بدأت مُحكمة نزال الملاكمة العالمية للرجال الجزائرية خيرة سيدي يعقوب، أولى خطواتها لتشجيع السيدات العرب، على اقتحام مجال تحكيم الملاكمة باللعب والتحكيم، من خلال زيارة قامت بها مؤخراً إلى السعودية والأردن من أجل هذا الغرض.

وكانت خيرة سيدي يعقوب قد لفتت الانظار خلال حفل جوائز الابداع، الذى نظمته دبي الاربعاء الماضي بحضور الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الامارات العربية، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حيث كانت أحد المكرمين في هذا الحفل.
&
وتعد خيرة سيدي يعقوب، أول سيدة عربية تُحقق خمس انجازات استثنائية في رياضة الملاكمة، إذ باتت المرأة الاولى على مستوى العالم التي تشارك في إدارة مباريات احدى البطولات العالمية، وأول امرأة تدير نزالاً في تاريخ الالعاب الاولمبية.
&
كما أصبحت المُحكمة الجزائرية المرأة الاولى والوحيدة في العالم والمصنفة ضمن فئة الـ5 نجوم في قائمة الاتحاد الدولي، وأصبحت كذلك المرأة الاولى والوحيدة التي تدير منازلة في بطولة عالمية "aob" لأكابر الرجال، كما شاركت كأول امرأه، تدير نزال، نهائي بطولة عالمية في الـ "apb" من 12 جولة.
&
وقالت خيرة لـ "إيلاف"، انها تنوي القيام بجولة في مُعظم الدول العربية من أجل المرأة وتحفيزها على أن يكون لها دور بارز في رياضة الملاكمة سواء بالممارسة أو دخول مجال التحكيم
&
وأضافت : "انني اعتبر أن ما وصلت اليه هو فخر لي وللمرأة العربية عموما، على وجه الخصوص، فحينما قررت الانخراط في سلك التحكيم برياضة الملاكمة، لم أضع في الاعتبار كوني امرأة أو سيدة عربية، بقدر ما كنت أرغب أن أسطر لنفسي وللجزائر مكانة مرموقة في هذا المجال".
&
وأشارت: "لقد عملت في هذا المجال منذ نحو 13 عاماً، لم أجد خلالهم أي صعوبة في ممارسة مهنة التحكيم بل على العكس أموري كانت تسير بشكل أكثر من ممتاز سواء على نطاق الأسرة أو العمل، وهذا ما أود يتعرف عليه النساء والسيدات العرب، فالرياضة لا تعوق عن المرأة العربية عن الزواج أو رعاية أبناءها وبيتها وهذا ما حدث لي تحديداً".
&
ولفتت : "أنا متزوجة منذ 19 عاماً، ولي أربع أبناء جميعهم يفخرون بوالدتهم، وبما حققته، وهم مع زوجي يُشجعونني على مزاولة مهنة التحكيم دون أي عوائق، المهم للبنت العربية أن تتزوج من شخص يُقدر قيمة العمل الذى تقوم به، وأتصور أننا في الاوطان العربية لو تمكنا من حل تلك المشكلة ستنطلق المرأة العربية الى افاق أوسع في الرياضة بشكل عام، لأنها تملك المقومات العقلية والجسمانية التي تساعدها على ذلك".
&
وبينت : "الكفاءة والعمل بالنسبة للشخص، هما من يحددان مساره الرياضي، دون أن نعتبر ذلك &حكراً للرجال، الان استطعت أن اصل لمرتبة متقدمة كما تشاهدون، لم أترك الفرصة للظروف أن تثنيني على هدفي وأحلامي، أنا أفخر بكل ما قمته، فقد كان هناك ظروف صعبة في بداية عملي لكنني تغلبت عليها وصنعت التاريخ لنفسي وعائلتي وأتمنى أن أرى أكبر عدد من السيدات والفتيات يُحققن نفس العمل".
&
واعتبرت خيرة سيدي يعقوب، أن حصولها على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي "كأفضل مُحكمه"، بمثابة رسالة تحمل قيمة ودلا لالة على ما قدمته في السنوات الماضية، وتأكيد للعالم أن هناك في الوطن العربي من يُشجع على الابداع.