ازداد منسوب التوتر وتراشق الاتهامات بين السباحين الاولمبيين بعد تهجم الاميركية ليلي كينغ على الروسية يوليا افيموفا ومطالبة مواطنها الاسطورة مايكل فيلبس بايقاف مدى الحياة للرياضيين المتنشطين.
بصافرات الاستهجان في مركز السباحة الاولمبي في بارا، استقبلت افيموفا الموقوفة مرتين سابقا بسبب تعاطيها مواد محظورة، وذلك بعد مشاركتها في اللحظة الاخيرة اثر سلسلة من الطعون.
وتفوقت كينغ على الروسية بفارق بسيط في سباق 100 م صدرا محرزة الذهبية، ثم شنت عليها هجوما عنيفا: "تبين انه لا يزال بامكانك تحقيق الفوز اذا كنت رياضيا نظيفا".
وهبت روسيا للدفاع عن سباحتها التي اجهشت بالبكاء بعد انتهاء السباق، فوصفها وزير الرياضة فيتالي موتكو بانها "فتاة جيدة" بحسب وكالة انباء روسية وصفت الهجمات على الروس بانها "مصيبة كبرى".
ووجدت اللجنة الاولمبية الدولية نفسها في موقف حرج، فدعت قبل ساعات من المواجهة النسائية الى التهدئة والاحترام المتبادل بين الرياضيين.
ودافعت افيموفا (24 عاما) عن نفسها "ارتكبت خطأ في السابق وانتهت مدة ايقافي.. حاولوا ان تفهموني وان تعيدوا النظر في موقفكم مني"، مشيرة الى ايقافها 16 شهرا في 2014 لتناولها مواد منشطة.
واوقفت افيموفا موقتا هذا العام ايضا بعد ثبوت تناولها مادة الملدونيوم التي دفعت ثمنها نجمة كرة المضرب مواطنتها ماريا شارابوفا، بيد ان محكمة التحكيم الرياضي منحتها مع 5 سباحين روس اخرين، الضوء الاخضر للمشاركة بعد تفجر فضيحة المنشطات الروسية.
وانضم الى كينغ اسطورة السباحة والالعاب الاولمبية مواطنها فيلبس الذي سيحاول اقتناص ذهبيته العشرين في الالعاب في وقت لاحق الثلاثاء.
وحث "الغواصة" الاميركية الرياضيين على التحدث علنا عن المتنشطين داعيا الى ايقافهم مدى الحياة، وقال "اعتقد ان الكثيرين سيتحدثون من الان وصاعدا".
واضاف فيلبس (31 عاما) الذي يستعد لاحراز لقبه الفردي الاول في ريو ضمن سباق 200 م فراشة بعد سباق التتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده: "من المحزن انه في عالم الرياضة بشكل عام، وليس السباحة فقط، يسمح للمتنشطين بالعودة الى المنافسات. الامر مخالف لقيم الرياضة وهذا ما يزعجني".
وعاش الصيني يانغ سون الموقوف فترة 3 اشهر سرا بتهم منشاطات عام 2014 والمتوج في 200 م حرة الاثنين، ضغوطا رهيبة قبل ذهبيته الاولى في هذه الالعاب اذ وصفه الاسترالي ماك هورتون بـ"غشاش المنشطات" قبل سباق 400 م حرة الذي توج بلقبه الاسترالي على حساب سون.
ودخل الطرفان في حرب كلامية وصلت الى مستويات سياسية واجتماعية ما دفع بصحيفة قريبة من الحزب الشيوعي الحاكم الى وصف استراليا بالـ"سجن الخارجي"، وادانت "الغرور الساخر" لهورتون.
في المقابل، دافع الاستراليون عن هورتون، فظهرت صورته على الصفحة الاولى من صحيفة "دايلي تلغراف" في سيدني مع عبارة "الماكينة النظيفة"، مضيفة "رجلنا الخارق يظهر للعالم كيفية سحق غشاشي المنشطات".
- لاكور يحب عدم الخسارة امام صيني -
والى هورتو، انضم السباح الفرنسي كاميل لاكور خامس سباق 100 م ظهرا، وقال "سون يتبول اللون الارجواني. عندما رأيته على منصة 200 م كدت اتقيأ".
ويرى لاكور ان السباحة اصبحت مثل العاب القوى "مع رياضيين او ثلاثة متنشطين في كل نهائي. امل ان يتدخل الاتحاد الدولي للسباحة ويضع حدا لهذه المجزرة".
ووجه لاكور سهامه ايضا نحو الصيني جيايو جو ضاحب الفضية في سباقه وراء الاميركي راين مورفي: "لا احب الخسارة امام صيني".
التعليقات