مونتينيغرو: أكد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي في تغريدات على حسابه بـ "تويتر" أن الإمارات ليست بحاجة أن يعرفها العالم عن طريق اللاعب الإماراتي الجنسية ملدوفي الأصل "سيرجيو توما" الحاصل على ميدالية برونزية بلعبة الجودو في أوليمبياد "ريو" ، مضيفا أنه عندما يفشل الخليجيون في صناعة الأبطال يبحثون عن سلالات من كل جنس ودين.

 وكان خلفان قد هنأ وأشاد في تصريح له عام 2012 لدى استقباله في مكتبه وفد اتحاد ألعاب القوى الإماراتي بتأهل اللاعبة المجنسة إلهام بيتي لأولمبياد لندن، وهذا ما دفع "السوشياليون" إلى الاستغراب والتساؤل: لماذا هذا التناقض في تصريحات خلفان؟!.
 
وتابع خلفان في تغريداته قائلا "كان أفضل ألا نحقق شيئا من أن يحقق لنا سيرجيو ميدالية.. يجب فصل كل أعضاء اللجنة الأولمبية فورا.. فالإمارات العربية المتحدة ليس بحاجة أن يعرف باسمها سيرجيو في المحافل الرياضية العالمية.. مبروك لسيرجيو نفسه هذا الإنجاز.. ولن نتباهى إلا بإنجاز أولادنا لنا.. أما إنجاز غير أولادنا فهو إنجاز لهم.. نحن فخورون بدولتنا حتى لو لم نحصد جوائز أولمبية... سمعة وطنا فوق زحل في كل محل طيبة ولله الحمد لسنا بحاجة لا لسيرجيو ولا ميرجيو".
 
وكتب "يجب أن نزرع الرغبة العارمة في نفوس شبابنا لنيل البطولات العالمية هذا هو العمل الصحيح لا أن نأتي بسيرجيو، فأنا أبارك للسير جيوجيين في الهيئة الأولمبية الإماراتية فوز الأخ سيرجيو".
 
وقال "صحافتنا الرياضية يجب ألا تطبل للهيئة العامة للشباب والرياضة وللجنة الأولمبية الإماراتية على إنجاز سيرجيو، لا أدري كيف يبارك لنا إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضية بالميدالية البرونزية لسيرجيو".
 
ومضى خلفان يقول "حينما يُجنس لاعب في فريق من مواطنين يحسب الفريق لكن في الألعاب الفردية، فالأمر يختلف، المجنسون في فريق كرة قدم واحد أو اثنين لا يشكلون أكثر من 20% من أصل الفريق. أما في اللعبة الفردية فالأجنبي يكون 100% ".
 
وأشاد بالإنجاز الذي حققه الرامي الكويتي فهد الديحاني قائلاً "حينما فشل مسؤولو الهيئات الرياضية في الكويت من المشاركة في الأولمبياد.. شارك وحقق بطولة عالمية للكويت يستحق أن يكون وزيرا للرياضة".
 
عبدالملك: مليار و600 مليون لصناعة بطل أولمبي واحد
 
في تصريح لإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في 10 سبتمبر 2012 في صحيفة "البيان" الرياضية تحدث عن ملف صناعة البطل معللا الأسباب وطارحا الحلول من أجل منافسة أولمبية للرياضة الأولمبية، قائلا إن "صنع بطل أولمبي إماراتي يتطلب توفير مليار و600 مليون درهم، لأن موازنتنا الحالية تبلغ 209 ملايين درهم.. ورغم ذلك فإن الهيئة بحاجة إلى 191 مليون درهم إضافية لمدة أربع سنوات مقبلة كحد أدنى من أجل المساهمة في صناعة البطل."
 
الأمر الغريب أنه منذ عام 2012 وحتى الآن يكون قد جمع عبدالملك مليار درهم حصيلة ميزانية الهيئة في 5 سنوات، ولم يستطع إعداد لاعب اولمبي واحد من أبناء الإمارات طوال تلك السنوات الخمس. 
 
فأين المعايير التي استند إليها لرصد هذا المبلغ لتخريج بطل أولمبي واحد؟
 
كما تحدث عبدالملك في لقائه عن فسيولوجية الإنسان، وصار طبيبا في جوابه على الأسئلة، حيث شرح فسيولوجية الإنسان في الشأن الإثيوبي والكيني، وعلى الرغم من أنه مضى على هذا الحوار خمس سنوات ما زالت الرياضة الإماراتية خارج المنافسة العالمية انتظارا لحصول هيئة الشباب والرياضة على مليار و600 مليون درهم على كل لاعب لتأهيله للمشاركة والمنافسة في الأولمبياد.
 
