كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن نادي أتلتيكو مدريد دعم خزينته المالية بأرباح طائلة بفضل تسريحه لهدافي الفريق وهم في أوج عطائهم الفني والتهديفي قبل انقضاء عقودهم مع النادي .

 وأوضحت الصحيفة في تقرير لها انه منذ عام 2007 ، نجح "الروخي بلانكوس" في تحقيق عائدات مالية بلغت أكثر من 200 مليون يورو نظير بيعه ستة مهاجمين ، كان قد انتدبهم بأسعار زهيدة قبل ان يجعل منهم هدافين متألقين تتصارع على الظفر بخدماتهم كبار الأندية الأوروبية مقابل أسعار خيالية .
 
و جاء تقرير الصحيفة الشهيرة تزامنا مع قرب رحيل المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان من قلعة "الفيسنتي كالديرون " و الانتقال إلى خارج إسبانيا ، إذ من الأرجح ان تكون وجهته القادمة الانضمام إلى نادي مانشستر يونايتد مقابل 100 مليون يورو ، ما يجعل خزينة النادي الملكي تستفيد من عائد مالي ضخم من بيع عقد اللاعب ، بالنظر إلى تهافت الأندية الأوروبية عن الاستفادة من قدرات اللاعب التهديفية.
 
هذا ويتبع النادي المدريدي سياسة تسوقية تركز على انتداب المهاجمين الشباب ، خاصة من قارة أميركا اللاتينية ،ومنحهم فرصة التألق قبل بيعهم والاستفادة منهم فنيا و ماليا.
 
ومنذ عام 2007 وحتى الآن ، باع نادي أتليتكو خمسة مهاجمين كانوا هدافين للفريق ، بداية بالإسباني فرناندو توريس الذي انتقل إلى نادي ليفربول الإنكليزي في صيف عام 2007 مقابل 36 مليون يورو / ثم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو الذي غادر للالتحاق بصفوف نادي مانشستر سيتي في صيف عام 2011 نظير 45 مليون يورو ، وهي القيمة المالية نفسها التي باع بها النمر الكولومبي راداميل فالكاو إلى نادي موناكو الفرنسي في صيف عام 2013 ، كما تخلي في صيف عام 2014 عن هدافه الإسباني البرازيلي دييغو كوستا لنادي تشيلسي لقاء 40 مليون يورو ، إضافة إلى بيعه عقد الكولومبي جاكسون مارتينيز إلى نادي غوانغجو إفرغراند تاوباو الصيني في عام 2016 مقابل 42 مليون يورو بعد أشهر قليلة من انتدابه قادماً من نادي بورتو البرتغالي .
 
و أسهمت هذه السياسة كثيرا في استمرار "الهنود الحمر" على مستوياتهم العالية و تحقيقهم نتائج جيدة على الصعيدين المحلي والقاري بعدما أدركت إدارة النادي المدريدي ، و خاصة رئيسه إنريكي سيريزو ، انهم دون خزينة كافية يستحيل مجاراة ناديي برشلونة وريال مدريد ، حيث نجحوا في إحراز لقب الليغا و كأس الملك و الدوري الأوروبي و وصافة أبطال أوروبا ، ذلك أن العائدات المالية كان لها تأثير إيجابي في الحفاظ على عناصر أخرى تعتبر من الركائز الأساسية للفريق و يستحيل التخلي عنها على غرار قائد الفريق الإسباني كوكي و المدافع الأوروغوياني دييغو غودين ، كما ساهمت العائدات التي تحصل عليها النادي في جلب عناصر أخرى والقيام بإحلال دوري للتركيبة البشرية.