذي سجل 15 هدفاً في موسم فشل الفريق من خلاله في الحفاظ على لقب الدوري، وعرف خلاله عدة مطبات أبرزها إيقاف مهاجمه الأول الفرنسي ايريك كانتونا بعد حادثة إعتدائه في المدرجات على احد مشجعي كريستال بالاس.
&
وفي آخر موسم لليونايتد مع فيرغسون 2012-2013، نجح الهولندي فان بيرسي في أول موسم له في الأولد ترافورد في إعتلاء صدارة أفضل هدافي الفريق، بعدما سجل 30 هدفاً في جميع المسابقات.
&
أما الموسم الأول لليونايتد بعد اعتزال وتقاعد الأسطورة الإسكتلندي وتولي مواطنه ديفيد مويس مهام الإشراف على الفريق، فإن الهداف الأول للفريق سجل 19 هدفاً بواسطة الفتي الذهبي واين روني بعدما شارك الفريق في دوري ابطال أوروبا .
&
افضل هداف&
&
ونجح افضل هداف للشياطين الحمر في تجاوز سقف الأربعين هدفاً &في الاستحقاقات المحلية والقارية خلال موسمين فقط منذ عام 1982، بفضل نيستلروي في موسم 2002-2003، والبرتغالي كريستيانو رونالدو&الذي سجل 42 هدفاً في موسم 2007-2008 عندما توج الفريق بلقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا .
&
جائزة الهداف&
&
ورغم ان النادي توج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز 13 مرة منذ عام 1992 ، إلا ان مهاجموه لم يحرزوا جائزة أفضل هداف للدوري سوى في خمس مرات ، جاء أولها بفضل&التريندادي&دوايت&يورك&عام&1999&برصيد 18 هدفاً، والهولندي فان نيستلروي عام 2003 برصيد 25 هدفاً، والبرتغالي رونالدو عام 2008 برصيد 31 هدفاً، والبلغاري ديميتار برباتوف عام 2011 بـ20&هدفاً، وأخيراً الهولندي فان بيرسي عام 2013 بـ 26 هدفاً.
&
مهاجم جديد
&
وكان المدرب الهولندي فان غال قد اشتكى في بداية الموسم الحالي من إفتقاره للمهاجم القادر على تسجيل أكثر من 20 هدفاً في الموسم الواحد في كافة البطولات، ولتثبت الأرقام التي سجلها المهاجمون الثلاثة للفريق صحة وجهة نظر الخبير الهولندي بعدما تعرض لحملة &انتقادات من قبل الإعلام الإنكليزي، والذي استشهد بأرقام سجلها الثلاثي في مواسم سابقة كانوا في أوج عطائهم الفني والبدني قبل أن يتراجع أدائهم ومردودهم هذا الموسم ، بعدما أعزو السبب لأسلوب فان غال التكتيكي العقيم الذي ينتهجه في مباريات الفريق.
&
وتؤكد صحيفة "الدايلي ميل" في تقرير لها أن إدارة مانشستر يونايتد وبإيعاز من فان غال ستركز جهودها في الانتقالات الصيفية القادمة على جلب مهاجم &كبير يلعب كرأس حربة صريح لتدعيم القاطرة الهجومية للفريق ، وتشكيل ثنائي مع واين روني ، خاصة بعدما تأكد رحيل النمر الكولومبي رادميل فالكاو، وتزايد الشكوك حول مستقبل فان بيرسي مع الفريق بعد تراجع مستواه كثيراً، في وقت لا يزال فيه البرتغالي رونالدو لاعب ريال مدريد أفضل المرشحين لدى جماهير اليونايتد بالعودة إلى بيته الذي غادره في صيف عام 2009 صوب ريال مدريد الإسباني.