وهنا يقول السوشياليون له "إذا أنت تتحجج بنقص الأموال والحلول لتخريج أبطال إماراتيين، فيجب إتاحة الفرصة لآخرين لديهم فكر مستقبلي ذكي للبحث عن حلول أخرى غير الحلول المالية لصناعة أبطال أولمبيين إماراتيين غير مجنسين من الخارج". مضيفين أن "المقابلة كانت عبارة عن طلب للتبرع ودعوة لجمع المال لعمل صندوق للرياضة بلا فائدة".
 
5 مجنسين في "ريو"
 
الأمر الملاحظ في أولمبياد "ريو" الذي يجري حالياً في مدينة ريو دي جانبيرو البرازيلية هو ضعف مشاركة اللاعبين الرياضيين الإماراتيين في تلك البطولة، فالوفد الإماراتي المشارك لا يضم سوى 13 رياضيا فقط بينهم 5 مجنسين أي حاصلين على الجنسية الإماراتية ، فأين الرياضيون الإماراتيون وأين الكوادر الوطنية التي نجحت في كل المجالات وفشلت رياضيا؟!! .. ، ما هي أسباب الفشل ولماذا لا يكون لدى الإمارات أبطال رياضيون في كافة الألعاب الفردية والجماعية حيث إن الدولة توفر كافة أساليب النجاح وتسعى لتكون الرقم 1 في كل المجالات ولا تجد لاعبا واحدا من أبنائها يمكنه رفع علمها في المحافل الرياضية العالمية.
 
هناك دول فقيرة مثل جامايكا وكينيا وأثيوبيا وغيرها لا تملك المال ولا البنية التحتية ولا تتعدى ميزانيتها ملايين الدولارات، تخرج ابطالا أولمبيين عالميين .. فأين السباحون الأولمبيون في دولة الإمارات التي لديها سواحل طويلة ممتدة على الخليج العربي وبحر عُمان. ولماذا لا يتم الاهتمام بالألعاب الفردية مع تقليل التركيز الهائل على الألعاب الجماعية خاصة كرة القدم التي تستحوذ على جل ميزانيات الأندية واتحادات الكرة في الدولة، حيث إن 10% فقط من ميزانية الرياضة في الإمارات تصرف على الألعاب الفردية.
 
الرياضيون الإماراتيون المشاركون في أولمبياد ريو 2016
 
1- عائشة البلوشي
 
تملك عائشة البلوشي فرصة جيدة للمنافسة وربما إحراز مركز متقدم في منافسات رفع الأثقال ولاسيما أنها ستشارك في وزن 58 كغ وعن المجموعة (أ). وهي المشاركة الثانية لها في الأولمبياد بعد المشاركة السابقة في عام 2012، إذ قفزت المشاركات الأولمبية من ست إلى 13 مشاركة، وجاءت النتائج النهائية للبطولة التأهيلية التي اختتمت اجتماعها أخيراً في جورجيا وأعلنت رفع مرتبة منتخب الإمارات من الترتيب السابع إلى الرابع.
 
 
2- علياء سعيد محمد
 
أهدت العداءة علياء محمد سعيد الإمارات ذهبية آسيا في 10 آلاف متر في بطولة آسيا لألعاب القوى وتأهلت العداءة التي أصبحت سيدة 10 آلاف متر في القارة لدورة الألعاب الأولمبية 2016، ويبلغ رقمها الحالي 31:10:25، لكنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد إذا أرادت المنافسة على إحدى الميداليات الأولمبية.
 
3- بيثليم بيسالجين
 
على الرغم من خيبة الأمل بالألعاب الآسيوية في عام 2014، تعتبر بيسالجين ملكة سباقات 1500 متر و 5000 متر في آسيا، واحتلت المرتبة 33 في أولمبياد لندن عام 2012، لكنها تتطلع إلى تحسين أرقامها وربما الصعود إلى منصات التتويج.
 
