رفعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الحظر بشكل جزئي عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا" سامحة للأخيرة بالتخطيط وجمع العينات التي ستخضع للفحص.

وقالت الوكالة العالمية في موقعها على شبكة الإنترنت "تعلن وادا أنها سمحت لروسادا بأن تخطط وتنسق الفحوصات. يحق لروسادا القيام بهذا الأمر عبر موظفيها المدربين لفحص المنشطات وذلك تحت إشراف الخبراء الدوليين المعينين من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات (أوكاد)".

واشاد كبار المسؤولين الرياضيين الروس بالقرار الذي اعتبر كخطوة هامة تجاه رفع كامل للحظر المفروض على السلطة الروسية لمكافحة المنشطات بعد حوالي عامين على إدراجها في القائمة السوداء.

ونقلت وكالة "آر-سبورت" عن نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الشؤون الرياضية فيتالي موتكو قوله "أن السماح لروسادا باجراء الاختبارات يعد خطوة هامة جدا في طريق اعادة العمل في الوكالة بشكل كامل".

وتابع وزير الرياضة السابق ورئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم حاليا "إننا نحاول إنشاء وكالة قوية ومستقلة لمكافحة المنشطات والتي نأمل أن تحظى باحترام وتقدير نظيراتها"، مضيفا "مختبر موسكو في الوقت الراهن سوف يقوم فقط بالتخطيط وأخذ العينات. بالنسبة لبقية الأمور، ما زلنا بحاجة الى تصريح تكميلي".

وأعلنت "روسادا" في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بأنها "غير متوافقة" مع القوانين الرياضية الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك في أعقاب تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي كشف عن تنشط منظم على نطاق واسع في الرياضة الروسية.

كما ادت هذه الفضيحة الى منع رياضي ألعاب القوى الروس من المشاركة في اولمبياد ريو العام الماضي بعد عقوبة الإيقاف التي فرضها فرضها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما حرم جميع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشاد رئيس اللجنة الاولمبية الروسية الكسندر جوكوف بقرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، قائلا حتى لو كان رفع الحظر جزئيا فهو يشكل خطوة هامة على طريق رفع الإيقاف عن الاتحاد الوطني لألعاب القوى واللجنة البارالمبية، مضيفا لوكالة انترفاكس "أن اعادة العمل في روسادا خطوة مهمة في خارطة الطريق بالنسبة للجنة البارالمبية واتحاد رياضيي العاب القوى في البلاد".

وسبق لرئيس "وادا" كريغ ريدي ان كشف في ايار/مايو عن التوجه لرفع الايقاف المفروض على الوكالة الروسية في حزيران/يونيو، في خطوة قابلتها موسكو بتجديد تعهدها توفير المتطلبات التي تفرضها الهيئات الدولية.

وأشار ريدي إلى أن الوكالة الروسية قامت بخطوات ملموسة لتحسين صورتها، وانه يمكنها استئناف اجراء الاختبارات في حزيران/يونيو بعد امتثالها الى المعايير التي طلبتها الوكالة الدولية.

وكان التزام روسيا بمتطلبات "وادا" موضع شك مع تعيين بطلة القفز بالزانة السابقة ايلينا ايسينباييفا رئيسة لمجلس الاشراف على الوكالة الروسية للمنشطات، والتي انتقدت بشدة تقرير ماكلارين الذي استهدف بلادها ووصفته بأنه "عمل سياسي".

وكشف ماكلارين أدلة تثبت تورط الدولة الروسية برعاية نظام منشطات لرياضييها بين 2011 و2015، ما أدى الى اتخاذ عقوبات من هيئات رياضية دولية بحق روسيا وحرمان العديد من رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.

وأوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى روسيا عن المشاركة في كل البطولات التابعة له منذ أواخر 2015 على خلفية برنامج التنشط، بما يشمل بطولة العالم المقررة في لندن في آب/اغسطس المقبل.

وأجبرت ايسينباييفا على الاستقالة من منصبها، رضوخا لمتطلبات "وادا".