يبحث المنتخب البرازيلي المضيف ونجمه وقائده نيمار عن تكرار سيناريو لندن 2012 عندما يتواجه اصحاب الضيافة مع هندوراس الاربعاء على ملعب "ماراكانا" الاسطوري في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في اولمبياد ريو 2016.
وتسعى البرازيل الى بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها على امل الحصول على اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنها ولكي تحقق مبتغاها على نيمار ورفاقه ان يمروا بهندوراس كما فعلوا في 2012 حين تخطوها في ربع النهائي 3-2.
وسجل نيمار حينها هدفا من ركلة جزاء كان الثالث له في المسابقة ومرر كرة الهدف الثاني لليوناردو دامياو صاحب الهدفين الاخرين.
ويأمل نيمار ان يكون على الموعد مجددا لكن هذه المرة على عشب ملعب "ماراكانا" الاسطوري، وذلك بعدما نجح السبت في ربع النهائي في الارتقاء اخيرا الى مستوى المسؤولية والامال وقاد بلاده للفوز على الجار الكولومبي 2-صفر.
وسجل نيمار الهدف الاول قبل ان يضيف لوان الثاني.
وسيخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذي عانى منه نيمار في الاسبوعين الاخيرين بعد ان عجز عن تقديم اي شيء يذكر في الدور الاول على غرار منتخب بلاده خصوصا في مباراتيه الاولين ضد جنوب افريقيا والعراق (صفر-صفر) قبل ان يتنفس الصعداء برباعية نظيفة امام الدنمارك.
ويأمل نجم برشلونة الذي عانى الامرين من التدخلات الكولومبية ان تتواصل الصحوة من اجل قيادة بلاده الى اللقب لكن هندوراس لن تكون سهلة وقد اكدت انها فريق لا يستهان به بتاتا ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الاولى في رابع مشاركة لها بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها 1-صفر.
وتحدث مدرب البرازيل روجيريرو ميكال عن مواجهة هندوراس، قائلا: "شاهدنا جميع مباريات هندوراس في الدور الاول. نحن نعرفهم. انهم منتخب سريع جدا ويعرفون كيفية استغلال الهجمات المرتدة".
وواصل "يلعبون بخط دفاعي من خمسة لاعبين ثم هناك خط اخر من اربعة لاعبي وسط ولاعب واحد في الهجوم. وليس من وليد الصدفة ان يكونوا متواجدين في نصف النهائي".
- "لعبنا ضد نيمار في السابق وسيطرنا عليه" -
وكشف ميكال: "نحن نعمل من اجل ايجاد الثغرات في صفوفهم والتفوق عليهم. يجب ان نتمتع بالصبر وعدم السماح لهم بالهجمات المرتدة لانهم يعرفون كيف يستفيدون منها".
اما بخصوص المنتخب الذي يفضل مواجهته في المباراة النهائية، اكد المدرب البرازيلي "لا يهمني اذا كنا سنواجه المانيا او نيجيريا. ما اريده هو ان نكون في النهائي".
وبدوره، اكد مدرب هندوراس خورخي لويس بينتو ان فريقه "جاهز ذهنيا للمباراة. نعلم بان الجمهور البرازيلي سيؤازر فريقه طيلة الدقائق الـ90، لكننا سنتمتع بالسيطرة العاطفية والذهنية. انا احترم كثيرا الكرة البرازيلية لكن في يومنا هذا لا يمكنك الفوز لان الجمهور خلفك او لانك ترتدي قميص فريق معين".
وسيكون ملعب "ماراكانا" ممتلئا الاربعاء عن بكرة ابيه وهذا الامر دفع بينتو للقول: "خوض مباراة في الدور نصف النهائي للالعاب الاولمبية امام 80 الف متفرج يشكل حافزا للجميع. العالم بأجمعه سيتابع مباراتنا. على ذلك ان يحفز لاعبينا ويدفعه الى الشعور بضرورة تقديم افضل ما لديهم".
وتابع: "انا افكر كثيرا بنيمار وكيفية السيطرة عليه. انا ابحث عن ذلك اللاعب الذي بامكانه الدفاع عليه. لعبت ضده مع ديبورتيفو تاخيرا (الفنزويلي حين كان نيمار في سانتوس) ونجحنا في السيطرة عليه، كما لعبت ضده مع هندوراس وتمكنا ايضا من السيطرة عليه".
- المانيا تبحث عن النهائي الاول -
وبعد ان حقق ثأره من كولومبيا التي اعادته السبت بالذاكرة الى مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي ايضا، يأمل نيمار ان يحظى بفرصة ثأر اخر من المانيا التي اذلت بلاده في مونديالها قبل عامين بسحقها في نصف النهائي 7-1.
وتبدو المانيا مرشحة لبلوغ النهائي للمرة الاولى في تاريخها وفي اول مشاركة لها منذ العاب سيول 1988، خصوصا بعد الاداء الذي قدمته في الدور نصف النهائي ضد البرتغال حيث سحقت الاخيرة 4-صفر في العاصمة برازيليا.
ويدين المنتخب الالماني بتأهله الى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد عام 1964 عندما خرج على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاض مشاركته الاولمبية الاخيرة وخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح، الى لاعب ارسنال الانكليزي المتألق سيرج غنابري الذي مهد الطريق امام بلاده بتسجيل الهدف الاول، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف.
وكانت المباراة ثأرية للالمان لانهم واجهوا منتخبا يملك العديد من اللاعبين الذين سحقوه 5-صفر العام الماضي في نصف نهائي بطولة اوروبا لدون 21 عاما قبل ان يخسروا النهائي امام السويد بركلات الترجيح.
وثأر غنابري بافضل طريقة من البرتغال لانه كان شخصيا ضمن التشكيلة التي خسرت بخماسية نظيفة العام الماضي في بطولة اوروبا.
وتتواجه المانيا في نصف النهائي المقرر في ساو باولو مع نيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 والتي تخطت عقبة الدنمارك بالفوز عليها 2-صفر.
التعليقات