اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو الاربعاء أن سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الملطخة بالفساد تعرقل البحث عن رعاة جدد لكأس العالم 2018 التي تستضيفها بلاده.
وأتت تصريحات موتكو بعد تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" أورد أن الفيفا يعاني لايجاد رعاة جدد لكأس العالم المقبلة، وأن الشركات الروسية هي الأقل اقداما في هذا المجال.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن موتكو قوله أن الصعوبات في تأمين الرعاة "مرتبطة بواقع أن هناك هجوما ضخما ضد الفيفا"، مضيفا "اتهم الفيفا بالفساد وما شابه، لقد دمر ذاته".
وتابع "الخسائر على صعيد السمعة هائلة".
وأشار موتكو الذي تولى سابقا منصب وزير الرياضة، الى ان تقرير الصحيفة عن مأزق الفيفا "فسر خطأ"، مضيفا "الفيفا يواجه صعوبات ليس بشأن كأس العالم 2018 في روسيا، ولكن بشكل عام".
ويعاني الفيفا لايجاد شركات راعية جديدة منذ فضائح الفساد التي ضربت المنظمة العالمية منذ أيار/مايو 2015 وأطاحت برئيسها السويسري جوزيف بلاتر وعشرات المسؤولين الآخرين.
وفقد الاتحاد عقدي رعاية أساسيين مع "سوني" و"طيران الامارات" بعد كأس العالم 2014 في البرازيل، ولم يتم ايجاد بديل لهما مباشرة. كما انسحبت شركات أخرى تباعا بعد سلسلة الفضائح.
وأعلن الفيفا في تقريره السنوي في السابع من نيسان/أبريل انه تكبد خسائر قياسية في العام 2016 بلغت 369 مليون دولار، عازيا ذلك الى استثمارات غير مجدية وتبعات فضائح الفساد.
وأشار الفيفا أيضا إلى أن احتياطه المالي تراجع بسبب هذه الخسائر من 1,4 مليار دولار في 2015 الى 1,04 مليار في 2016، ويمكن ان ينخفض الى 605 ملايين دولار فقط في نهاية 2017.
الا أنه أكد أن هذا الاحتياط سيستعيد عافيته خلال الدورة المالية 2015-2018، متوقعا ان يبلغ مع نهايتها 1,65 مليار دولار، لاسيما بسبب العائدات المالية التي سيوفرها مونديال روسيا 2018.
ويرأس موتكو (58 عاما) الاتحاد الروسي لكرة القدم واللجنة المنظمة لكأس العالم 2018، لكن الفيفا رفض الشهر الماضي اعادة ترشحه لشغل عضوية مجلسه التنفيذي (اللجنة التنفيذية سابقا) بسبب "خطر التدخل وتضارب المصالح" على خلفية منصبه الحكومي.
وكان تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي أعده بناء على طلب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أكد ضلوع موتكو في نظام ممنهج للمنشطات برعاية الدولة الروسية في الاعوام الماضية.
وتستضيف روسيا نهائيات كأس العالم 2018 في 11 مدينة منها موسكو وسان بطرسبورغ وسوتشي.
التعليقات