قللت صحيفة " سبورت " الإسبانية الموالية لنادي برشلونة من أهمية و قيمة الإنجاز الذي حققه ريال مدريد بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا و تعليقه للنجمة الأوروبية رقم 11 على قميصه.

وبررت الصحيفة التي تعتبر من أكبر الصحف الإسبانية ولاء للبارسا ان تتويج الميرنغي باللقب القاري لم يكن مستحقا لان خصمه في النهائي كان أتليتكو مدريد الطرف الأفضل في نهائي ميلانو ، بعدما سيطر على أغلب مجريات المباراة اثر تخلي كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن التكتيك الدفاعي ، مقدمة عروضا هجومية مميزة .
 
وعلى مدار دقائق المباراة كان الروخي بلانكوس الاقرب إلى التتويج من الفريق الملكي ، الذي قدم أداء باهت ، و كان خارج النص باستثناء الهدف الذي سجله مدافعه سيرجيو راموس ، وهو هدف اعتبر غير شرعي (من وجهة نظر الصحيفة) لكونه جاء من وضعية تسلل لم ينتبه إليها الحكم الإنكليزي و مساعده.
 
كما ركزت الصحيفة على منافسي ريال مدريد قبل بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا معتبرة إياهم منافسين من الدرجة الثانية ، ولا يستحقون صفة الأبطال ، وذلك بداية من وقوعه في مجموعة سهلة ضمت معه باريس سان جيرمان الفرنسي المتواضع أوروبيا ومالمو السويدي الضعيف وشاختار الأوكراني المتواضع هو الآخر في مسابقة الكبار ، وهو ما جعل الميرنغي يتأهل بسهولة إلى الدور الثمن النهائي بعد خمس انتصارات وتعادل رغم ان النادي الملكي كان في أسوأ أحواله مع المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز .
 
و بعد دوري المجموعات وضعت القرعة ريال مدريد في مواجهة أضعف المنافسين في كل دور لدرجة جعلت العديد من وسائل الإعلام تشكك في نتائج عملية القرعة و تتهم " اليويفا " بمحاباة ريال مدريد .
 
و من الدور الثمن النهائي و حتى النهائي لم يلتقي ريال مدريد أي بطل من أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى و هو ما جعل مهمته سهلة لخطف لقب لا يستحقه.
 
وبالعودة للتفاصيل فان الدور الثمن النهائي كان قد ألتقى فيه ريال مدريد بفريق روما الإيطالي الذي تراجعت نتائجه كثيراً على الصعيد القاري ، مما جعل الذئاب لقمة سهلة أمام الدون و زملائه ليحققا الفوز ذهاباً و إياباً برباعية نظيفة في مجموع المباراتين.
 
و في الدور الموالي التقى بنادي فولفسبورغ وصيف الدوري الالماني و الذي يفتقد للخبرة الأوروبية و مع ذلك خسر أمامه في مواجهة الذهاب بالمانيا بثناية نظيفة قبل ان يتجاوزه في لقاء العودة بثلاثية نظيفة .
 
و في الدور قبل النهائي واجه الميرنغي مانشستر سيتي وصيف بطل الدوري الإنكليزي ، والذي بلغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه ، حيث ظهر بوجه شاحب جداً سواء في مدينة مانشستر أو مدريد و رغم ذلك فان الميرنغي قد أكتفى بالفوز عليه بهدف وحيد في السانتياغو بيرنابيو في مواجهة الإياب في مباراة ظهر فيه السيتزن بوجه غريب ، وكأن هناك مباراة ثالثة سيلعبها في ذات الدور غير مبال بالاقصاء.
 
و في النهائي واجه الريال مواطنه اتلتيكو مدريد الذي انهى الموسم المنصرم 2014-2015 ثالثاً.
 
في نهاية تقريرها قارنت الصحيفة بين تتويج برشلونة في عام 2015 وتتويج ريال مدريد في عام 2016لتظهر الفوارق الشاسعة بين البطلين ، فالبارسا حقق اللقب بعدما اقصى كبار أبطال أوروبا بداية بدوري المجموعات ثم في الدور الثمن النهائي عندما واجه مانشستر سيتي وهو بطلا للبريميرليغ ثم باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي و العملاق بايرن ميونيخ بطل البندسليغا ، وأخيراً واجه في النهاي يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي .