ضمن المنتخب التونسي لكرة القدم العودة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 12 عاما، بتعادله سلبا مع ضيفه الليبي السبت في الجولة السادسة الاخيرة من الدور الحاسم للتصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018.

ورفعت تونس التي كانت في حاجة الى نقطة التعادل لضمان تأهلها الخامس، رصيدها الى 14 نقطة في صدارة المجموعة الاولى، مقابل 13 لأقرب منافسيها جمهورية الكونغو الديموقراطية التي فازت السبت في مباراة أجريت في الوقت نفسه، على ضيفتها غينيا 3-1.

وسيبحث "نسور قرطاج" الصيف المقبل في مشاركتهم الخامسة عن بلوغ الدور الاقصائي للمرة الاولى، بعد توديعهم من الدور الاول في 1978 و1998 و2002 و2006.

وباتت تونس رابع منتخب عربي يبلغ النهائيات بعد السعودية من آسيا ومصر والمغرب (ضمن تأهله السبت ايضا على حساب ساحل العاج) من افريقيا التي تأهل عنها ايضا نيجيريا والسنغال.

وفي المباراة الثانية، حققت الكونغو الديموقراطية فوزا متأخرا على غينيا باهداف عثمان سيديبيه (61 خطأ في مرمى فريقه) وجوناثان بولينغي (90+2) ونيسكنز كيبانو (90+3)، مقابل هدف كيتا جونيور (71)، فتجمد رصيد غينيا عند 3 نقاط مقابل اربعة لليبيا.

وبعد المباراة، قال نبيل معلول مدرب تونس لشبكة "بي ان" القطرية "معنا 6 اشهر للتحضير للمونديال، لكن يجب ان نفرح اليوم. توقعت ان تكون اصعب مباراة اليوم، فقد تحمل اللاعبون ضغوطات كبيرة أمام 60 الف متفرج" في ملعب رادس.

واضاف ياسين مرياح لاعب نادي الصفاقسي "وضع منتخب ليبيا كل ثقله في المباراة، لكننا حافظنا على تركيزنا وأضعنا بعض الفرص".

ورأى طه الخنيسي مهاجم الترجي "صحيح اننا لم نستطع التسجيل، لكننا حاولنا الحفاظ على الكرة ونجحنا بتحقيق نقطة أوصلتنا الى المونديال".

- شباك نظيفة -

على ملعب رادس وأمام مدرجات ممتلئة، دفع معلول بتشكيلة ضمت ايمن المثلوثي وعلي معلول وياسين مرياح وصيام بن يوسف وحمدي نقاز ومحمد بن عمر وانيس البدري وغيلان الشعلالي ويوسف المساكني ووهبي الخزري وطه ياسين الخنيسي.

من جهته، دفع عمر المريمي الذي حل بدلا من جلال الدامجة، بتشكيلة ضمت محمد نشنوش وسند الورفلي والمعتصم صابو واحمد التربي واحمد المقصي والمعتصم المصراتي واحمد بن علي وحمدو الهوني ومحمد الطبال ومؤيد اللافي ومحمد الغنودي.

وشهد الشوط الاول سيطرة تونسية واضحة على الاستحواذ (64%) والفرص، مع بعض المرتدات الليبية على مرمى المثلوثي.

واستهل النسور فرصهم الخطيرة مبكرا بتسديدة من داخل المنطقة لصيام بن يوسف صدها الحارس محمد نشنوش ببراعة (4)، قبل ان يسدد الخزري كرة بعيدة المدى بجانب القائم الايسر (12).

ومن كرة مرتدة، لعب الخزري الى المساكني سددها عالية (29)، ثم تسديدة لولبية منخفضة الارتفاع لطه الخنيسي بجانب القائم الايسر (38). وصد نشنوش عرضية ارتدت من قدم الخنيسي فوق المرمى الخالي (39)، ثم تابع تألقه بصده تسديدة أنيس البدري "الاكروباتية" من خارج المنطقة (44).

الشوط الثاني الذي شهد حضور الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الى المدرجات، عرف افضلية ليبية في بدايته دامت أقل من عشر دقائق، اذ أطبق لاعبو المضيف بعدها بشكل رهيب لنحو ربع ساعة على المرمى الليبي، وسدد المساكني كرة خطيرة أبعدها الحارس بصعوبة الى ركنية (55).

ودفع بعدها معلول باسامة الحدادي وفخر الدين بن يوسف بدلا من علي معلول والخزري (70).

ومن تسديدة بالغة الخطورة للشعلاني من حدود المنطقة، أنقذ نشنوش مرماه مجددا من كرة كانت على وشك ان تخترق المقص الايسر (75)، اجرى بعدها معلول تبديله الاخير بالدفع بفرجاني ساسي بدلا من البدري (84)، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.

وعبر رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء عن فرحته قائلا "لم نخسر في 6 مباريات وان شاء لله لا تغيب تونس مجددا عن المونديال".

أما محمد بن عمر لاعب النجم الساحلي، فأضاف "عرفنا ان المباراة ستكون صعبة، لكن خبرة اللاعبين سمحت لنا بتحقيق الاهم وهو التأهل".

وكانت تونس أقصيت في كانون الثاني/يناير الماضي من الدور ربع النهائي لكأس الامم الافريقية الـ 31 التي أقيمت في الغابون، بخسارتها أمام بوركينا فاسو صفر-2. وبعد نتائج سلبية في مبارياتها الودية، تسلم معلول مهامه للمرة الثانية على رأس الادارة الفنية في ايار/مايو الماضي خلفا للفرنسي البولندي هنري كاسبرجاك.

وسبق لمعلول (54 عاما) أن درب المنتخب في 2013 لسبعة أشهر فقط، علما بانه كان مساعدا للفرنسي روجيه لومير عندما توجت تونس بلقبها الوحيد في كأس الأمم الافريقية عام 2004 على ارضها.

ملخص مباراة تونس وليبيا: