يخوض نادي تشيلسي منافسات بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الجديد (2017-2018) وعينه على الاحتفاظ بلقب "البريميرليغ" الذي ناله الموسم المنصرم، في إطار سعيه لتكرار إنجاز موسم (2005-2006).
وتنطلق منافسات الموسم الرياضي الجديد، وتشيلسي في ظروف غير مواتية له للحفاظ على لقبه، خاصة بعدما خسر لقب الدرع الخيرية أمام جاره نادي أرسنال الذي حرمه أيضاً الموسم المنصرم من تحقيق ثنائية "الدوري والكأس" المحليتين.
ونشرت شبكة "سكاي سبورت" البريطانية تقريراً تناولت من خلاله ثلاثة عوامل ترى بأن تأثيرها سيكون سلبياً على أداء ونتائج تشيلسي في الدوري المحلي، مما سيكون عائقاً أمامه في حملته للدفاع عن لقبه المحلي، وهو ما يتوجب على كونتي تجاوز هذه العوامل بحكمة إذا اراد الخروج سالماً لتفادي لعنة إقالة المدرب البطل التي طالت عدداً من الرؤوس من قبله.
وأوضحت الشبكة الشهيرة خلال تقييمها لأندية الدوري الإنكليزي، ان العوامل الثلاثة ستكون عائقاً أمام تشيلسي، مما يجعله غير مؤهل للمنافسة على لقب هذا الموسم.
الحفاظ على لقب الدوري استثناء
العامل الأول الذي سيؤثر سلبًا على تشيلسي هو عامل معنوي يتعلق بالاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز مع نفس المدرب، حيث لم يتكرر هذا الأمر سوى مع مدربين إثنين فقط ، الأول هو الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون الذي قاد مانشستر يونايتد للاحتفاظ باللقب ثلاثة مواسم في مناسبتين في الفترة من عام 1999 وحتى عام 2001 وثم في الفترة من عام 2007 وحتى عام 2009، حيث احتفظ به مرتين في عامي 1993 و 1994 ثم في عامي 1996 و 1997 ، فيما كان المدرب الثاني هو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد نادي تشيلسي ليحتفظ باللقب في موسم (2005-2006) بعدما ناله في موسم (2004-2005).
وفي ما عدا ذلك، فإن بقية الأبطال فشلوا في تحقيق هذا الإنجاز بما فيهم الفرنسي أرسين فينغر رغم تتويجه باللقب مع نادي أرسنال ثلاث مرات ، ليظل مدرب الفريق البطل غير قادر على انهاء موسمه الثاني على التوالي متوجًا باللقب في اغلب الحالات ، حتى و ان كان كونتي عبر عن تفاءله بتفادي "اللعنة" والفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي مثلما فعل مورينيو و فيرغسون.
ميركاتو متواضع
العامل الثاني يتعلق بالتعاقدات الصيفية التي قامت بها إدارة نادي تشيلسي خلال الميركاتو الجاري، والتي لم تنل رضى الجماهير ومدرب الفريق الإيطالي كونتي الذي هدد بعدم تمديد عقده مع "البلوز" في حال لم تستجب الإدارة لاحتياجاته الصيفية .
واكتفى النادي اللندني حتى الآن بإبرام صفقتين فقط، من خلال التعاقد مع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا والمدافع الفرنسي تيموي باكايوكو ، لكنه في المقابل فرط في خدمات محور الإرتكاز الصربي نيمانيا ماتيتش لصالح مواطنه مانشستر يونايتد، بعدما كان قد ادى رفقة الفرنسي نغولو كانتي دوراً بارزاً في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنكليزي في العام المنصرم، فيما يتجه أيضاً للتفريط في المهاجم الإسباني دييغو كوستا الذي سجل 20 هدفاً، وكان له ايضا اسهام كبير في أفراح "البلوز" الموسم المنصرم.
فالفريق الذي سيقوده كونتي في حملة الدفاع عن لقبه، ليس هو الفريق الذي نال بطولة الدوري الإنكليزي، خاصة بعد إصابة المهاجم الإسباني بيدرو رودريغيز و لاعب الوسط البلجيكي ايدن هازارد، وفي المقابل فإن قطبي مدينة مانشستر "اليونايتد و السيتي" قاما بانتدابات كبيرة من شأنها ان تعزز آمالهما وفرصتهما في حرمان أندية العاصمة لندن من لقب "البريمرليغ".
هذا ولا تزال جماهير " البلوز" تأمل ان يعقد كونتي صفقات قوية لتعزيز صفوف الفريق أو على الاقل بإتخاذ قرار جريء بالاحتفاظ بالمهاجم دييغو كوستا.
دوري أبطال أوروبا
العامل الثالث يرتبط بكثافة الرزنامة التي تنتظر تشيلسي خلال منافسات الموسم الجديد، حيث سينافس على اربع جبهات بعدما عاد لخوض غمار بطولة دوري أبطال أوروبا التي تشكل للإدارة اللندنية وجماهير النادي الهدف الرئيسي الذي يتعين على كونتي ولاعبيه بلوغه في نهاية الموسم ، والتركيز على البطولة القارية سيفرض عليهما التنازل عن لقب الدوري الممتاز، من اجل "صاحبة الأذنين " التي تحتاج الى مجهود بدني وذهني كبير لكسب لقبها خاصة في ظل غياب الإجازة الشتوية في منافسات "البريميرليغ".
هذا ولطالما اشتكى ممثلو الدوري الإنكليزي من كثافة الرزنامة المحلية، التي اثرت سلبًا على نتائجهم القارية ، مما يتعين على "البلوز" الاختيار بين البطولتين، في ظل صعوبة تحقيق الثنائية وتكرار الإنجاز الذي حققه نادي مانشستر يونايتد في عامي 1999 و 2008.
التعليقات