يحلم السوريون الذين يعيشون في ظروف صعبة نتيجة الحرب الدائرة في بلدهم منذ اكثر من 5 سنوات بان يرتفع علمهم على منصات التتويج في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/أغسطس.
ويتشارك رئيس الاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية وتوازي وزارة الشباب والرياضة) ورئيس اللجنة الاولمبية في سوريا اللواء موفق جمعة، مواطنيه في ان الانتصارات السورية قد تكون عبر الحديد والهواء..، وتحديدا في منافسات رفع الاثقال ومسابقة الوثب العالي ضمن العاب القوى.
وقال جمعة في تصريح لوكالة فرانس برس "نطمح لرفع العلم السوري وعزف النشيد الوطني ليس في حفل الافتتاح او مقر اقامة البعثة وحسب بل وعلى منصات التتويج ايضا".
وأضاف "حظوظنا محصورة بلاعب الوثب العالي مجد الدين غزال وبالرباع معن أسعد للمنافسة على احدى الميداليات الثلاث.... في حين يشارك بقية الرياضيين لتحسين أرقامهم الشخصية فقط".
وعلى الرغم من صعوبة الوضع الأمني في العديد من المناطق السورية، الا ان الاستعدادات للمشاركة في الألعاب الاولمبية استمرت بشكل متواصل بدعم حكومي "خالص" حسبما يؤكد جمعة الذي أشار إلى أن الرياضة السورية "بشكل عام، ظلت صامدة بفضل روح التحدي عند الرياضيين والرياضيات".
وتشارك سورية ببعثة صغيرة قوامها 7 رياضيين 4 رجال و3 سيدات، تأهل 4 منهم بعد ان حققوا الأرقام المطلوبة وهم مجد غزال (الوثب العالي) والرباع معن أسعد (وزن فوق 105 كلغ) والسباحة بيان جمعة (50 م حرة) والسباح أزاد برازي (100 م صدرا).
ويشارك الثلاثة الاخرون ببطاقات دعوة مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية وهم العداءة غفران محمد (400 م حواجز) ولاعب الجودو محمد قاسم (وزن دون 73 كلغ) ولاعبة كرة الطاولة هبة اللجي.
رسالة مهمة للعالم
من جهته، يرى البطل العالمي السابق في السباحة الطويلة الأمين العام الحالي للجنة الأولمبية السورية فراس معلا أن المشاركة السورية في ريو 2016 "هي رسالة مهمة لكل العالم مفادها أن سوريا ورغم كل شي لا تزال قوية وحاضرة".
وعن الحظوظ في اعتلاء منصات التتويج قال معلا لفرانس برس "الامال محصورة فقط بمجد غزال الذي يملك القدرة على المنافسة بقوة"، مشيرا الى ان "حظوظ بقية المشاركين تنحصر في تحسين أرقامهم ليس الا".
بدوره، يؤكد مجد غزال المعقودة عليه حصرا آمال سورية كبيرة أن مشاركاته في اللقاءات الدولية التي تسبق الالعاب الاولمبية ستساهم بشكل كبير في ان يكون منافسا قويا.
وكان غزال حقق في لقاء بكين الدولي في 18 ايار/مايو المركز الأول مسجلا رقم قياسيا شخصيا هو 36ر2 م، ونجح في 15 تموز/يوليو في لقاء موناكو الدولي المرحلة التاسعة من الدوري الماسي، في تسجيل 34ر2 م فاحتل المركز الثالث خلف الايطالي جانماركو تامبيري (39ر2 م) والاوكراني بوغدان بوندارنكو (37ر2 م) وامام القطري معتز عيسى برشم (31ر2 م) والبريطاني روبرت غرابارز (31ر2 م ايضا).
وتبدو حظوظ الرباع معن أسعد ضعيفة في المنافسة علما بأن رقم مجموعته (الخطف والنتر) بلغ 418 كلغ.
وترى السباحة بيان جمعة أن مشاركة السيدات الثلاث في العاب 2016 "هي رسالة قوية على تواجد المرأة السورية وتحديها لكل الظروف"، معتبرة إن مشاركتها محصورة في تحطيم رقمها الشخصي في سباق 50 م حرة وهو 13ر26 ثانية.
والأمر ذاته ينطبق على السباح أزاد برازي في سباق 100 م صدرا ورقمه الشخصي هو 15ر11ر1 دقيقة، وكذلم الامر بالنسبة الى العداءة غفران محمد في سباق 400 م حواجز ورقمها الشخصي 50ر02ر1 دقيقة.
ولن يكون للاعب الجودو محمد قاسم وللاعبة كرة الطاولة هبة اللجي أي حظوظ.
3 ميداليات في 12 مشاركة
أحرزت سوريا خلال مشاركاتها السابقة في الألعاب الاولمبية 3 ميداليات فقط: ذهبية للعداءة غادة شعاع في مسابقة السباعي في دورة أتلانتا 1996، وفضية للمصارع جوزيف عطية في دورة لوس انجليس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004.
وتشارك سوريا في الألعاب الاولمبية للمرة الثالثة عشرة. وهنا السجل:
- أولمبياد لندن 1948: شاركت بلاعب واحد هو زهير الشربجي وحل سادسا في مسابقة الغطس.
- المشاركة الثانية في ولمبياد مكسيكو 1968، والثالثة في اولمبياد ميونيخ 1972، والرابعة في اولمبياد موسكو 1980، ولم تحقق فيها أي نتيجة تذكر.
- المشاركة الخامسة في لوس انجليس 1984، احرزت سوريا اول ميدالية اولمبية في تاريخها عبر المصارع جوزيف عطية الذي نال فضية وزن 100 كلغ في المصارعة الحرة.
- المشاركة السادسة في سيول 1988، واكتفت باحتلال المصارع خالد فرج المركز الرابع في وزن دون 48 كلغ في المصارعة اليونانية-الرومانية.
- المشاركة السابعة في برشلونة 1992، لم تحقق شيئا.
- المشاركة الثامنة في أتلانتا 1996، حققت سوريا اول ذهبية وثاني ميدالية اولمبية عبر غادة شعاع في المسابقة السباعية.
- المشاركة التاسعة في سيدني 2000، لم تحقق شيئا.
- المشاركة العاشرة في أثينا 2004، نالت برونزية عبر الملاكم ناصر الشامي في وزن دون 91 كلغ.
- لم تحقق اي نتيجة في المشاركتين الحادية عشرة والثانية عشرة في بكين 2008 ولندن 2012 على التوالي.
التعليقات