يبحث البرتغالي كريستيانو رونالدو عن فك نحسه على ملعب "سان ماميس" وقيادة ريال مدريد للاحتفاظ بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يستضيفه أتلتيك بلباو السبت في المرحلة الثامنة والعشرين.

وفي واحدة من أصعب مبارياته المتبقية خارج ملعبه هذا الموسم، يأمل "لوس بلانكوس" العودة بالفوز للحفاظ على فارق النقطتين مع غريمه التارخي برشلونة، علما بأن لريال أيضا مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو.
 
وأعاد بلباو افتتاح ملعبه "سان ماميس" بعد تجديده قبل ثلاث سنوات، بيد أن رونالدو، حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لم ينجح في هز شباكه مذذاك الوقت، كما انه طرد عليه قبل سنتين. 
 
ونجح "الدون" بهز شباك بلباو 4 مرات سابقا، انما على الملعب القديم. وتعادل الفريقان 1-1 في 2014، ثم فاز بلباو 1-صفر في 2015 وخسر 1-2 الموسم الماضي بهدفي الفرنسي كريم بنزيمة.
 
وعلى رغم انه لم يجد طريق الشباك، الا ان رونالدو عاد من اقليم الباسك فائزا أربع مرات في آخر 7 زيارات. وتعود أفضل مبارياته هناك إلى العام 2012 حيث أحرز الملكي اللقب مع مدربه آنذاك البرتغالي جوزيه مورينيو.
 
وفي ظل التألق الخارق للمدافع سيرخيو راموس صاحب الأهداف الحاسمة، سجل رونالدو 14 هدفا في آخر 13 مباراة في الدوري، بينها هدف السبق في مواجهة بيتيس الأخيرة (2-1).
 
واستعد لاعبو المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لهذه المباراة بخوض حصة تمرينية الثلاثاء لمدة 90 دقيقة على ملعب كرة السلة التابع لريال، وذلك بعد فوز الاخير على غريمه برشلونة 76-75 الأحد.
 
ويعاني ريال من غيابات دفاعية، إذ تدرب الثنائي الفرنسي رافايل فاران والبرتغالي بيبي بمفردهما الأربعاء.
 
- برشلونة يستقبل فالنسيا -
 
ويختتم برشلونة حامل اللقب المرحلة مساء الأحد عندما يستضيف فالنسيا الثالث عشر في مباراة قوية.
 
وكان برشلونة سقط أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 1-2، مقدما خدمة جليلة لريال الذي استعاد الصدارة بفوزه على بيتيس.
 
وكانت هزيمة برشلونة الأولى منذ خسارته القاسية امام باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا (صفر-4) في 14 شباط/فبراير، وبعد خمسة انتصارات متتالية ثلاثة منها ساحقة على سبورتينغ خيخون (6-1) وسلتا فيغو (5-صفر) وسان جرمان ايابا (6-1).
 
ويجدد الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات ومتصدر ترتيب الهدافين (23) أمام زميله الأوروغوياني لويس سواريز (21)، المواجهة مع حارس فالنسيا البرازيلي ديبغو ألفيش.
 
والتقى اللاعبان 16 مرة، وتعود المواجهة الأولى إلى موسم 2008-2009 عندما كان البرازيلي في صفوف ألميريا. سجل ميسي 7 أهداف في 6 مباريات في مرمى ألفيش في تلك الفترة.
 
وفي عام 2011، تعاقد ألفيش مع فالنسيا، ومذذاك الوقت سجل ميسي 12 هدفا في شباكه في 10 مباريات، لكنه صد له ركلة جزاء الموسم الماضي. وبالمجمل، سجل ميسي 19 هدفا في مرمى ألفيش في 16 مباراة.
 
وتتركز الأنظار على المهاجم البرازيلي الدولي نيمار، صاحب الفضل الكبير في قلب برشلونة تأخره أمام سان جرمان، بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة، وذلك بعد غيابه عن مباراة لاكورونيا الأخيرة.
 
ويحتاج نيمار إلى هدف واحد ليرفع رصيده إلى 100 هدف مع الفريق الكاتالوني بعد 4 مواسم في صفوفه و175 مباراة رسمية.
 
وبحال هزه الشباك، سيصبح ثالث برازيلي يصل إلى هذا الحاجز مع برشلونة بعد ريفالدو (130) وايفاريستو (105).
 
وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز برشلونة 3-2 بركلة جزاء لميسي في الوقت القاتل، علما بأنه سحقه 7-صفر في نصف النهائي الكأس على ملعب "كامب نو".
 
ويغيب عن فالنسيا ثنائي الهجوم سانتي مينا والبرتغالي ناني بسبب الإصابة، ما يعني ان منير الحدادي مهاجم برشلونة السابق سيجد نفسه أساسيا مرة جديدة.
 
- قمة بين أتلتيكو مدريد واشبيلية -
 
وبعد تأهله إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا رفقة ريال مدريد وبرشلونة، يصطدم أتلتيكو مدريد الرابع بضيفه اشبيلية الثالث في قمة المرحلة الأحد.
 
وحقق أتلتيكو مدريد فوزه الثاني على التوالي بشق النفس على ضيفه غرناطة بهدف متأخر لهدافه الفرنسي انطوان غريزمان، فيما تابع أشبيلية تعثرة وتعادل مع ضيفه ليغانيس 1-1 ليخسر 4 نقاط في آخر مباراتين.
 
ويبتعد اشبيلية في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن فريق العاصمة.
 
وأشاد الأرجنتيني دييغو سيميوني بمجمل اداء لاعبيه بعد تأهلهم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء على حساب باير ليفركوزن الألماني: "يظهر هذا الأمر المجهود الكبير الذي قدمه الفريق. لقد قدم اللاعبون كل ما يملكون في السنوات الأربع الماضي".
 
وتابع: "كل واحد قدم حصته لنكون بين أفضل الأندية في أوروبا".
 
وستكون مواجهة أتلتيكو مدريد محتملة مع جاره ريال في ربع النهائي، وذلك بعد خسارته أمامه مرتين في النهائي في آخر 3 سنوات.
 
وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة لاس بالماس مع فياريال، والسبت ايبار مع اسبانيول، والافيس مع ريال سوسييداد، وبيتيس مع أوساسونا، والاحد ليغانيس مع ملقة، وسبورتينغ خيخون مع غرناطة، وديبورتيفو لاكورونيا مع سلتا فيغو