قاد المدرب الإسباني أوناي إيمري نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لتحقيق أفضل حصيلة فنية في موسمه الثاني على رأس الجهاز الفني للفريق منذ انتقال ملكية النادي للقطريين في عام 2011، بعد النتائج الإيجابية التي سجلها "الباريسيون" منذ انطلاق الموسم في مسابقتي الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، والتي تزامنت مع استقدام الثنائي الهجومي بالتعاقد مع كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا و الفرنسي كيليان مبابي.

ويكفي ان نشير الى أن النادي الباريسي لم يخسر حتى الآن أي مباراة رسمية ، بعدما خاض 16 مباراة محلية وقارية ، شهدت إنتصاره في 14 مواجهة ، بينما تعادل مرتين، حيث جاءت الأولى مع اولمبيك مرسيليا ، فيما الثانية كانت أمام مونبلييه .
 
ففي الدوري الفرنسي بصم "العملاق الباريسي" على عروض قوية جعلته يحسم الصدارة وينفرد بها مبكراً أمام حامل اللقب نادي موناكو بعدما حصد 29 نقطة من أصل 33 نقطة ممكنة، ومسجلاً فارقًا تهديفياً إيجابياً يبلغ 26 هدفاً بتوقيعه على 34 هدفاً مقابل استقبال شباكه لثمانية أهداف فقط.
 
هذا ولم يسبق لـ "بي اس جي " أن حقق هذا الرصيد من النقاط منذ تولي القطريين ملكية النادي، سوى في موسم (2015-2016) مع أفضلية للفريق الحالي من حيث الحصيلة التهديفية.
 
وظهر تفوق سان جرمان مع المدرب الإسباني بشكل واضح على الصعيد القاري بعد الجولات الأربع من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا ، إذ احرز العلامة الكاملة بتحقيقه لأربعة انتصارات، حصد خلالها 12 نقطة ليتصدر مجموعته الثانية بفارق ثلاث نقاط عن منافسه المباشر العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
 
وسجل الهجوم الباريسي 17 هدفاً في مبارياته الأوروبية، وفي نفس الوقت احتفظ بنظافة شباكه ليقترب من كسر رقمين قياسيين في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ، بتسجيله لأكبر رصيد من الأهداف وإنهاء هذه المحطة بأقوى دفاع .
 
و كان الفريق الباريسي في موسمه الأول (2016-2017) مع أوناي أيمري قد شهد تراجعاً في النتائج، مما انعكس سلبا على حصيلته الفنية في نهاية الموسم ، حيث خسر لقب الدوري لصالح موناكو بعد أربعة مواسم من احتكاره لكأس البطولة، كما تعرض لأكبر خسارة في تاريخه في دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف على ملعب "الكامب نو" في إياب الدور الثمن النهائي ، بعدما فاز ذهاباً برباعية نظيفة في "حديقة الأمراء"، وهو الإقصاء الذي جعل الفني الإسباني في قلب حملة من الانتقادات ما كان لينجو منها لولا الدعم الذي وجده من رئيس النادي ناصر الخليفي .
 
وبعد استقطاب نيمار ومبابي وتأقلم إيمري مع الأجواء الفرنسية ، فإن "الباريسيين" يراهنون على إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم وتعويض خيبة الموسم المنصرم .