قدم فواز الحساوي استقالته من رئاسة اللجنة الموقتة لادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وذلك في اعقاب اعتراض ناديين على قرارات للاتحاد، في احدث الازمات التي تصيب الرياضة الكويتية منذ اشهر.

ولم يحدد الحساوي اسباب القرار الذي اعلنه ليل الاحد، الا انه اتى بعد ساعات من قرار لجنة المسابقات في الاتحاد رفض احتجاج لناديي العربي والسالمية حول مشاركة لاعبين موقوفين في مباريات الدوري. وعلق العربي مشاركته في البطولة بعد قرار اللجنة.

وغرد الحساوي عبر حسابه على موقع "تويتر" في وقت متأخر الاحد، "اعلن تقديم استقالتي من اللجنة الموقتة باتحاد كرة القدم متلمسا منكم العذر على اي تقصير بدر مني خلال الفترة الماضية".

وبات مصير اللجنة الموقتة مجهولا حاليا، اذ انها رئيسها استقال، ونائبه اسد تقي تقدم قبل اسابيع باستقالته ايضا لاسباب مجهولة.

وحاولت وكالة فرانس برس التواصل مع الحساوي، مالك ورئيس مجلس ادارة نادي نوتينغهام فورست الانكليزي، لاستيضاحه اسباب الاستقالة، الا انها لم تلق تجاوبا حتى الآن.

واتى اعلان الحساوي بعد ساعات من رفض لجنة المسابقات في اتحاد الكرة احتجاجين من ناديي العربي والسالمية يطالبان فيهما باعتبارهما فائزين على ناديي الكويت والجهراء في المرحلة السادسة من الدوري، على رغم خسارتهما 1-2، بذريعة ان كل من الجهراء والكويت اشرك لاعبا موقوفا في المباراة.

وثببت لجنة المسابقات قرار لجنة الانضباط الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر برفض الاحتجاج المقدم، باعتبار ان اللاعبين موضع الشكوى كانا موقوفين عن المشاركة في مباريات كأس ولي العهد وليس الدوري.

وكان العربي اعلن بعيد صدور القرار للمرة الاولى انسحابه من الدوري. الا ان النادي علق هذه الخطوة في انتظار القرار النهائي. وبعيد صدور هذا القرار امس، اعاد العربي تأكيد انسحابه.

ونقل حساب النادي على "تويتر" عن نائب رئيس النادي عبد العزيز عاشور قوله "اصبح لدينا يقين بان الشرفاء قلة قليلة في الوسط الرياضي، ونعلن انسحابنا رسميا".

كما وجه حساب النادي انتقادات للحساوي، منها "مبدىء (مبدأ) العدالة وتكافؤ الفرص معدوم باتحادك وجودك باللجنة الموقتة اساءة لتاريخك الرياضي".

ولم يصدر اي تعليق حتى الساعة عن نادي السالمية.

وتأتي هذه التطورات في ظل ازمة تعانيها الرياضة الكويتية منذ صدور قرار ايقافها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية في تشرين الاول/أكتوبر 2015 وحرمانها المشاركات الخارجية بحجة مخالفة قوانينها لنظيرتها الدولية والمواثيق الاولمبية. 

وحذا عدد كبير من الاتحادات الدولية حذو اللجنة الاولمبية الدولية وابرزها اتحاد كرة القدم (فيفا). وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، قررت الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، حل اللجنة الاولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم بسبب "مخالفات مالية وادارية" الأمر الذي فاقم الازمة خصوصا بعد ان جرى تعيين لجنتين لادارتهما بشكل موقت.

ولم تحظ اللجنتان الجديدتان بالاعتراف الدولي لاسيما من اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم اللذين تمسكا باللجنة والاتحاد السابقين اللذين يرأسهما الشيخ طلال الفهد الصباح.