احصت صحيفة "سبورت " الإسبانية 13 لاعبا ضحى بهم المدرب البرتغالي جوزية مورينيو خلال تجاربه مع الأندية الأوروبية الكبيرة سواء في البرتغال أو في بقية الدوريات الأوروبية الثلاثة التي عمل بها بإنكلترا و إيطاليا وإسبانيا.

ولم يكن لاعب مانشستر يونايتد ونجم الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر أول ضحايا السبيشل وان ، بعدما قرر إبعاده من الفريق الأول والتدرب مع الفريق الرديف لحين بيعه لأحد الأندية .

 ويبدو أن مورينيو اكتسب تخصصا اخر في تجاربه السابقة ، وهو التضحية بالأسماء الكبيرة التي لا تروق له ربما بدافع الغيرة من شعبيتها ونجوميتها أو الخوف من إمكانية الإطاحة به في الإدارة الفنية ، فيفضل ان يبعدهم قبل فوات الآوان.
 
بنفيكا 
 
ففي تجربته الأولى كمديرا فنيا لنادي بنفيكا البرتغالي، بعدما تخلى عن مهنته الأصلية كمترجم ، كان أول ضحاياه لاعب الوسط التشيكي كارل بوبورسكي الذي لمع نجمه مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أوروبا عام 1996 ، حيث أصبح مطلبا لأكبر الاندية قبل ان ينجح بنفيكا في التعاقد معه ، إلا ان مورينهو اخرجه من الباب الضيق في الميركاتو الشتوي لعام 2001.
 
بورتو 
 
وخلال تجربته مع نادي بورتو البرتغالي ، و في موسمه الأول على رأس جهازه الفني اطاح بمتوسط الميدان السويدي فريدريك سودرستروم الذي كان لاعبا أساسياً قبل ان يأتي مورينيو ويقرر إبقاءه على دكة الاحتياط مما اجبره على الرحيل عن الفريق في شهر يناير من عام 2002 للعب ضمن صفوف نادي ستاندارد لييج البلجيكي.
 
وفي بورتو أيضاً ضحى بمتوسط الميدان الأرجنتيني المتألق هوغو ايبارا أحد افضل اللاعبين في مركزه في ذلك الوقت ، غير ان مورينيو اجبره على الرحيل والانتقال إلى الدوري الفرنسي للعب ضمن صفوف موناكو الفرنسي ، الذي بصم معه على أداء فني كبير.
 
تشليسي
 
وفي تجربته الأولى خارج البرتغال تولى مورينيو تدريب نادي تشيلسي في الدوري الإنكليزي الممتاز بعدما نجح مع بورتو في إحراز لقبي الدوري الأوروبي و دوري أبطال أوروبا عام 2004. 
 
و استغل البرتغالي الشهير من بسط نفوذه واستغلال الصلاحيات المطلقة التي منحت له من قبل مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش للقيام بغربلة للتعداد البشري والقيام بإنتداب أسماء عديدة جاءت إلى لندن عبر بوابة "السبيشل وان " مما جعله يقوم بتسريح عددا من اللاعبين في صفوف الفريق من أجل توفير أماكن لوافدين الجدد ، فكان المدافع الشاب الألماني روبرت هوت أول ضحاياه من أجل إفساح الجمال لقدوم مواطنه ريكاردو كارفالهو .
 
وكانت حجة مورينيو في إبعاد روبرت هوت هو تواضع مستواه قبل ان يصبح أحد افضل المدافعين في الدوري الإنكليزي الممتاز و يساهم في تتويج ليستر سيتي بدرع البريميرليغ الموسم المنصرم .
 
إنتر ميلان
 
وفي تجربته بالدوري الإيطالي مع إنتر ميلان ضحى بالمهاجم البرازيلي الشهير ادريانو ليضطر للعودة إلى البرازيل و اللعب مع نادي ساو باولو الذي تألق معه خاصة في بطولة كأس ليبرتادوريس.
 
ريال مدريد
 
وتعتبر تجربة " السبشل وان " في الدوري الإسباني على رأس الإدارة الفنية لنادي ريال مدريد عامي 2010 و 2013 مليئة بالضحايا من موسمه الأول و حتى خروجه من قلعة " السنتياغو برنابيو " في شهر مايو من عام 2013.
 
و يعتبر الحارس الإسباني ايكر كاسياس ابرز و أكبر ضحية للمدرب مورينيو في النادي الملكي ، حتى و ان نجح في المقاومة و رفضه الرحيل ، إلا انه تجرع مرارة "السبيشل وان" الذي اقدم على إبقائه احتياطيا أياما قليلة بعد تتويجه بالقفاز الذهبي كافضل حارس في العالم عام 2012 مستبدلا اياه بالحارس دييغو لوبيز الذي أصبح ذو شهرة كبيرة لانه حل محل القديس ، كما غادر مدريد أيضاً المدافع الأرجنتيني المتميز إيزكييل غاراي و الإسبانيان سيرجيو كاناليس و بيدرو ليون.
 
تشيلسي
 
وعندما عاد إلى لندن لتدريب تشيلسي لم يدم على قدومه سوى أشهر قليلة ، حتى كان متوسط الميدان الإسباني خوان ماتا يغادر العاصمة باتجاه مدينة مانشستر للانضمام الى صفوف اليونايتد في الانتقالات الشتوية لعام 2014 في صفقة مفاجئة بسبب الدور الذي كان يقوم به ماتا مع البلوز.
 
كما اجبر المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو على مغادرة صفوف نادي تشيلسي بعد اهداره لركلة جزاء في كأس السوبر الأوروبي في شهر أغسطس من عام 2013 ضد بايرن ميونيخ الألماني ، في أول مباراة رسمية بين الغريمين جوزية مورينو و بيب غوارديولا ليصبح لوكاكو احد هدافي الدوري الإنكيلزي بعد انضمامه إلى ويست هام ثم إيفرتون ، فيما يحاول حالياً المدرب الجديد للبلوز الايطالي انطونيو كونتي استعادته من نادي إيفرتون.
 
و بدوره اضطر المهاجم الكاميروني صامويل ايتو إلى مغادرة نادي تشيلسي بسبب علاقته مع مورينيو رغم انه كان وراء قدومه إليه من نادي انجي الروسي .
 
و لم يقتصر زلزال مورينيو على هؤلاء بل كانت له هزات ارتدادية اخرى راح ضحيتها لاعبين اخرين رفضهم مورينهو ليصبحوا نجوما كبار على رأسهم المايسترو البلجيكي كيفين دي بروين الذي لعب في ألمانيا معاراً من نادي تشيلسي ليتألق مع نادي فولفسبورغ و يصبح من أغلى اللاعبين حالياً في مانشستر سيتي ، بالإضافة إلى المصري محمد صلاح و الألماني اندري شورله و الإسباني الفارو موراتا.