كان يوم الأحد مميزا بالنسبة الى ميك شوماخر، نجل أسطورة الفورمولا واحد الألماني ميكايل، إذ حظي بفرصة قيادة السيارة التي حقق فيها والده فوزه الأول عام 1992 على حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية.
وقام ميك بلفة استعراضية على الحلبة الشهيرة قبيل انطلاق المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم، وذلك بمبادرة من المنظمين الذين منحوه فرصة قيادة سيارة والده احتفالا بمرور 25 عاما على فوزه الأول.
وقاد ميك (18 عاما) سيارة بينيتون "بي 194" التي قادت والده الى الفوز بثمانية سباقات عام 1994 في طريقه الى لقبه العالمي الأول الذي أضاف اليه لقبا ثانيا في العام التالي، قبل الانتقال الى فريق فيراري الذي توج معه بخمسة ألقاب متتالية بين 2000 و2004.
واعتزل شوماخر في نهاية موسم 2006، وعاد الى فريق مرسيدس ودافع عن ألوانه بين عامي 2010 و2012 دون تحقيق أي فوز.
ويلف الغموض الوضع الصحي لشوماخر (48 عاما) الراقد في منزله بسويسرا منذ تعرضه لإصابة خطيرة في رأسه خلال حادث تزلج تعرض له في كانون الأول/ديسمبر 2013.
وارتدى ميك خوذة بتصميم مختلف على كل جهة، الأولى بالوان خوذة والده عندما كان سائقا في بينيتون، والثانية بالألوان التي يشارك بها شخصيا في بطولة الفورمولا 3.
وحقق شوماخر الأب فوزه الأول في سباقات الفورمولا واحد عام 1992 على متن سيارة بينيتون خلال جائزة بلجيكا، في طريقه لاضافة 90 فوزا آخر وسبعة القاب عالمية.
وتحدث ميك عن تجربته "المذهلة، استمتعت كثيرا بالحصول على فرصة القيادة. كان الأمر مؤثرا وممتعا".
أضاف "هذه السيارة تحمل الكثير من التاريخ"، مؤكدا "لم أتردد ولو لوهلة بالقيام بهذه الخطوة. عندما أعلمت أنه في إمكاني قيادة السيارة هنا، وافقت على الفور وأنا سعيد لأني قمت بهذه الخطوة".
وارتبط مشوار شوماخر الأب في الفورمولا واحد بحلبة "سبا فرانكورشان"، إذ حقق عليها بدايته في سباقات الفئة الأولى عام 1991 مع جوردن حين حل سابعا في التجارب التأهيلية قبل الانسحاب من السباق بسبب مشكلة ميكانيكية، ثم في العام التالي حقق عليها فوزه الأول.
وشاءت الصدف أن تشهد هذه الحلبة السبت معادلة البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) لرقم شوماخر من حيث عدد الانطلاقات من المركز الأول (68).
ويسود تكتم تام حول الوضع الصحي لشوماخر. وفي حديث أجرته في أيار/مايو، كشفت المتحدثة باسمه سابين كيهم أن العائلة لا تكشف عن تطورات وضعه الصحي استجابة لإرادة السائق الذي لطالما عرف بفصله بين حياته الشخصية والرياضية.
التعليقات