عجزت أندية الدوريات الأوروبية الأربعة الكبرى في إلحاق الهزيمة بالرباعي المتصدر رغم اقتراب مرحلة الذهاب من جولتها الأخيرة وهو ما يكشف جاهزية المتصدرين الأربعة لإنهاء موسمهم أبطالاً للدوري في بلادهم .
ومع استمرار متصدر الدوريات في تفادي الهزيمة حتى الآن، فإن المرحلة القادمة ستعرف انتقالهم إلى تعزيز الصدارة من خلال توسيع الفارق و رفع إيقاع التنافس الذي سيؤدي إلى إرهاق ملاحقيهم وإجبارهم على الاستسلام ورمي المنشفة مبكراً و التفرغ للبطولات الاخرى.
ففي الدوري الإسباني حافظ برشلونة على صدارته وسجله الخالي من الهزائم بعدما بلغت المسابقة أسبوعها الثاني عشر الذي شهد تحقيقه فوزاً كاسحاً على مضيفه ليغانيس بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده إلى 34 نقطة بفارق عشر نقاط عن أقوى منافسيه قطبي العاصمة مدريد "الريال و الاتلتيكو" اللذين تعادلا سلباً في موقعة "الدربي" التي جمعتهما السبت الماضي في قمة الجولة الثانية عشرة.
وستعرف الجولة الثالثة عشرة نزالاً قوياً و اختباراً حقيقياً على قدرة برشلونة في تفادي الهزيمة ، عندما يواجه ملاحقه المباشر نادي فالنسيا خارج قواعده على ملعب "الميستايا"، خاصة أن "الخفافيش" لم يخسروا أي مباراة لغاية الآن ، محققين نتائج جيدة جعلت الفريق يستعيد بريقه ويعود إلى دائرة المنافسة على لقب الليغا بعد سنوات عجاف كان يكتفي خلالها للمنافسة على البقاء في دوري الأضواء.
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز يستمر نادي مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا في صنع الأفراح لمحبيه، حيث عزز موقعه في صدارة الترتيب العام بفوز جديد على حساب مضيفه ليستر سيتي بثنائية نظيفة ليرفع رصيده إلى 34 نقطة دون خسارة وبفارق ثماني نقاط عن ملاحقه المباشر نادي مانشستر يونايتد.
هذا وحقق "السيتزن" 11 انتصاراً حتى الآن وتعادلاً أمام ايفرتون ، فيما سيحل ضيفاً في الجولة الثالثة عشرة على الوافد الجديد نادي هدرسفيلد تاون صاحب المركز العاشر، في مهمة تبدو سهلة على كتيبة المدرب غوارديولا للحفاظ على رصيدهم خالياً من الهزيمة بالفوز أو تحقيق التعادل على الأقل.
وفي الدوري الإيطالي يؤكد نادي نابولي من جولة لأخرى انه استعاد بريقه ومكانته ليس في إيطاليا فحسب، ولكن على مستوى قارة أوروبا ، حيث يسير بثبات لتكرار إنجازه قبل 28 عاماً عندما نال لقب "الكالتشيو" بقيادة الأسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا.
وبعد مرور 13 جولة من منافسات الدوري الإيطالي، فشلت الأندية في كبح جماح نابولي رغم انه نازل كبار البطولة ، كان آخرهم ميلان المنتشي بتعاقداته الصيفية الكبيرة غير أنها لم تشفع له في تفادي الخسارة أمام أبناء الجنوب بهدفين لهدف، إذ يعتبر الانتصار على "الروسونيري" هو الثاني عشر لنابولي ومعه تعادلان ودون هزيمة ليعزز موقعه في صدارة الترتيب العام بـ 35 نقطة مع مطاردة شرسة من أقطاب الشمال ناديي يوفنتوس إنتر ميلان ونادي العاصمة روما.
هذا وسيواجه نابولي في الجولة المقبلة مضيفه أودينيزي الذي يقبع في أسفل الترتيب بالمركز الثالث عشر وهي الوضعية التي تمنح أبناء الجنوب فرصة للاستمرار في سلسلتهم دون خسارة.
أما في الدوري الفرنسي فيبدو أن نادي باريس سان جيرمان يتطلع لإنهاء موسمه بطلاً دون هزيمة طالما انه يتوفر على إمكانيات تحقيق هذا الإنجاز .
وبعد مرور 13 جولة لا يزال "العملاق الباريسي" يعزف منفرداً في الصدارة برصيد 35 نقطة من 11 انتصاراً و تعادلين و بلا هزيمة و بفارق ست نقاط عن ملاحقه المباشر نادي موناكو الذي تعثر في الجولة الحالية بتعادله أمام مضيفه أميان بهدف لمثله ، وهو تعادل يكشف أن أبناء الإمارة غير قادرين على مجاراة وتيرة التنافس السريعة التي فرضها أبناء العاصمة.
هذا وستعرف الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الفرنسي أقوى نزال في الموسم يحتضنه ملعب لويس الثاني ، والذي يجمع بين المدافع عن لقبه (موناكو) والمتطلع لإستعادته (باريس سان جيرمان) في اصعب اختبار للمتصدر وملاحقه المباشر ، فالفريق الباريسي سيختبر قدراته خاصة الهجومية منها للاستمرار في الصدارة دون خسارة ، أما البطل موناكو فسيختبر قواه في فرصة قد تكون الأخيرة له لإيقاف زحف "الباريسيين" من خلال إلحاقهم في أول هزيمة تزعزع من ثقتهم.
التعليقات