حكمت محكمة مرسيليا بالسجن سنة، وسنة ونصف، وسنتين على ثلاثة مشجعين روس اتهموا بالمشاركة في احداث الشغب التي اندلعت في مرسيليا على هامش مباراة انكلترا وروسيا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اوروبا لكرة القدم في فرنسا، مع منعهم لمدة عامين من دخول الاراضي الفرنسية.

وطالبت النيابة العامة بعقوبات بالسجن تتراوج بين عام و30 شهرا مع المنع من دخول الاراضي الفرنسية بحق ثلاثة مشجعين تتراوح اعمارهم بين 28 عاما و33 عاما. والقي القبض على المشجعين الثلاثة اول من امس الثلاثاء في حافلتهم الى جانب 40 مواطنا لهم في ألب ماريتيم. وسيتم طرد 20 منهم، في حين تم الافراج عن ال20 الاخرين.

واعترف اليكسي إرونوف (29 عاما) "مدير العلاقات مع أنصار" لوكوموتيف موسكو، وفقا للموقع الرسمي للنادي، خلال المحاكمة بتواجده في اشرطة الفيديو تظهر مجموعة من الروس تضرب مشجعين انكليز بالكراسي أو القضبان الحديدية.

وقال إرونوف الذي عوقب بالسجن لمدة عامين: "أنا آسف. أنا أقر بأنني كنت هناك، ولكنني لم أضرب أي شخص. يداي نظيفتان".

واصدرت المحكمة عقوبة السجن 18 شهرا بحق سيرغي غورباتشيف (33 عاما) الذي يقود مجموعة مشجعي ارسنال تولا (300 كلم جنوب موسكو من الدرجة الثانية)، وهو الذي طالبت النيابة العامة بسجنه 30 شهرا.

واخيرا عوقب نيكولاي موروزوف (28 عاما) وهو مشجع نشط للغاية في دينامو موسكو بالحبس 12 شهرا، مثلما طالبت النيابة العامة.

وادى توقيف المشجعين الروس الى ازمة دبلوماسية مصغرة بين روسيا وفرنسا، واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرعي لافروف الاربعاء امام مجلس الدوما ان "هذا الحادث غير مقبول على الاطلاق".

واستدعي سفير فرنسا في موسكو الى الخارجية الروسية وتم تحذيره "من تفاقم التوتر" في العلاقات بين البلدين.

وخلفت احداث الشغب بالمرفأ القيدم في مرسيليا وملعب فيلودروم السبت الماضي اصابة 35 شخصا اغلبهم من بريطانيا، احدهم لا يزال حتى الأربعاء في حالة خطيرة لكنها مستقرة.

واصدرت المحكمة عقوبات سجنية بحق ستة بريطانيين وثلاثة فرنسيين ونمساوي الاثنين الماضي وصلت الى سنة.