حجز المنتخب التونسي مقعده في الدور ربع النهائي لكأس الامم الافريقية، المقامة بنسختها الـ31 في الغابون، بفوزه الكبير على منتخب زيمبابوي 4-2 الاثنين في ليبرفيل في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية، فيما خرجت الجزائر من الدور الاول اثر تعادلها مع السنغال 2-2.

وكان المنتخب التونسي الذي يشرف عليه المدرب الفرنسي من اصل بولندي هنري كاسبرجاك، بحاجة الى نقطة التعادل فقط من اجل بلوغ ربع النهائي.

وقد نجح ابطال 2004 في تحقيق اكثر من ذلك، رافعين رصيدهم الى 6 نقاط في المركز الثاني خلف السنغال التي كانت ضامنة لتأهلها قبل لقاء الاثنين مع الجزائر الذي انتهى بالتعادل 2-2.

وتلتقي تونس التي غاب عنها حارسها أيمن المثلوثي للاصابة ولعب رامي الجريدي بدلا منه، في الدور ربع النهائي السبت المقبل مع بوركينا فاسو بطلة المجموعة الاولى.

اما بالنسبة لزيمبابوي، فانتهى مشوارها عند الدور الاول للمرة الثالثة في ثلاث مشاركات وذلك بعدما تجمد رصيدها عند نقطة حصلت عليها في الجولة الاولى امام الجزائر (2-2).

واستحق المنتخب التونسي فوزه الثاني، بعد ذلك الذي حققه في الجولة السابقة على الجزائر (2-1)، اذ سيطرت على اللقاء وحسمته في شوطه الاول بعدما سجلت فيه اهدافها الاربعة عبر نعيم سليتي (9) ويوسف المساكني (22) وطه ياسين الخنيسي (35) ووهبي الخزري (45 من ركلة جزاء)، فيما سجل نوليدج موسونا (42) وتنداي ندورو (56) لزيمبابوي.

وكانت تونس قريبة من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عندما لعب نعيم سليتي كرة في ظهر الدفاع للخزري الذي عكسها، الا ان الدفاع قطعها من امام الخنيسي الذي حظي بعدها بفرصة اخطر اذ انفرد بالحارس بعد تمريرة من المساكني لكن الكرة طالت عن مهاجم الترجي ما سمح للاخير بالوصول اليها (5).

وواصل منتخب "نسور قرطاج" ضغطه حتى تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 9 عبر سيلتي الذي اطلق الكرة من خارج المنطقة، فتحولت من مدافعين وخدعت الحارس تاتيندا مكوروفا، مسجلا هدفه الثاني في البطولة.

ولم ينتظر التونسيون طويلا لاضافة الهدف الثاني في الدقيقة 22 عبر المساكني الذي تبادل الكرة مع سليتي قبل ان يسددها بقوة بين ساقي الحارس.

وكادت ان تهتز شباك زيمبابوي للمرة الثالثة، الا ان الكرة التي اطلقها المساكني من خارج المنطقة ارتدت من القائم ووصلت الى الخزري الذي تابعها في المرمى لكن الحكم الغى الهدف بداعي التسلل (25).

وحصلت تونس على فرصة اخرى من ركلة حرة نفذها الخزري لكن الحارس انقذ بلاده (31)، ثم ردت زيمبابوي باخطر فرصها منذ البداية الا ان الجريدي تألق في وجه تسديدة صاروخية من نوليدج موسونا (33).

ووجهت تونس الضربة القاضية لمنافستها عندما عززت تقدمها بالهدف الثالث في الدقيقة 35 عبر الخنيسي الذي وصلته الكرة من حمدي النقاز فانقض عليها عند القائم الايسر وحولها مباشرة في الشباك.

وعادت الروح الى لاعبي زيمبابوي بتقليصهم الفارق عبر موسونا الذي تلاعب بشكل رائع بالمساكني وعلي معلول بعد تمريرة من نياشا موشيكوي قبل ان يسدد في الشباك (42).

الا ان الفرحة لم تدم طويلا لان الحكم احتسب ركلة جزاء لتونس بعد خطأ من كوستا نهاموينيسو على الخنيسي، انبرى لها الخزري بنجاح (45).

واصبحت تونس اول منتخب يسجل اربعة اهداف في الشوط الاول من مباراة في البطولة الافريقية منذ 2012 عندما حققت ذلك غينيا امام بوتسوانا (6-1).

