لم يصمد ليونيد سلوتسكي في منصبه كمدرب للمنتخب الروسي اكثر من 11 شهرا لانه سيترك هذه المهمة من اجل افساح المجال امام شخص اخر لكي يحضر لمونديال 2018 الذي تستضيفه بلاده، وذلك بحسب ما اعلن مساء الاثنين اثر الخروج من الدور الاول لكأس اوروبا بعد الخسارة امام ويلز (صفر-3).
وبعد ان استهلت مشوارها بالتعادل مع انكلترا 1-1 في مباراة شوهت سمعتها بسبب شغب الجمهور، سقطت روسيا امام سلوفاكيا 1-2 ثم منيت بهزيمة قاسية الاثنين امام ويلز بثلاثية نظيفة.
وتحدث سلوتسكي بعد المباراة قائلا: "انا اتحمل المسؤولية. كان امامي المتسع من الوقت لايجاد اللاعبين. لم ننجح لانه حقا خطأي. على شخص اخر ان يستلم المهمة من اجل البطولة الكبرى القادمة" في اشارة الى مونديال 2018.
وواصل: "اريد ان اتقدم باعتذاري من الجمهور الروسي على الاداء الذي قدمناه، ومن المشجعين الذين واكبونا في الملاعب وفي منازلهم على شاشات التلفزة. لم يستحقوا ما حصل".
ولم يكشف سلوتسكي (45 عاما) متى ستصبح استقالته نافذة لكن من المؤكد ان الرئيس الروسي لن يكون راضيا عما قدمه منتخب بلاده في هذه البطولة التي يوليها اهمية كبرى خصوصا ان مونديال 2018 سيكون على ارضه.
وكان سلوتسكي يمني نفسه بمغامرة قارية ناجحة بعد ان لعب دور "المنقذ" اثر استلامه المهمة في منتصف التصفيات عندما كان المنتخب في وضعية معقدة قبل ان يحقق اربعة انتصارات متتالية باشرافه ليضمن مقعده بين النخبة القارية.
كان المنتخب الروسي باشراف مدربه السابق الايطالي فابيو كابيلو فاز في اثنتين من مبارياته الست الاولى في التصفيات وحصد 8 نقاط من اصل 16 ممكنة، قبل ان يستلم سلوتسكي مهمة الاشراف عليه في اب/اغسطس الماضي ويقوده الى اربعة انتصارات متتالية.
ومن المتوقع ان يعود سلوتسكي الى منصبه الاخر لانه بقي مدربا لسسكا موسكو بطل الدوري المحلي رغم اشرافه على المنتخب الوطني.
ورأى سلوتسكي الذي عمل اولا في الدرجات الدنيا في روسيا قبل ان يقود سسكا موسكو الى اللقب المحلي مرتين متتاليتين، ان مشوار التصفيات كان تجربة "ايجابية" وان اللاعبين الشبان في التشكيلة الحالية يجب ان يشكلوا نواة المنتخب في نهائيات مونديال 2018.
وسلوتسكي المولود عام 1971 في فولغوغراد (كانت تعرف بستالينغراد حينها)، لم يحترف كرة القدم كلاعب لان حلمه اندثر عندما كان في التاسعة عشرة من عمره بسبب هر جارته الذي علق في شجرة، وعندما حاول انقاذه وقع من اعلى الشجرة وكسر ركبته.
حصل سلوتسكي على اجازة في التدريب وبدأ الاشراف على فرق للشبان باسلوب حديدي لا يزال يعتمده حتى الان، وهو تحدث عن هذا الامر قبيل البطولة قائلا: "اضع الكثير من الضغوطات على اللاعبين. هناك قوانين صارمة ويجب ان يستيقظوا، يأكلوا، يناموا في اوقات محددة".
واضاف "عندما كنت مدربا للشبان، رافقتني موجة من التشاؤم ايضا ربما بسبب شكلي او طريقة التحدث الى الاخرين، بغض النظر عن العمل الذي اقوم به، يتعين علي دائما ان اثبت شيئا الى احد. هناك مجموعة كبيرة من انصار سسكا لا يزالون مقتنعين بان تعييني مدربا للفريق كان خطأ فادحا وينتظرون استقالتي كل يوم".
التعليقات