اكد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ الاربعاء ان لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا يمكنها ان تدافع عن الوان روسيا بعد ان سمح لها الاتحاد الدولي لالعاب القوى بالمشاركة في الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/اغسطس.

واضاف باخ ان حالة العداءة يوليا ستيبانوفا (800 م)، التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشيط ممنهج في روسيا ما ادى الى معاقبة الاتحاد الروسي لالعاب القوى بالايقاف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ستدرس على حدة من قبل اللجنة الاولمبية.

واوضح باخ في مقابلة هاتفية مع وكالات الانباء "لا يمكن وضع الحالتين في سلة واحدة. فبالنسبة الى كليشينا، تطبق القواعد الكلاسيكية بعد ان سمح لها الاتحاد الدولي بالمشاركة، والان حسب الميثاق الاولمبي، يعود الى اللجنة الاولمبية في بلادها ان تقرر اختيارها للمشاركة، وفي حال تم ذلك ستكون واحدة من عناصر المنتخب الاولمبي الروسي".

وتابع "في المقابل، حالة ستيبانوفا مختلفة كليا".

وسمح لكليشينا، بطلة اوروبا داخل قاعة عامي 2011 و2013، بالمشاركة لانها تقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة وتتدرب في اكاديمية "آي ام جي" الشهيرة، وهي تلبي تماما المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي للسماح لها بالمشاركة في المنافسات الدولية.

اما السماح لستيبانوفا فقد تم على خلفية كشفها نظام التنشط الممنهج في روسيا ومساهمتها الاستثنائية في رياضة نظيفة.

واكد باخ "بالنسبة الى ستيبانوفا، فقد تلقينا طلبا منها تشير فيه الى عدم رغبتها في ان تكون ضمن المنتخب الاولمبي الروسي ما يعني ان على اللجنة الاولمبية الدولية ان تدرس طلب مشاركتها الاستثنائية".

وختم بالقول "هذا يفرض المزيد من الاسئلة الاخلاقية وعلينا في هذه الحال ان نطلب رأي لجنة الاخلاق لدينا، وفي النهاية نرى جميع الاراء ونأخذ القرار المناسب".

وتقدم 68 رياضيا بطلب اعادة النظر في ايقافهم في اطار فضحية المنشطات في العاب القوى الروسية بعد اتهام موسكو باتباع نظام تنشيط ممنهج لرياضييها.

ورفض الاتحاد الدولي جميع هذه الطلبات، وسمح لكليشينا (25 عاما) فقط بالمشاركة، ما يعني حرمان البطلة الاولمبية في مسابقة القفز بالزانة مرتين ايلينا ايسينباييفا وبطل سباق 110 م حواجز في اولمبياد لندن 2012 سيرغي شوبنكوف من المشاركة.

واعلن الاتحاد الدولي على هامش بطولة اوروبا التي اختتمت الاحد في امستردام، ان كليشينا وحدها مخولة بالمشاركة في ريو 2016. وشاركت ستيبانوفا في بطولة اوروبا تحت علم الاتحاد الاوروبي فحصدت فشلا ذريعا على صعيد النتيجة وحققت نجاحا اعلاميا منقطع النظير من خلال الكتابات على قميصها ومنها "اركض وانا نظيفة".

واعفيت ستيبانوفا من الايقاف كونها اطلقت شرارة الكشف عن نظام المنشطات في روسيا، رغم انها اوقفت سابقا لمدة عامين (2011-2013) بسبب وجود شوائب في جواز سفرها البيولوجي.