امتلأت مدرجات ملعب نادي " شابيكوينسي " البرازيلي، في جنوب البلد الجنوب أمريكي، بآلاف من جماهيره الحزينة، التي ارتدت قمصانه الخضراء والبيضاء، وهي تتغنى بأسماء كل لاعب، من الذين لقوا حتفهم في حادث الطائرة التي تحطمت مساء الإثنين الماضي، قرب ميديين، والتي كانت تقل بعثة الفريق إلى كولومبيا لخوض نهائي بطولة "سودا أمريكانا" أمام نادي أتليتيكو ناسيونال.

وشكلت الجماهير، مع أعضاء النادي وأقارب الضحايا، دائرة في منتصف الملعب كجزء من مراسم مرتجلة، تأرجحت ما بين الحداد على أرواح من لقوا حتفهم، والفخر بأبطالهم وغنوا :"نحن الأبطال" ، فيما ظهرت أضواء الهاتف المحمولة في المدرجات ، وأطلقت الجماهير التحية بحضور لاعبي الفئات السنية بالنادي والاحتياطيين في مضمار الملعب .
&
ولم يكن أي أحد من جماهير الفريق يتصور أن يخيم هذا الحزن الكبير بعد أقل من أسبوع واحد فقط من الاحتفالات العارمة التي شهدتها مدينة &شابكوينس الصغيرة، حيث كانت شوارعها عامرة بالأهازيج والألعاب النارية مع تأهل النادي &إلى نهائي كأس "سودامريكانا" في قصة خيالية بدأت من الدرجة الرابعة في 2009، والشبيهة بقصة نادي ليستر سيتي الانكليزي الذي توج في الموسم الماضي (2015-2016) بلقب "البريميرليغ" لأول مرة في تاريخه بعدما كان يشنط قبل سنوات قليلة فقط في الدرجات الأقل للدوري الإنكليزي.
&
وقال فرناندو دي أوليفيرا، وهو عامل ترك عمله ليحضر زوجته وطفليه إلى الملعب للمساندة "تحول الأمر من حلم إلى كابوس"، &بهذه العبارة علّق فرناندو دي أوليفيرا، الذي ترك عمله ليحضر زوجته وطفليه إلى الملعب للمساندة، بحيث توقفت الأعمال والدراسة في المدارس، وألغى رئيس البلدية احتفالات بمناسبة عيد الميلاد، بإعلان الحداد لمدة 30 يوماً وامتلأت الشوارع بألوف الجماهير، خارج كاتدرائية في وسط المدينة، قبل السير إلى الملعب.
&
وامتلأ مدخل اللاعبين، إلى الملعب بقمصان الفريق، والزهور، والشموع.ووضعت صورة لتخليد صعود الفريق الصاروخي، إلى الدرجة الأولى كتب عليها أحد الأطفال: "لم يتعبوا أبدًا من الارتقاء والعلو والآن هم في الجنة".
&
ولقد كان حجم الكارثة كبيراً في المدينة التي يبلع عد سكانها 200 ألف، ويسع ملعب النادي ل20 ألف متفرج.
&
وقالت لورا زانوتيلي (17 عاماً ) لوكالة "رويترز"، &وهي واحدة من مئات الجماهير، التي اجتمعت بمدرجات ملعب شابكوينسي: "للوهلة الأولى قد تبدو هذه المدينة صغيرة.. لكننا كبرنا مع فريقنا".
&
وأضافت: "العديد من لاعبي الفريق كانوا من المدينة. كنت أقابلهم وعائلاتهم في الشوارع مثل الجيران".
&
وقالت السلطات الكولومبية، إن أغلب أعضاء الفريق، كانوا من بين 72 شخصاً قتلوا في الحادث بجانب مجموعة من الصحفيين أيضًا ومسئولي الفريق.
&
وقد نجا ثلاثة من لاعبي الفريق، حيث يخضع المدافع هيليو نيتو لجراحة في المخ، بينما بترت ساق الحارس البديل جاكسون فولمان. ووضع المدافع آلان روشل في العناية المركزة لكن حالته مستقرة.
&

شاهد الفيديو :

&

&
شاهد الصور :
&

&

&

&

&

&

&&&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&