تطمح الجزائر الى تعزيز غلتها التي تبلغ قبل الموعد البرازيلي 15 ميدالية منها خمس ذهبيات وذلك عندما في تشارك في دورة الالعاب الاولمبية المقررة في ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/اغسطس الحالي.

وتمني الجزائر النفس على الخصوص باستعادة هيبتها في العاب القوى والملاكمة اللتين كانتا صاحبتي الفضل في الميداليات ال15 التي حصدتها في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية، حيث ظفرت باربع ذهبيات في رياضة ام الالعاب عبر حسيبة بولمرقة (1500 م في برشلونة 1992) ونور الدين مرسلي (1500 م في اتلانتا 1996) ونورية بنيدة مراح (1500 م في سيدني 2000) وتوفيق مخلوفي (1500 م في لندن 2012) الى جانب فضية علي سعيد سياف (5 الاف م في سيدني 2000) وبرونزيتي عبد الرحمن حماد (الوثب العالي في سيدني 2000) وسعيد جابر القرني (800 م في سيدني 2000).

اما رياضة الملاكمة فكانت صاحبة شرف الظفر باول ميدالية جزائرية في تاريخ الالعاب الاولمبية عندما نال مصطفى موسى برونزية وزن تحت 81 كلغ في لوس انجليس عام 1984، وحذا حذوه وقتها محمد الزاوي في وزن تحت 75 كلغ في العام ذاته، قبل ان يكسب حسين سلطاني الذهب الاولمبي في وزن تحت 60 كلغ في اولمبياد اتلانتا 1996 اضافها الى برونزيته في وزن تحت 57 كلغ في برشلونة 1992، قبل ان يحرز محمد بحاري برونزية وزن تحت 75 في اتلانتا 1996 ومحمد علالو برونزية وزن 5ر63 كلغ في سيدني 2000.

وغابت الجزائر عن منصات التتويج في اولمبياد اثينا عام 2004 على غرار مشاركاتها اعوام 1964 و1968 و1972 و1980 و1988، واكتفت بفضية وبرونزية في اولمبياد بكين وكانتا في الجودو عبر عمار بنيخلف (وزن تحت 90 كلغ) وثريا حداد (تحت 52 كلغ) على التوالي، وواحدة في لندن عبر مخلوفي.

وقال رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفة براف: "حسب الاهداف التي سطرتها الاتحادات الرياضية فإننا سنتنقل الى البرازيل بهدف التتويج باربع ميداليات لكن دون تحديد لونها"، مضيفا "الصعود على منصة التتويج حلم يراود كل رياضي، وإتحادات ألعاب القوى والملاكمة والجودو تتوقع التتويج بميداليات عبر مخلوفي والعربي بورعدة ومحمد فليسي".

وتابع "وفرت كل الامكانيات للرياضيين وعليهم الآن ان يبرهنوا على قدراتهم فوق الميدان".

وتأمل الملاكمة الجزائرية التي كانت دائما مصدر ميداليات للرياضة الجزائرية في المواعيد الأولمبية والعالمية في التألق بريو دي جانيرو على الرغم من ان المدير الفني للاتحاد رفض تقديم أي تكهن قبل سحب القرعة، وقال "يجب أولا انتظار القرعة لتحديد حظوظنا في نيل الميداليات حتى تكون تكهناتنا دقيقة. ستكون مهمة ملاكمينا صعبة في ريو، ولكن سنعمل كل ما في وسعنا لتشريف الألوان الوطنية والظهور بمستوى آمال وتطلعات الجزائريين".

وتشارك الجزائر ب46 رياضيا سيتنافسون في 13 لعبة هي ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والجودو والملاكمة والمصارعة والمبارزة والدراجات والجمباز ورفع الأثقال والرماية والشراع والتجذيف.

 اولمبي المستديرة لتكرار انجاز 1980 

ويعود المنتخب الجزائري لكرة القدم الى الاولمبياد بعد غياب 36 عاما وتحديدا منذ عام 1980 في موسكو عندما شارك للمرة الاولى وبلغ الدور ربع النهائي وخسر امام يوغوسلافيا صفر-3.

وابلت الجزائر بلاء حسنا في كأس امم افريقيا للمنتخبات الاولمبية في السنغال العام الماضي وبلغت المباراة النهائية حيث خسرت امام نيجيريا 1-2.

وتسعى الجزائر الى تكرار انجاز مشاركتها الاولى بيد ان المهمة لن تكون سهلة في مجموعة قوية (الرابعة) ضمتها الى جانب هندوراس والارجنتين والبرتغال.

وقال المدرب المساعد الدولي السابق عبد الحفيظ تسفاوت: "اللاعبون جاهزون لرفع التحدي رغم صعوبة المهمة"، مضيفا "تفصلنا ايام قليلة عن مباراتنا الاولى امام هندوراس (4 الحالي)، لقد دخلنا اجواء الاولمبياد. نحن هنا لتشريف كرة القدم الجزائرية".

 المشاركة الاولمبية الجزائرية 

شاركت الجزائر في الاولمبياد للمرة الاولى عام 1964 دون ان تحرز اي ميدالية على غرار ألعاب 1968 و1972 و1980 و1988 و2004.

وانتظرت الجزائر حتى عام 1984 في لوس انجليس لتسجل اسمها على جدول الميداليات ببرونزيتين في الملاكمة عبر مصطفى موسى ومحمد زاوي، ثم عانقت الذهب للمرة الاولى في اولمبياد برشلونة عندما توجت بولمرقة بذهبية سباق 1500 م الى جانب برونزية الملاكم الراحل حسين سلطاني.

وتبقى دورة أتلانتا 1996 راسخة في سجل الرياضة الجزائرية بميداليتين ذهبيتين نالهما كل من نور الدين مرسلي (1500 م) والملاكم سلطاني، بالاضافة إلى برونزية الملاكم محمد بحاري ما مكن الجزائر من تحقيق احسن ترتيب لها (34) في جدول الميداليات.

تعود أحسن مشاركة جزائرية إلى أولمبياد 2000 بسيدني حيث حصلت على خمس ميداليات هي ذهبية العداءة نورية بنيدة مراح في سباق 1500 م، وفضية علي سعيدي-سياف في 5 الاف م، وبرونزيات جبير سعيد-قرني (800 م) وعبد الرحمن حماد (الوثب العالي) والملاكم محمد علالو.

واكتفت الجزائر بفضية وبرونزية في اولمبياد بكين وكانتا في الجودو عبر عمار بنيخلف (وزن تحت 90 كلغ) وثريا حداد (تحت 52 كلغ) على التوالي، وواحدة في لندن عبر مخلوفي.