جاء تعاقد نادي ليفربول الإنكليزي مع المهاجم المصري محمد صلاح من نادي روما الإيطالي تلبية لطلب المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يرى في "النجم الفرعوني" الحلقة التي كان يفتقدها هجوم "الريدز" في الموسم المنصرم، ليصبح انتدابه أمراً ضرورياً لتعزيز خياراته التكتيكية على مستوى خط المقدمة.

ووفقًا لتقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الألماني كلوب يسعى إلى تشكيل ثلاثي هجومي رهيب لـ "الريدز" قادر على تقديم إضافة قوية للفريق، وقادر على اختراق أي دفاع مهما كانت أسماء مدافعيه.
 
ويتشكل الثلاثي الهجومي السحري - على حد وصف الصحيفة - من ضلع عربي يشغله محمد صلاح وضلع سنغالي يمثله ساديو ماني وضلع برازيلي يشغله روبرتو فيرمينو. 
 
وبرأي المدرب الألماني، فإن صلاح يتوفر على المهارات واللياقة البدنية والخبرة الكافية التي تسمح له ليكون الضلع الثالث الذي افتقده "الليفر" في الموسم المنصرم، والذي معه تراجعت الفعالية التهديفية للفريق في الدوري الإنكليزي الممتاز. 
 
ومما يعزز من فعالية هذا الثلاثي الذي صنعه يورغن كلوب، هو تواجد المايسترو البرازيلي فيليب كوتينيو خلف الخط الهجومي كصانع ألعاب من الطراز الرفيع ليتأكد أن "ابن السامبا" مستمر مع ليفربول، و لن يرحل إلى نادي برشلونة الإسباني، بعدما اعتمده الفني الألماني في حساباته التكتيكية على وجوده ضمن تشكيلته الأساسية.
 
وكان محمد صلاح قد سجل 34 هدفاً في الموسم المنصرم مع نادي روما ، احرز منها 19 هدفاً، فيما صنع 15 تمريرة حاسمة، بينما سجل ساديو ماني 13 هدفاً، في حين وقع فيرمينو 12 هدفاً.
 
وتشير الإحصائيات الخاصة بالدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم المنصرم، الى أن ليفربول حقق أعلى نسبة استحواذ وسيطرة على الكرة خلال مبارياته، بعدما بلغت 62%، غير أن خط هجومه حل رابعاً برصيد 78 هدفاً، أي أن الفريق كان يسيطر دون فعالية هجومية، وهو ما فسره التقني الألماني بغياب مهاجم كرأس حربة صريح قادر على استغلال الفرص وقادر على استلام التمريرات من زملائه، إذ يرى في محمد صلاح المهاجم الذي كان ينقص كتيبة "الريدز"، مما جعل النادي يدفع لأجل جلبه 39 مليون يورو، ليكون أغلى من الإسباني فرناندو توريس والأوروغوياني لويس سواريز، اللذين انتدبهما النادي بسعر أقل.