هدف الهولندي فان باستن لا يزال الأجمل في تاريخ أمم أوروبا

وسجل فان باستن الهدف الأجمل في تاريخ البطولة الأوروبية في نهائي دورة ألمانيا عام 1988، وذلك خلال المباراة النهائية التي جرت بين منتخبي هولندا والاتحاد السوفيتي سابقاً على ملعب ميونيخ الأولمبي.

&

وسجل فان باستن هدفه الخيالي بعدما سدد كرة قوية ساقطة خادعت الحارس رينات داساييف من خلال استهدافه الزاوية الصعبة التي يستحيل على أي لاعب أن يسدد تجاهها باستثناء الهداف الهولندي.

&

وضمن الأسطورة الهولندية بذلك هدف تتويج منتخب الطواحين بأول لقب لهم في بطولة أمم أوروبا، بعدما فازوا بثنائية نظيفة، حيث سبقه زميله رود خوليت بالتوقيع على الهدف الأول في اللقاء.

&

وأجمعت مختلف وسائل الإعلام والنقاد والمراقبين والجماهير على أن هدف فان باستن يبقى الأجمل والأروع حتى انطلاقة الدورة الخامسة عشرة من البطولة التي تجري أحداثها بفرنسا، حيث جاء اختيار الهدف الذي سجله الهداف الهولندي كأجمل هدف في تاريخ البطولة القارية، رغم تسجيل أهداف أخرى جميلة، إلا ان جمالها لم يرقىَ لجمال الهدف الهولندي.

&

والحقيقة أن الاختيار لم يكن بسبب جمال اللقطة، بل أيضا لكون فان باستن سجل هدفه في المباراة النهائية وضد أقوى منتخب في تلك الحقبة، وفي مرمى أفضل حارس في العالم في تلك الفترة، حيث وقف عاجزًا عن التصدي للكرة رغم تصديه للعديد من التسديدات الخطيرة .

&

ويؤكد الجمهور أن هدف فان باستن في أمم أوروبا 1988 يضاهي في جماله وأهميته هدف الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي سجله في مرمى بيتر شيلتون خلال مباراة الأرجنتين وإنكلترا قبلها بعامين، وتحديداً في الدور النصف نهائي من بطولة كأس العالم الذي احتضنته العاصمة المكسيكية (مكسيكو) في عام 1986، وذلك بعدما تلاعب بمدافعي المنتخب الإنكليزي الواحد تلو الآخر قبل أن يسكن الكرة شباك شيلتون .

&

الجدير ذكره بأن فان باستن قد شارك مع منتخب هولندا مرتين في نهائيات أمم أوروبا عام 1988، حيث كان سببًا في تتويجه بلقب البطولة الأوروبية بعد تسجيله خمسة أهداف، وعلى النقيض تماماً فان باستين كان سببًا في خروج منتخب بلاده من المربع الذهبي عام 1992 التي اقيمت بالسويد، وذلك بعدما أهدر ركلة جزاء ضد منتخب الدنمارك.

&

&