4- إيفان ريمارينكو
 
فاز ريمارينكو لدولة الإمارات بالميدالية البرونزية في بطولة العالم في روسيا عام 2014 من خلال منافسات وزن نصف الثقيل (100 كغ) بالمصارعة، وستكون هذه المشاركة الثانية له في الأولمبياد لكنها الأولى تحت علم الإمارات، حيث شارك مع بلاده مولدافيا في أولمبياد لندن.
 
5- خالد سعيد الكعبي
 
حقق الرامي الإماراتي خالد سعيد الكعبي إنجازاً كبيراً، وفاز بالميدالية الذهبية في رماية الدبل تراب، وحصل على بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل خلال مشاركته الأخيرة في بطولة آسيا في العاصمة الهندية نيودلهي ، ويعتبر الكعبي أن الميدالية الآسيوية خطوة هامة على طريق التتويج الأولمبي.
 
6- ندى البدواوي
 
تشارك السباحة ندى البدواوي في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل للمرة الأولى في تاريخها، بل المرة الأولى التي تشارك سباحة إماراتية في الأولمبياد، حيث لم تظهر الفتاة الإماراتية في سباقات هذا المحفل الأولمبي من قبل، وهو ما يعد إنجازاً وانتصاراً كبيراً لرياضة المرأة التي باتت لها مكانة على المستويات الخليجية والعربية والعالمية والأولمبية كافة.
 
ورغم أنها لم تتأهل من المنافسات وتأتي مشاركتها بترشيح من الاتحاد الدولي للعبة ببطاقة المشاركة، فإن ظهورها بشكل جيد في بطولة العالم في مدينة قازان الروسية الصيف الماضي وراء ترشحها مع زميلها يعقوب الساعدي.
 
7- الشيخ سعيد بن مكتوم
 
حققت بعثة منتخب الإمارات الوطني للرماية إنجازاً مميزاً في بطولة آسيا الأخيرة في الهند، وحصد الرماة وفي مقدمهم الشيخ سعيد بن مكتوم بطاقة التأهل الثالثة إلى أولمبياد ريودي جانيرو 2016 في البرازيل.
 
 وشارك الشيخ سعيد بن مكتوم في جميع الدورات الأولمبية منذ عام 2000، ويطمح في مشاركته الخامسة إلى الصعود إلى منصات التتويج.
 
8- سيرجيو توما
 
ولد توما في مولدوفيا وفاز بميدالية برونزية للإمارات في دورة الألعاب الأولمبية بمنافسات الجودو في وزن 81 كيلوغراما، ويملك توما سجلاً حافلاً حيث سبق وأن فاز بالميدالية الفضية في بطولة أوروبا 2011 وبرونزية بطولة العالم في باريس في العام نفسه.
 
9- فيكتور سفورتوف
 
ولد سفورتوف أيضاً في مولدوفيا، وحصد العديد من الميداليات لدولة الإمارات في الجودو منذ حصوله على جنسيتها عام 2013 بما في ذلك ذهبيتين في سباق الجائزة الكبرى عام 2014، كما فاز بالميدالية البرونزية للإمارات في بطولة العالم في العام نفسه.
 
10- يعقوب السعدي
 
يشارك السباح الإماراتي الشاب البالغ من العمر 19 عاماً يعقوب السعدي في الأولمبياد للمرة الأولى، وعلى الرغم من أنه لا يتوقع الفوز بإحدى الميداليات البراقة، لكنه يطمح لتمثيل الإمارات بصورة مشرفة بعد أن فاز بالعديد من البطولات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
 
11- سيف بن فطيس
 
تأهل سيف بن فطيس إلى أولمبياد ريو العام الماضي عندما فاز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للرماية التي أقيمت في لارنكا، وعلى الرغم من تأهله المبكر، إلا أن ذلك لم يمنعه من بذل أقصى جهوده والفوز مرة أخرى بالميدالية الذهبية في التصفيات المؤهلة للأولمبياد والتي أقيمت في نيودلهي. ويحمل بن فطيس آمال الإمارات للفوز بإحدى الميداليات الأولمبية.
 
12- يوسف ميرزا
 
كان الدراج يوسف ميرزا من أوائل المتأهلين من دولة الإمارات إلى دورة الألعاب الأولمبية، حيث تأهل بعدما حل في المركز الثاني في بطولة آسيا للدراجات التي أقيمت في تايلند العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت يتدرب ميرزا خارج البلاد لتحقيق أفضل النتائج في ريو، خاصة وأنه أول دراج إماراتي يشارك في الأولمبياد منذ دورة عام 1996.