وفي بداية الشوط الثاني، نجحت زيمباوبي في تقليص الفارق مجددا عبر البديل تنداي ندورو الذي استفاد من مجهود فردي مميز لخاما بيليات المتوغل بين المدافعين من منتصف الملعب التونسي، قبل ان يمرر لموسونا الذي حضرها لبديل داني فيري، فسددها في الشباك (56).

وكاد الخنيسي ان يعيد الفارق لثلاثة اهداف مجددا في الدقيقة 65 عندما وصلته الكرة من المساكني فسددها اولا في الحارس ثم عادت اليه فتابعها برأسه، الا انها ارتدت من القائم الايمن والى احضان مكوروفا.

وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية رغم بعض الفرص للطرفين وابرزها لتونس.

أهداف مباراة تونس وزيمبابوي:

خروج مبكر للجزائر

خرجت الجزائر من الدور الاول لكأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في الغابون اثر تعادلها مع السنغال 2-2 الاثنين في آخر لقاءات المجموعة الثانية.

وسجل اسلام سليماني (10 و52) هدفي الجزائر، وبابا كولي ديوب (44) وموسى سو (53) هدفي السنغال.

وصار رصيد الجزائر نقطتين مقابل 7 للسنغال.

وتأهلت السنغال من الجولة الثانية، بينما كانت الجزائر بحاجة الى معجزة لتخطي الدور الاول تتمثل بفوزها وخسارة تونس التي تغلبت على زمبابوي 4-2.

وباتت الجزائر اول منتخب عربي من اصل اربعة يودع البطولة.

وكانت الجزائر التي احرزت اللقب مرة واحدة عام 1990، من بين المنتخبات المرشحة لبلوغ ادوار متقدمة والمنافسة على اللقب، بيد ان نتائجها لم ترتق الى مستوى التوقعات والامال.

والتقت الجزائر والسنغال سابقا مرتين في كأس الامم الافريقية، الاولى في دور الاربعة عام 1990 وفازت الجزائر 2-1 في طريقها الى اللقب، والثانية عام 2015 في غينيا الاستوائية، وفازت الجزائر 2-صفر.

وخاض المدرب السنغالي اليو سيسيه اللقاء بتشكيلة احتياطية بجميع عناصرها باستثناء المدافع كارا مبودجي، صاحب الهدف الثاني في مرمى تونس (2-صفر) في الجولة الاولى، وهو حمل شارة القائد.

وكان سيسيه اعتبر ان التأهل المبكر يتيح له اشراك بعض الاحتياطيين مع العلم أن "لاعبينا الـ 23 جاهزون تماما".

وافتتحت الجزائر التسجيل بعدما تلقى سفيان هني كرة طويلة في الجهة اليسرى عسكها عرضية امام المرمى وتابعها اسلام سليماني وهي طائرة في الشباك (10).

وشهد الشوط الاول بعض الالتحامات العنيفة بين اللاعبين، وعددا من المحاولات الجزائرية فسدد رياض محرز فوق العارضة (24)، وعكس سليماني كرة خطرة من الجهة اليمنى قطعها الدفاع وفوت الفرصة على الجزائريين (27)، ثم تسديدة من محرز في جسم الحارس السنغالي كاظم نداي (34).

في المقابل، تحرك السنغاليون في الدقائق الاخيرة، واوقف الحارس الجزائري مالك عسلة كرة ماكرة من اسماعيلا سار (38)، وجاء التعادل من كرة مرتدة من رأس عيسى مندي وصلت الى بابا كولي ديوب الذي تابعها وهي طائرة ايضا من خارج المنطقة استقرت في الشباك (44).

وكان مندي، قائد المنتخب الجزائري اهدى الهدف الاول لتونس من خطأ دفاعي في الجولة الثانية (1-2).

وفي الشوط الثاني، تقدمت الجزائر من جديد عبر سليماني نفسه اثر عرضية من محرز امتصها على صدره ورفعها من فوق الحارس المتقدم والى الشباك (52).

ورد السنغاليون على الفور بعدما فشل الدفاع الجزائري في تشتيت الكرة من امام اسماعيلا سار، لينقض عليها موسى سو ويطلقها قوية لا ترد في شباك عسلة (53).

وفوت سليماني فرصة تسجيل الثلاثية بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس نداي وارسل كرة سهلة مرت بجوار القائم الايمن (77)، وافلتت من السنغال فرصة هدف ثالث والفوز من تسديدة قوية لمحمد دياميه في مكان وقوف عسله (85)، ومثله فعل محرز من مسافة قريبة وعلت الكرة المرمى (88).

أهداف مباراة الجزائر والسنغال: